الرباط - العراق اليوم
دفعت الانتقادات الدولية الجماعات الترابية إلى التراجع عن مقاربة قتل الكلاب الضالة في المدن، التي لطالما أثارت حفيظة المنظمات الدولية المهتمة بالرفق بالحيوانات.
وقامت وزارة الداخلية، مؤخراً، بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.
وتروم المقاربة الجديدة تعقيم الكلاب الضالة المنتشرة في المدن وترقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، قبل إعادتها إلى أماكنها، وهو "ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك"، وفق ما كشفه تقرير صادر عن وزارة الداخلية برسم حصيلة سنة 2019.
وسائل إعلام دولية سبق أن وجهت انتقادات لاذعة إلى المغرب بسبب "مجازر قتل الكلاب الضالة بطريقة دموية"، وتسببت السلطات المحلية في مدينة أكادير السنة الماضية في حرج للمملكة بعد إقدامها على قتل قرابة أربعين كلباً ضالاً في منطقة تاغزوت وضواحيها تزامنا مع زيارة وفد من "الفيفا" في إطار ترشيحات كأس العالم 2026.
وأوضح "تقرير منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2019" أن المقاربة الجديدة تأتي "نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية، وكذا منع استعمال مادة الستريكنين السامة للقضاء عليها بالمجال الحضري تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيماوية على البيئة".
وفي السنة الجارية، خصصت وزارة الداخلية للجماعات الترابية اعتمادات مالية للتصدي لظاهرة الكلاب الضالة، بلغت ما يناهز 0.3 مليون درهم لاقتناء سيارات لجمع هذه الحيوانات الأليفة.
ويقدر عدد الكلاب الضالة، التي يتم جمعها سنويا من قبل المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، بأزيد من 140 ألفا. كما يتم تلقيح أزيد من 65 ألف شخص سنويا ضد داء السعار، ويكلف العلاج الوقائي للشخص الواحد، حسب الحالات، ما بين 600 و800 درهم، ويقدم هذا العلاج مجانا بمراكز محاربة داء السعار التابعة للجماعات البالغ عددها 287 مركزا.
وتعمل وزار الداخلية، وفق المصدر ذاته، على دعم الجماعات لتوفير العلاجات الوقائية ضد داء السعار، حيث تقوم سنويا بتحويل مبلغ قدره 40 مليون درهم لفائدة ميزانية وزارة الصحة لاقتناء مواد اللقاح والمصل، كما تقدم دعما مباشرا لبعض الجماعات لهذا الغرض بلغ سنة 2019 ما يناهز مليون درهم.
وفي مجال محاربة نواقل الأمراض، قدمت وزارة الداخلية دعما إلى بعض الجماعات الترابية ناهز 9 ملايين درهم في 2019، خصص لاقتناء مبيدات الحشرات والجرذان وسيارات ومعدات ذلك.
وأضاف التقرير الرسمي أن الداخلية تقوم سنويا بتحويل 1.5 مليون درهم إلى حساب إدارة الدفاع الوطني لمساعدة الدرك الملكي في عمليات المعالجة الجوية لأماكن توالد وتكاثر البعوض، وخاصة المنتشر بمستنقعات شاسعة أو صعبة الولوج.
قد يهمك أيضا
مختصون يُعلنون عن أسباب قيام أسماك القرش بالتخلص من معدتها لمدة قصيرة
"الصقر شاهين" أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي
أرسل تعليقك