غزة ـ وكالات
أطلقت الحكومة أثير إذاعة "الرأي" على الموجة الإذاعية 98FM، لتكون صوت المواطن للمسؤول، في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من ماي/ آيار لكل عام.
وقالت الإذاعة، في بيانٍ صحافي:" نعلن مستعينين بالله تعالى عن انطلاق البث الرسمي لإذاعة "الرأي الفلسطينية"، الإذاعة الرسمية عبر الموجة القصيرة 98FM والتي تبث برامجها ونشراتها من مدينة غزة مؤقتاً حتى يوم التحرير لينطلق البث من القدس المحتلة".
وأكدت أنها تتطلع إلى مؤسسة إذاعية قادرة على تلمس هموم وآمال الشعب الفلسطيني، وإيصالها للمسئولين، ومناقشتها والوصول لأفضل النتائج التي تساهم في تنمية ورقي وازدهار المجتمع الفلسطيني على الأصعدة المختلفة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية، وتابعت قائلةً "لذا كان شعارنا صوت المواطن للمسئول".
وأشارت إلى أنها جهة إعلامية رسمية ناطقة باسم الحكومة وتعبر عن سياساتها ومواقفها، وتعمل على التواصل المباشر مع كافة شرائح المجتمع لتقريب الرؤية الحكومية للجمهور الفلسطيني.
وأوضحت أنها تهدف للتعبير عن آراء الحكومة وتوضيح مواقفها من مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية، وإلى بناء جسر مع الجماهير والمتابعين والمهتمين.
وتعدُّ إذاعة الرأي الفلسطينية واحدة من قنوات التواصل المباشر مع كافة الشرائح لتقريب الرؤية الحكومية لأذهان الناس، وترمي إلى توحيد الخطاب الإعلامي تجاه القضايا الوطنية العامة، وإلى التأكيد والتركيز على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية.
بدوره؛ أكد مدير الإذاعة عبد الرحمن أبو العطا، أن للإذاعة مميزات خاصة في قطاع غزة كونها وسيلة إعلامية رسمية ناطقة باسم الحكومة، مشيرًا إلى ستعمل على توضيح آراء الحكومة ومواقفها من مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية، وعلى الصعيدين العربي والدولي.
أوضح أبو العطا في تصريح لـ"فلسطين"، أن فكرة إطلاق الإذاعة جاء بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بضرورة أن تكون هناك إذاعة ناطقة باسم الحكومة لتعبر عن سياستها، مبينًا أنها ستكون إذاعة شاملة تتحدث عن القضايا والشئون الفلسطينية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وحتى العسكرية والأمنية ومسائل متعلقة بالحياة اليومية.
وأشار إلى أن الوسائل الإعلامية التي يشرف عليها المكتب الإعلامي الحكومي تحظى بأهمية خاصة، كونها مرتبطة بالسياسات العامة للحكومة، وتعزز توجهاتها، وتبث خطواتها، وتدعم مخططاتها على المستوى الاستراتيجي.
وقال:" إن البرامج التي ستبث عبر الإذاعة تعبر عن سياسة الحكومة وتخاطب هموم ومشاكل المواطن الفلسطيني فستكون بمثابة الجسر الواصل بين المواطن والمسئول، لتتلمس حاجات المجتمع ومشاكله وهمومه".
وأضاف: "نهدف من خلال إذاعة الرأي إلى الارتقاء بالخطاب الإعلامي الفلسطيني، لنعبر عن أهداف وميول وحاجات الشعب"، مؤكدًا أن برامجها ستركز على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، إضافة إلى سعيها لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على الصمود في وجه المخططات، والتعبير عن سياسة الحكومة وإيصال إنجازاتها، وسماع صوت المواطن.
ولفت النظر إلى بعض المشاكل الفنية التي واجهتهم وأعاقت بث الإذاعة والتي تتعلق في عدم إقرار موازنة مالية لها، وعدم وضع هيكلية لآلية عملها، متوقعاً أن يكون لها إضافة مفيدة لواقع الإذاعات الفلسطينية، ولن تكون في حال من الأحوال منافسة لهم.
من جانبه، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف:"إن هذه الإذاعة ستكون إضافة نوعية إلى مجمل الإذاعات الموجودة في قطاع غزة، لاعتبارات عديدة، أهمها كونها وجدت لتشكل حلقة وصل وتواصل بين المواطن والمسئول، إضافة إلى أنها تدار من قبل الحكومة، فهذا لا يعني أنها منبراً لتسويق سياساتها أو الحديث عن إنجازاتها وفعالياتها فقط".
وتابع لـ"فلسطين": "هذه الإذاعة وجدت وعلى رأس أهدافها وأولوياتها أن تكون صوت الوضع الفلسطيني الذي يهمس في أذن المسئول والشخصيات الحكومية، عن طريق المقترحات والشكاوى والمطالب كي تعبر عن حقيقة وهموم وتطلعات المواطن الفلسطيني العادي".
وأوضح معروف أن الإذاعات الفلسطينية البعض منها يعمل في القضايا التخصصية والعامة وغير مرتبطة بالواقع الفلسطيني المعاش، فلا تنقل حقيقة ما يدور في الساحة الفلسطينية.
وأشار إلى سعي إذاعة "الرأي" للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع فلن تقتصر على الجانب السياسي دون الجوانب الأخرى، فهي ستتناول جميع متطلبات حياة المواطن، وستحاول إشباع حاجاته المختلفة وتلبي رغباته في إطار محافظ وملتزم وبقيم المجتمع الفلسطيني وعاداته وتقاليده.
وبين أن الإذاعة هي المنبر الحكومي التي يمكن لجميع وسائل الإعلام أن تعتمد عليها في طرح وعرض الرواية، فهي مصدر رسمي في نقل التصريحات والبيانات الحكومية.
وأضاف: "لقد تبنت الحكومة الإذاعة بشكل كامل كي تقوم بدور الترمومتر، وتقيس حالة الرضا عن أداء الحكومة الفلسطينية"، متوقعاً لها المستقبل الزاهر في ظل مرحلة تجتهد فيها الحكومة لتوفير منابر تخاطب بها الجمهور بشتى فئاته.
أرسل تعليقك