فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" سبب فقدان الريال اليمني لقيمته

فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة

المحلل الاقتصادي اليمني فاروق الكمالي
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

كشف المحلل الاقتصادي اليمني، فاروق الكمالي، أن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن هو نتاج مباشر لأربع سنوات من الحرب المتواصلة جففت كل الموارد الخارجية لهذا الاقتصاد. وأكد أن تدهور الاقتصاد "بسبب وجود نظامين سياسيين أحدهم في عدن والأخر في صنعاء ولكل نظام منهما إدارته الاقتصادية المنفصلة تماما عن الأخر، بالإضافة إلى عدم استقرار سياسي طويل المدى بدءًا بحرب صيف 94 ثم حروب صعدة ثم الاحتجاجات السياسية التي اندلعت في العام 2011 وامتدت إرهاصتها حتى سبتمبر/أيلول 2014م".

وأضاف الكمالي في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "اختفاء نحو 3 تريليون ريال الكتلة النقدية اليمنية من البنوك وتبخرها تماما خارج الجهاز المصرفي وطباعة المليارات من الريالات دون غطاء، وأن الإنسان اليمني يعيش وضعًا لا يحسد عليه صحيًا وتعليميًا ومعيشيًا جراء هذا الوضع الاقتصادي المتدهور ".

تأثير الوضع الاقتصادي

وتابع "كل يوم يمر تفقد العملة اليمنية جزءا من قيمتها وبالتالي يفقد المواطن اليمني جزءا من قدرته وللصمود يحتاج إلى مزيد من النقد ومزيدا من النقد يعني مزيدا من فقدان قيمة العملة وبالتالي يفقد الموطن القدرة، وحاليا وصل المواطن إلى مرحلة عدم القدرة على تلبية احتياجاته الصحية والتعليمية وجزءا كبيرًا من احتياجاته الغذائية".

وتابع "رغم توجيه المواطن اليمني ماكان يخصصه أساسا للصحة والتعليم من أجل الأكل ، اضحى الناس يسحبون أبنائهم من المدارس وتوقفوا عن الذهاب إلى المستشفيات، بالاضافة إلى أنهم قلصوا من وجباتهم الأساسية من أجل توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة".

وأكد الكمالي أن توقف الصادرات اليمنية يأتي في المقام الأول وصادرات اليمن كانت النفط والغاز بالمقام الأول يليها بعض الصادرات السمكية والزراعية، مؤكدًا أن السياحة الخارجية إلى اليمن توقفت تماما، بسبب الحرب.  وأضاف أن "الأوضاع السياسية اليمنية أفقدت الريال اليمني مركزه المالي وبالتالي لم يعد قادرًا على سداد أي مستحقات ولن تجد أي صرف في أي دولة بالعالم يقبل منك الريال اليمني بأي قيمة" .

وأوضح أن "نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وبالتالي صارت حكومة عدن تصرف مرتباتها ونثرياتها بالدولار وحكومة صنعاء تصرف مرتباتها ونثرياتها بالريال والدولار والموظف العادي لا يحصل على أي راتب، هذه كلها عوامل تسببت بتضخم للريال اليمني وسرعت من عوامل انهياره".

وبيّن أن" ارتفاع سعر الدولار أمام الريال أفقد المواطن اليمني قدرته الشرائية، ما جعله مواطن معاق مشلول ينتظر المساعدة من الأخرين". وأوضح أن "المساعدات الإنسانية أو العمل الإنساني الإغاثي تأثر هو الأخر بارتفاع سعر الدولار ".

وأردف "لو كان نقل قاطرة من المساعدات الإنسانية من الميناء إلى صنعاء على سبيل المثال يكلف 200 دولار صارت عملية النقل تكلف 600 دولار وهذا يعني فقدان ما قيمته 400 دولار في عملية نقل بالوقت الذي كان يمكن أن يوجه هذا المبلغ لتوفير الاحتياجات لا نقلها".

 الحلول المناسبة

أكد المحلل الاقتصادي اليمني، أنه من المستحيل وضع أي حل لوقف انهيار الريال اليمني أو الحد من الانهيار حاليا وفي المستقبل القريب خلال عام أو عامين مالم يكن هناك حكومة يمنية واحدة بعدد 10 أو 15 حقيبة فقط، مضيفًا "ولن يكون هناك حكومة يمنية واحدة مالم تتوقف الحرب، مشيرًا إلى أن بقية الحلول التي يطرحها معشر الاقتصاديين هنا أو هناك هي مجرد تفاصيل".

معارك الحديدة

و قال فاروق الكمالي إن المعارك المشتعلة في محافظة الحديدة ستؤثر في رفع التكاليف التشغيلية وسينعكس ذلك بزيادة ما يدفعه المواطن في تكلفة شراء سلعة ما'. وأوضح أن "ميناء الحديدة يتحكم بنحو 80 في المائة من الواردات الغذائية والتجارية إلى اليمن شمالًا وجنوبًا ". وأردف "لأن السفن التجارية تجد أن الميناء هو الأقرب ملاحيا للرسو من ميناء عدن أو المكلا وبالتالي أن ترسو سفينة تجارة في الحديدة معناه انخفاض تكاليف الاستيراد".

وعن سبب الأزمة النفطية التي تضرب العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، قال الكمالي "لايوجد سبب وإنما يراد ذلك لتغطية الفاقد من إيرادات أخرى برفع أسعار المشتقات النفطية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يستعد لطرح ألبوم غنائي جديد

GMT 03:02 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحد أقارب منفذ هجوم لاس فيغاس يكشف سر صادم عنه

GMT 06:59 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كوكو أوستن تتألق بثوب ضيق أسود لامع

GMT 23:51 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

استئصال كيس كلابي عملاق من رأس طفلة في لبنان

GMT 03:45 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

اللوز النيئ أفضل علاج لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 21:32 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "الفتح" يرفض رحيل التون خوزيه إلى صفوف "الأهلي"

GMT 13:41 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عمليّة تضفي لمسة ترتيب سحريّة على غرف النوم

GMT 14:50 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

مرض فقدان الشهية العصبي يرجع لجذور وراثية

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

أحمد السعدني ومي عز الدين ينفيان خبر زواجهما

GMT 10:23 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اللون المرجاني الحيوي أحدث صيحة في عالم ديكورات 2019

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أزارينكا تطمح في استعادة أمجادها بأستراليا المفتوحة

GMT 19:18 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح وزملاؤه يُفاجئون نزلاء مستشفى "ألدر هاي"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq