مصارف لبنان تصطدم بصعوبات في تكوين أرصدة خارجية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مصارف لبنان تصطدم بصعوبات في تكوين أرصدة خارجية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصارف لبنان تصطدم بصعوبات في تكوين أرصدة خارجية

مصرف لبنان المركزي
بيروت - العراق اليوم

بدأ العد العكسي لانتهاء المهلة المعطاة للجهاز المصرفي اللبناني في نهاية الشهر الحالي من قبل حاكمية البنك المركزي، والقاضية بتحصين المراكز المالية عبر إعادة هيكلة الأموال الرأسمالية الخاصة وإعادة تكوين مراكز إيجابية لدى البنوك الدولية المراسلة في الأسواق الدولية. إضافة إلى معالجة الثغرات الائتمانية التي طرأت على محافظ التمويل والتوظيفات جراء القرار الحكومي بتعليق دفع مستحقات سندات الدين الدولية وفوائدها.

ورغم انكبابها على التزام التعليمات الصادرة عن السلطة النقدية، تصطدم المصارف العاملة بعقبات قانونية وإجرائية متنوعة في مقاربة بعض البنود ضمن المهلة المتاحة، وبالأخص لجهة البند المتعلق بأرصدة حساباتها الخارجية، وأيضا لجهة طلب الزبائن الذين نفذوا تحويلات إلى الخارج تفوق النصف مليون دولار بإعادة 15 في المائة من أصل المبلغ ورفع النسبة إلى 30 في المائة للأشخاص المعرضين سياسيا وكبار المصرفيين.

وبحسب معلومات لـ«الشرق الأوسط»، يرتقب أن تنظر حاكمية البنك المركزي في تمديد المهلة، مع اشتراط تبيان انخراط إدارات المصارف المتأخرة بتنفيذ البنود الأساسية المتعلقة بزيادة الرساميل وتكوين رصيد خارجي يتناسب مع حجم عملياتها في تمويل الاستيراد. كذلك الأمر بما يخص الشروع بحجز المخصصات المقابلة لأي فجوة ائتمانية محتملة وفقا للتصنيف الذي تعتمده لجنة الرقابة على المصارف.

وتتطلب الاستجابة التامة لتعاميم السلطة النقدية، بشكل خاص، ضخ زيادات مباشرة وفروقات إعادة تخمين أصول مملوكة أو عبر تحويلات طوعية لودائع وحجز مخصصات بقيمة مجمعة تتعدى 12 مليار دولار في مهلة أقصاها 6 أشهر تنتهي آخر فبراير (شباط) الحالي. وهي تضمن، عند الالتزام التام، زيادة الأموال الخاصة بنسبة 20 في المائة توازي نحو 4 مليارات دولار عبر تقديمات نقدية وعينية بما يشمل مشاركة المودعين وإعادة تخمين عقارات مملوكة، وضخ نسبة 3 في المائة من إجمالي ودائع كل مصرف لدى بنوك أجنبية أو ما يوازي نحو 3 مليارات دولار. فضلا عن حجز مخصصات متدرجة بنسبة 45 في المائة على محافظ البنوك من سندات الدين الحكومية بالعملات الصعبة، وبنسبة 1.89 في المائة على شهادات الإيداع الموظفة بالدولار لدى مصرف لبنان.

ورصدت «الشرق الأوسط» دعوات متتالية من قبل بنوك عديدة لعقد جمعيات عمومية استثنائية خلال العشر الأخير من الشهر الحالي، تهدف إلى إقرار زيادات رأسمالية وفقا للتعليمات الصادرة. لكن العقبة الأهم تكمن في صعوبة الاستجابة ضمن المهلة المحددة في التزام إعادة تكوين الاحتياط المودع خارجيا، حيث تبين أن بعض البنوك الكبرى أتمت عملية تعبئة الحسابات الخارجية، والبعض الآخر تعدى نسبة 2 في المائة ويحتاج إلى مهلة إضافية. بينما تواجه بعض البنوك الصغرى صعوبات حقيقية ضمن الجدول الزمني المتاح.

ويؤكد مدير عام «فرست ناشيونال بنك» نجيب سمعان لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتجاه الغالب والمنطقي هو الالتزام من قبل مجمل البنوك. فإداراتها مقتنعة ذاتيا بالهدف المنشود وتدرك جيدا أن تمتين مراكزها المالية يصب ضمن استراتيجياتها لتقوية حصانتها ومصالحها في استعادة الأنشطة العادية عند تحقق الانفراجات الداخلية الموعودة، وبما يشمل أصلا الحفاظ على سمعتها وتواصلها مع البنوك الدولية المراسلة.

يضيف، وفقا لهذه المعادلة، فمن البدهي أن تلاقى توجيهات السلطة النقدية الناظمة بكل إيجابية طبقا لطبيعة العلاقات السائدة بين الطرفين، والتي زادت أواصرها في ظل المحن المالية الصعبة التي تضرب البلاد على مدى 16 شهرا متتاليا. كذلك يمكن فهم مغزى طلب جمعية المصارف تمديد المهلة، حيث استندت إلى تشريع تمديد المهل الذي أقره مجلس النواب مؤخرا. كما ترتكز إلى أسباب موضوعية وتنفيذية تعود إلى أسابيع الإقفال العام التي قررتها الحكومة تحت وطأة تفشي وباء كورونا.

واستغرب سمعان «ترويج تحليلات عن إفلاسات واندماجات ملزمة تجافي الحقيقة والموضوعية وتسيء إلى العلاقات بين طرفين أساسيين في القطاع المالي وجهودهما في احتواء الأزمات النقدية والمالية المتفاقمة». ونوه بتأكيد مصرف لبنان بأنه «لا يعرف حتى اليوم من هي المصارف التي ستنفذ التعميم ومن هي المصارف العاجزة عن ذلك. ونتعجب عندما نرى محللين يستبقون الوقائع مما يعني أن هنالك من يريد إفشال هذا التعميم. كما ليست هذه هي المحاولة الأولى التي تهدف لهذا الغرض كما رأينا ذلك في الماضي القريب».

وبيّن أن «الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي عن مصير ومستقبل المصارف في لبنان، ذهبت إلى استنتاجات تكلمت فيها عن دمج وإفلاسات هي في الواقع غير صحيحة تماما وعارية من أي حقيقة. فمصرف لبنان، من خلال التعميم 154 الذي أصدره، منح المصارف فترة تمتد إلى آخر شهر شباط (فبراير) لتلبية مطالبه من زيادات في رأس المال وتكوين السيولة لدى المصارف المراسلة، وهذه المهلة لم تمر بعد».

واعتبر سمعان أن التحرك التلقائي لجمعية المصارف يصب حكما في مجرى التعاون الإيجابي مع البنك المركزي. فطلب شمول المصارف بقوانين تمديد المهل القانونية لا يتضمن أي إشارة أو احتمالات الشك لجهة التزامها بالتعاميم الصادرة وانخراط المصارف في تطبيقها. بل هي تطلب صراحة شمولها البدهي بالتشريع، بحيث «يشمل تعليق المهل المواد الإدارية والمدنية والتجارية، كما يشمل المهل القانونية لانعقاد الهيئات العامة العائدة للنقابات والجمعيات والتعاونيات وسائر الهيئات المنبثقة عنها».

وخلصت مطالعة قانونية رفعتها جمعية المصارف إلى حاكمية {المركزي} إلى أن «المهل المحددة في تعاميم مصرف لبنان لا سيما بموجب المادة 6 مكرر من التعميم رقم 44 والمادة 3 من التعميم الأساسي 154 تخضع للتعليق المنصوص عليه في مختلف قوانين تعليق المهل. وحتى ولو لم يصدر أي بيان رسمي عن مصرف لبنان حول (استحقاق) توفير نسبة الـ3 في المائة للمصارف المراسلة، فإن الاتجاه نحو تأجيل المهلة نظراً للإقفال العام الذي حصل في البلاد وإقفال المصارف وشمول تمديد المهل تلك الممنوحة في التعميم رقم 154».

 

قـد يهمــك أيضــا :

صندوق النقد الدولي يدعو تونس لحماية الفقراء

"محيي الدين " تحسن الاقتصاد العالمي مرتبط باحتواء "كورونا"

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصارف لبنان تصطدم بصعوبات في تكوين أرصدة خارجية مصارف لبنان تصطدم بصعوبات في تكوين أرصدة خارجية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq