معهد دولي يُؤكِّد أنّ الكاظمي ركَّز على تطوير الاقتصاد
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 18 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

مزج بين البراغماتية الواقعية والحذر في تتبعه لمصالح بلاده

معهد دولي يُؤكِّد أنّ الكاظمي ركَّز على تطوير الاقتصاد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معهد دولي يُؤكِّد أنّ الكاظمي ركَّز على تطوير الاقتصاد

مصطفى الكاظمي
بغداد - العراق اليوم

كشف معهد، مانوهار باريكار للتحليلات ودراسات الدفاع الدولية، في تقرير له أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منذ توليه الحكم في أيار 2020، كان يتطلب منه التعامل مع تحديات داخلية وخارجية مهمة، حيث مزج بين البراغماتية الواقعية والحذر في تتبعه لمصالح بلاده الوطنية، حتى بينما كان يحاول التقليل من تأثير عوامل خارجية على شؤون العراق الداخلية، فإنه قد أمن حوافز اقتصادية من لاعبين إقليميين رئيسين وكذلك من الولايات المتحدة، لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد فقد تم توقيع اتفاقيات مهمة مع إيران والسعودية والولايات المتحدة لتحسين قطاع الطاقة في البلد وتطوير البنى التحتية والجانب الأمني أيضا.
ومنذ تشرين الاول عام 2019 شهد العراق عدة تحديات تمثلت بالسياسية والاقتصادية والسياسة الخارجية. وكان العراق قد واجه احتجاجات شعبية واسعة ونداءات بتحديد موعد قريب لانتخابات مبكرة، وتجاذب خلافي بين عدة أطراف سياسية كما تمثل ذلك بمحاولات فاشلة لمرشحين اثنين وهما عدنان الزرفي ومحمد علاوي لتشكيل الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في تشرين الثاني 2019. كان لتفشي وباء كورونا أثر سلبي اضافي على الاقتصاد الذي يعاني اصلا من بنى تحتية متهرئة وسوء إدارة، فضلا عن ذلك واجه العراق تحديات ثقيلة في سياسته الخارجية ناجمة عن إقدام واشنطن في كانون الثاني 2020 على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد وفي خضم هذه التحديات المتعددة تسلم الكاظمي منصبه رئيسا للوزراء في 6 أيار 2020.
كان ينظر الى الكاظمي من قبل بعض الاطراف السياسية الشيعية على انه مقرب من الولايات المتحدة ورفضوا ترشيحه ولكن تمت الموافقة عليه في النهاية، مع ذلك فإن التوترات بينه وعدة أطراف أخرى استمرت وتزايدت منذ تولي الكاظمي منصب رئاسة الوزراء، النهج الذي اتبعه هو باتجاه الحفاظ على توازن ما بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى. وأصر الكاظمي خلال زيارته لواشنطن في آب 2020 على أن تقتصر مهام القوات الأميركية في بناء قدرات القوات العراقية دون ان تشارك في عمليات على الأرض. من جانبه بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بأن القوات الأميركية ستغادر العراق في غضون ثلاث سنوات، بينما تم استقبال تحركات انسحاب القوات الأميركية بترحيب في طهران، فإن هذا الانسحاب يشكل تحديا أمنيا بالنسبة للبلد، ربما يؤدي الانسحاب الاميركي الى عودة لتهديدات داعش أو ازدياد بنفود إيران.
بعد العام 2003 شهد العراق تصاعدا بنفوذ عوامل خارجية، وبالأخص النفوذ الأميركي والإيراني، ومع الأخذ بنظر الاعتبار ميول الحكومات العراقية المتعاقبة تجاه طهران فإن العراق عاش علاقات صعبة نسبيا مع جيرانه الآخرين. مع ذلك، منذ عام 2018 مرت هناك فترات تفاؤل بتحسين علاقاته مع بلدان الخليج وبالأخص مع السعودية.
وسعى الكاظمي لتنويع علاقات العراق الخارجية مركزا على فرص الحصول على محفزات اقتصادية أكثر من التركيز على القضايا الأمنية فقط. ركز الكاظمي اهتمامه بشكل خاص على جانبين من الاقتصاد، وهما متابعة أزمة البلاد في قطاع الكهرباء وكذلك تأمين استثمار اجنبي لصناعة العراق النفطية، وعلى الرغم من كونه بلدا نفطيا فإن العراق اعتاد أن يستورد كميات ضخمة من مصادر الطاقة وخصوصا الغاز الطبيعي والكهرباء من ايران وبلدان أخرى. في حزيران 2005، جددت بغداد العقد الموقع رسميا لاستلام 1200 ميغا واط كهرباء من طهران.
ويستورد العراق من إيران 31% من كمية الغاز المطلوب لتشغيل مولداته الكهربائية، ومنحت واشنطن إعفاءات متكررة للعراق من العقوبات المفروضة على ايران، لشراء كهرباء منها عمل الكاظمي أيضا على تأمين استثمارات سعودية في حقول العراق الغازية وذلك خلال الشهر الأول من تسلمه للسلطة فضلا عن ذلك قدمت الرياض 3 مليارات دولار لسد احتياجات عاجلة لميزانية بغداد.
في آب 2020، وخلال زيارة الكاظمي لواشنطن، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية عن توقيع خمسة عقود مع شركات اميركية عملاقة بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير مشاريع الطاقة في البلد من ضمنها تطوير مشروع أرطاوي للغاز الطبيعي في البصرة. الكاظمي وخلال تلك الزيارة دعا لبناء علاقات عراقية-أميركية قوية مستندة على المصالح الاقتصادية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

دفع قوات عراقية إلى محافظة ذي قار لضبط الأمن وسط مظاهرات

فريق رئيس الوزراء العراقي لإدارة الأزمة في الناصرية يتوجه إلى المحافظة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد دولي يُؤكِّد أنّ الكاظمي ركَّز على تطوير الاقتصاد معهد دولي يُؤكِّد أنّ الكاظمي ركَّز على تطوير الاقتصاد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة

GMT 13:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

الإعلامي عمرو الليثي يزور مستشفى أبو الريش للأطفال

GMT 19:58 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

دار "Bulgari" تكشف عن مجموعة من العقود المرصّعة بالأحجار الكريمة

GMT 14:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان المبهجة تسيطر على ديكور الشتاء هذا الموسم

GMT 23:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي تؤكّد أنّ من يزرع الفن سيحصد العالمية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq