موسكو-العراق اليوم
تضع روسيا استراتيجية متكاملة لزيادة نفوذها واستفادتها من ثروات النفط والغاز في المنطقة العربية، إذ بعد التحالف مع السعودية وتأثيرها في قرارات منظمة “أوبك” وتوقيعها اتفاقات طويلة الأجل مع طهران تنوي ربط مصالح الطاقة في كل من سورية والعراق ببنية موحدة، وبحسب صحيفة “كوميرسانت” الروسية التي تُعنى بالشؤون المالية والاقتصادية، يرى خبراء المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنه “على المدى المتوسط، ينبغي على روسيا اعتماد سياسة موحدة في ما يتعلق بإنشاء البنية التحتية للنفط والغاز في العراق وسوريا”.
وتكشف “كوميرسانت”في تحليلها عن خطة روسية بعنوان “مصالح روسيا في المشرق العربي: نفط وغاز العراق وسوريا”. وهذه الخطة من المتوقع أن تنشر نصها الحكومة الروسية خلال هذا الأسبوع.
اقرا ايضا
إنتاج "أوبك" الأدنى منذ 2011 وإمدادات السعودية تعود إلى مستواها الطبيعي
وتقول الخطة إن “منصة تعزيز دور روسيا، باتت متوافرة، حيث إن هنالك اتصالات وثيقة وعلاقات عمل مع جميع دول المنطقة؛ إذ توجد قاعدة عسكرية على ساحل البحر المتوسط؛ ونُقل ميناءا طرابلس (لبنان) وطرطوس (سوريا) إلى إدارة شركتي “روس نفط” و “ستوري ترانس غاز”، واستثمارات روسية إضافية في صناعة النفط والغاز العراقية”.
ومن المتوقع، حسب التقرير، أن ترتفع استثمارات الشركات الروسية في العراق إلى حوالي 40 مليار دولار بحلول العام 2025.
كما تتناول الخطة الاستراتيجية كذلك الدخول في مشاريع الغاز في حوض الشام؛ ومحطات الطاقة النووية الروسية الصنع تحت التنفيذ في شرق البحر المتوسط، مثل محطة “الضبعة” في مصر ومحطة “أكويو” في تركيا.
ويستحسن معدو التقرير، حسب الصحيفة، أن تشارك روسيا في معظم مشاريع الغاز (اعتماداً على القدرات التقنية للشركات الروسية)، في حوض بلاد الشام.
فعلى وجه الخصوص، يمكن أن تعمل روسيا كمشغل رئيس لخط “السيل الشامي المتوسطي” إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول الخطة إن مشاركة روسيا، بالنسبة لدول المنطقة، ستعني أمان تنفيذ هذه المشاريع.
وترى الخطة، أن ضمان فائدة غاز حوض بلاد الشام يمكن فقط من خلال تنميته المشتركة، حيث يمكن لروسيا أن تعمل كشريك رئيس وحتى كوسيط في حل الخلافات في المنطقة.
كما أن الخبراء الروس، لا يستبعدون أن تدرج هذه المسألة في جدول الأعمال الثنائي الروسي الأميركي، نظرا لدور الولايات المتحدة في المنطقة.
وتسعى روسيا أيضا للحفاظ على اتصالاتها ومشاركتها في مشاريع مع جميع دول شرق البحر المتوسط، لما لذلك من فوائد كبيرة تصب في المصلحة الروسية حسب الصحيفة.
وإذا ما تم العثور على رواسب كبيرة في الجرف السوري، فإن من شأن ذلك أن يعزز مواقع روسيا.
قد يهمك ايضا
أرقام رسمية تكشف أن ديون المغرب الخارجية تبلغ 35.3 مليار دولار بنهاية حزيران الماضي
أرسل تعليقك