ويليامز تؤكّد تراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا وعدم توقّفها مؤخرًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شدّدت على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب الذي يزخر بالصراع

ويليامز تؤكّد تراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا وعدم توقّفها مؤخرًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ويليامز تؤكّد تراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا وعدم توقّفها مؤخرًا

ستيفاني ويليامزالممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا
طرابلس - العراق اليوم

تتفاءل ستيفاني ويليامز، الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا، بتراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا؛ لكنها تؤكد أنها لم تتوقف. وتشدد الدبلوماسية الأميركية السابقة التي تترأس أيضًا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى البلد الذي يزخر بالصراع؛ مرحبة باتفاق النفط الأخير بين طرفي النزاع الذي قالت إن البعثة الأممية لم تكن على اطلاع عليه في البداية، وأبدت تشجيعًا لكل ما يخفف من مأساة الشعب الليبي “الذي يعاني منذ فرض إغلاق الحقول والموانئ”.

 - محادثات الغردقة
 وبسؤالها عن مستجدات الملف العسكري، وبالتحديد محادثات الغردقة، وعن أي اتفاقات ملزمة بوقف إطلاق النار، أجابت الممثلة الأممية التي تمضي الشهر السادس منذ تولي مهمتها بالقول: “لطالما دفعت البعثة للمضي قدمًا في تثبيت وقف إطلاق النار، وقد ساد المنطقة فعليًا وقف للأعمال القتالية، وإن بشكل غير رسمي. ولكنه هش وقابل للاهتزاز في أي لحظة”.
 وترى ويليامز أن البيانين المتزامنين من قبل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 21 من أغسطس (آب) حققا تقدمًا ملموسًا على المستوى المحلي، واهتمامًا على المستوى الدولي، من أجل البدء في محادثات جدية لتثبيت وقف إطلاق النار، ومن هنا أتت فكرة اجتماع الغردقة، واقترح الليبيون أنفسهم أن يتم عقده في مصر التي أبدت كل الاستعداد، وقدمت كل التسهيلات في سبيل إنجاح هذا اللقاء المهم وجهًا لوجه، بعد انقطاع طويل بين الطرفين.

 وتُذكِّر ويليامز بأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رعت المحادثات الأمنية والعسكرية المباشرة، بين وفدي الجيش الليبي وحكومة الوفاق في الـ28 والـ29 من سبتمبر (أيلول) في مدينة الغردقة في مصر. وقالت إن “البعثة ترحب بهذا التطور الإيجابي ضمن المسار الأمني العسكري. كما نشعر بالامتنان للمشاركين من الطرفين لتحليهما بروح المسؤولية والشفافية، مما عزز الثقة المتبادلة وأكسب المحادثات تقدمًا ملموسًا، توجت بجملة من التوصيات المهمة التي سوف تعرض لاحقًا للنقاش على طاولة اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، والتي نأمل أن تسهم في نهاية المطاف في التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا”. توصيات اللقاء شملت “وقف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية، واستبدال خطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب به”، فضلًا عن “الإسراع في إطلاق سراح السجناء من كل الأطراف، وتشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض، وفتح خطوط التواصل بين الليبيين”.
 - الاتفاق النفطي
 
وبسؤالها: هل لعبت الأمم المتحدة دورًا في اتفاق النفط الأخير؟ وما هي تطلعات الممثلة والفريق الأممي حيال ذلك الاتفاق؟ قالت: “لم تكن البعثة مطلعة على الاتفاق المذكور”، وشدت ستيفاني ويليامز على أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “ترحب بقرار المؤسسة الوطنية للنفط، القاضي برفع القوة القاهرة عن بعض الحقول والموانئ النفطية، واستئناف إنتاج واستيراد النفط في الحقول والموانئ الآمنة، لما في ذلك من أهمية في التخفيف من معاناة الشعب الليبي الذي ظل يعاني منذ فرض إغلاق هذه الحقول والموانئ. والبعثة تشدد على أهمية تأمين كافة الحقول والموانئ النفطية، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، وإخلائها من المقاتلين والمرتزقة، مما يسمح بإعادة استئناف عملها بصورة آمنة ومستمرة”؛ مضيفة أن البعثة تأمل من جميع الأفرقاء الليبيين “تحييد مقدرات وموارد الشعب الليبي عن النزاع القائم؛ لأنه في نهاية المطاف، وحدهم الليبيون من مختلف المناطق والمشارب، من يدفع ثمن الانقسام الحاصل في المؤسسات السيادية”.

 كما تشدد البعثة “على ضرورة أن تصرف موارد النفط بطريقة عادلة وشفافة. لذلك تبذل جهودًا حثيثة ومستمرة في المسارات الثلاثة، بما فيها المسار الاقتصادي والمالي. وقد حققت البعثة تقدمًا ملموسًا في هذا المسار، برز في اللقاء الثالث الذي عقد يوم 17 سبتمبر؛ حيث جرى مناقشة التقدم المحرز في المسار الاقتصادي، ومراجعة خريطة الطريق الخاصة بالسياسة الاقتصادية، وجهود الإصلاح الاقتصادي الجارية، بما في ذلك مراجعة حسابات فرعي مصرف ليبيا المركزي، والجهود المطلوبة لمعالجة الأزمة المصرفية المتفاقمة، وتوفير الخدمات الحيوية، وتحقيق اللامركزية، وتلبية الاحتياجات الناشئة عن جائحة (كورونا)”.
 - حوار ليبي ـ ليبي
 تؤمن الممثلة الأممية بأن أغلب الأطراف الليبية “باتت مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيًا”. وتقول إن “جميع الوسائل الأخرى؛ خصوصًا الحل العسكري والضغط على الموارد، لم تجدِ نفعًا، وكانت نتيجتها مزيدًا من معاناة الشعب الليبي؛ ولم يتبقَّ أمام الليبيين سوى الحل السياسي لحل خلافاتهم وانقسامهم، والانطلاق نحو بناء دولة تتسع للجميع، ويعيش أبناؤها بكرامة”.
 
وتضيف ويليامز موضحة: “لعل الإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس النواب في 21 من أغسطس، حين دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، وكذلك الاجتماعات التي تلت هذين الإعلانين، في كل من المغرب وسويسرا ومصر، مهدت الطريق أمام عقد جولة ثانية من المنتدى السياسي الليبي، والذي سوف يضم ممثلين عن كافة الفئات الليبية السياسية والمجتمعية. وهذا ما تعكف البعثة عليه الآن، ونحن في مرحلة التحضير لعقد هذا المنتدى في الأسابيع القليلة المقبلة”.

 - حظر التسلح... والمرتزقة
 هل لمستم أي تقدم في مسائل حظر التسليح إلى ليبيا في الآونة الأخيرة؟ وماذا قدمتم لرفع كفاءة ذلك؟ تجيب ويليامز بالقول إن خروقات حظر التسليح في ليبيا “مستمرة من قبل عدد من الدول الأعضاء التي شاركت في مؤتمر برلين حول ليبيا، ولكافة الأطراف في ليبيا. قد تكون الوتيرة خفت في الفترة الأخيرة؛ لكن هذا لا يعني أنها توقفت. اليوم لدينا فرصة سانحة تلوح في الأفق لتوافق ليبي- ليبي حول إطار سياسي جديد شامل، يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وينهي حالة الحرب والانقسام الطويلة في ليبيا. وسيكون للمجتمع الدولي دور حاسم في جعل هذا الأمر ممكنًا”.

 وتطالب رئيسة البعثة الأممية المجتمع الدولي “بأن يفي بمسؤولياته، ويساعد على تأكيد احترام السيادة الليبية، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، والتقيد التام بقرارات مجلس الأمن بشأن حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة، وإيقاف تدفق المرتزقة الأجانب من قبل جميع الدول”؛ مؤكدة أنه يمكن للمجتمع الدولي “أن يلعب دورًا مهمًا في دعم منتدى الحوار السياسي الليبي، وضمان نجاحه عبر حث الأطراف الليبية على المشاركة البناءة، والتصدي للمعرقلين المحتملين للمنتدى، وخصوصًا عبر فرض عقوبات على هؤلاء المعرقلين. والعمل بمسؤولية على توفير الدعم اللازم لإنهاء الأزمة الليبية بحلول ليبية، وعلى أيدي الليبيين أنفسهم. كما أن على الدول المشاركة في مؤتمر برلين احترام التزاماتها الواضحة بهذا الخصوص، وإنهاء خروقات حظر التسليح، ووقف الحملات الإعلامية والحملات المضادة لمنح السلام في ليبيا فرصة حقيقية”.

  قد يهمك أيضا:

نائبة رئيس البعثة الأممية بليبيا تلتقي قوة حماية طرابلس

زيادة معدلات إنقاذ المهاجرين قبالة السواحل الليبية بنسبة 42,7 %

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويليامز تؤكّد تراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا وعدم توقّفها مؤخرًا ويليامز تؤكّد تراجع خروقات حظر التسلح في ليبيا وعدم توقّفها مؤخرًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq