الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ التغييرات الحكومية "هامشية"

الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق

الدكتور احسان الشمري
بغداد – نجلاء الطائي

اعتبر رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور احسان الشمري، أنَّ الضغط الجماهيري وتأييد المرجعية الدينية لمطالب المتظاهرين السبب الرئيسي في تصويت مجلس النواب العراقي بالإجماع على بنود الإصلاحات.

وأكد الشمري في تصريح إلى "العرب اليوم "، أن المظاهرات التي شهدتها جميع محافظات العراق ضد تردي الخدمات وانتشار الفساد في عموم البلاد، فضلا تأييد المرجعية الدينية لتلك المظاهرات سببً رئيسي في إحداث ثورة كبيرة ضد المسؤولين المتورطين في عمليات فساد كبيرة في العراق.

وأضاف أنَّ تفويض المرجعية الدينية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي حمل في طياته رسالة "تحذيرية" للأخير والكتل السياسية، لافتًا إلى أن العبادي سيواجه ضغوط سياسية كبيرة في المرحلة المقبلة والتغيير الحكومي سيكون هامشيًا.

وأوضح أنَّ "الكتل السياسية استجابت شكليا للدعوى المقدمة من قبل المرجعية الدينية، معلنة وضع استقالة وزرائها تحت تصرف العبادي"، مبينا إن "هذا لا يعني بأنه الموقف الحقيقي لها، لأن هناك حسابات سياسية وتوازنًا للقوى سيجعل هذه الكتل تناور في موضوع تغيير وزرائها أمام العبادي وتلقي المسؤولية على بقية الكتل".

ويتوقع  الشمري أن التغير سيكون "هامشيا" وليس بالحجم التي يعتقد بها المتظاهرين لأن العبادي سيواجه ضغوط سياسية كبيرة"، لافتا إلى أن "الحل يكمن في تقديم حكومة العبادي استقالتها للبرلمان إذا كانت نوايا الكتل صادقة ومن ثم إعادة تكليفه ليختار وزراء جدد يتمتعون بالكفاءة والنزاهة وبالشكل الذي يحقق مطالب المتظاهرين".

وتشهد غالبية محافظات الوسط والجنوب تظاهرات احتجاجية شعبية حاشدة تباينت مطالبها بين "الإصلاح السياسي" ، و"توفير الخدمات" و"الظروف المعيشية"، و"محاربة الفساد في دوائر الدولة"، و"إصلاح البنى التحتية"، و"توفير الكهرباء" لعموم المحافظات.

يأتي هذا مع دعوة المرجعية الدينية العليا في النجف لرئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يكون جريئا وشجاعا في خطواته الإصلاحية ولا يخشى من بعض الكتل السياسية وتشخيص من يعرقل مسيرة الإصلاح.

وأبرز الشمري "أهمية الاستجابة الحقيقية من قبل الزعامات السياسية وأن لا يكون الترحيب "إعلاميًا" فقط، لأن نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، سيعدون القرارات إزاحة سياسية وهذا قد يولد "أزمة" سياسية داخل الكتل".

ولفت إلى أنَّ "العبادي ألقى الكرة في ملعب الأحزاب وبذلك يخلي مسؤوليته عن عرقلة إصلاح الأوضاع ويوصل رسالة على انه استجاب للمتظاهرين والمرجعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق الشمري يكشف عن ضغوط تعيق تنفيذ الإصلاحات في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 00:03 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الكندي مقابل اليورو الأحد

GMT 00:58 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُفكر في إطلاق نظارت الواقع الافتراضي في 2020

GMT 04:42 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كاري موليغان تعود لفنها بعد إنجاب الطفل الثاني

GMT 19:28 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الوعي السياسي عند الشباب

GMT 01:32 2016 الجمعة ,01 تموز / يوليو

نيرمين محسن تتصدر نجمات انستغرام الجميلات

GMT 06:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

اكتشاف 32 ألف مريض بفيروس سي في مبادرة الرئيس

GMT 01:06 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

ميليسي يوجِّه رسالة مؤثرة إلى رامون دياز

GMT 08:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مجموعة جديدة من المجوهرات مستوحاة من الثلج

GMT 01:47 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 03:40 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العودة إلى الأصل عنوان "فيرساتشي" و"برادا" في 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq