هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة للضفة الغربية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لـ" العرب اليوم"

هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة للضفة الغربية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة للضفة الغربية

نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة
رام الله ـ العرب اليوم

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة  أن السلطة الفلسطينية تخشى من انتقال المقاومة إلى الضفة الغربية في ظل تصاعد التأييد الشعبي لها في صفوف الفلسطينيين.

 

وأوضح خريشة في حوار مع "العرب اليوم" أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تحاول السيطرة على الشارع الفلسطيني من خلال الاعتقالات والاستدعاءات و"إطلاق النار" أحيانا على بعض المعارضين والمنتقدين لأدائها "في رسائل تحذيرية تطالب بالصمت".

 

وقال خريشة الذي تعرض أخيرًا لإطلاق النار على سيارته في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية إن "الضفة تعيش الفوضى المنظمة"، موضحًا أن جرائم إطلاق النار التي تشهدها مدن الضفة بين الحين والآخر، والتي تستهدف المعارضين للسلطة، هي حوادث منظمة وتجري بمعرفة المكلفين في حماية المواطنين وسلامة حياتهم على حد قوله، في إشارة للأجهزة الامنية.

 

وأضاف خريشة "يبدو هناك محاولة سيطرة للأجهزة الأمنية على الشارع الفلسطيني من خلال تكميم الأفواه وإسكات الأصوات التي تنتقد السلطة وقيادتها وأجهزتها"، مشيرا إلى أن هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة وتجربتها في غزة للضفة، الأمر الذي يدفع الأجهزة الامنية لملاحقة ومراقبة ناشطي المقاومة غير المعتقلين عند الاحتلال الاسرائيلي على حد قوله.

 

وأشار النائب خريشة إلى أن المهرجانات التي نظمت خلال الفترة الماضية في الضفة احتفالا بانتصار المقاومة في غزة "سببت الكثير من الصداع والإزعاج للسلطة وأجهزتها الأمنية التي شرعت باعتقال واستدعاء الناشطين في تلك الاحتفالات".

 

وتابع خريشة "خوف السلطة وأجهزتها الامنية من اندلاع انتفاضة في الضفة هو ما يدفعها لاعتقال واستدعاء ناشطين فلسطينيين للتحقيق معهم، خاصة وإن الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة بات انتصارا عابرًا للحدود حيث وصل للدول العربية والاسلامية وإلى أوروبا والعالم أجمع، فكيف لها لا تصل للضفة الغربية الشطر الثاني من الوطن الفلسطيني"، مطالبا الاجهزة الأمنية بالكف عن محاولاتها لمنع اندلاع انتفاضة في الضفة من خلال الملاحقة لكل ناشط فلسطيني يسعى لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأشار خريشة إلى أن السلطة تدرك مدى الاحباط في صفوف الفلسطينيين، الأمر الذي يثير لديها المخاوف من إمكان أن ينفجر ذلك الاحباط على شكل انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال الذي سيتخذ منها ذريعة للقضاء على السلطة التي باتت مكسبا اقتصاديًا حياتيًا للكثير من المسؤولين الفلسطينيين المنتفعين من بقاء السلطة على حد قوله.

 

ونوه خريشة إلى أن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله فشلت في القيام بمهامها وعلى رأسها إنهاء الانقسام الداخلي نتيجة وجود فيتو اميركي واسرائيلي بعدم دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في قطاع غزة والتزام فلسطيني رسمي بذلك الفيتو الذي من شأنه ان يفشل تحقيق المصالحة إذا ما استمر رفض الحكومة في دفع رواتب هؤلاء الموظفين الذين باتوا في دائرة الوسائل التي يمارس من خلال الضغط على قطاع غزة ومقاومته.

 

وتابع خريشة قائلا "للأسف الالتزام الفلسطيني في رام الله بالفيتو الأميركي والإسرائيلي بعدم دفع رواتب موظفي غزة هو جزء من الضغط الذي يمارس على أهلنا في غزة"، مضيفًا " هناك قرار أميركي صارم على السلطة الفلسطينية بعدم دفع مليم واحد لموظفي حكومة غزة " السابقة برئاسة اسماعيل هنية، مشيرًا الى معاناة موظفي غزة بعد الحرب التي استمرت على القطاع لأكثر من 50 يومًا، وتسبب بحالة كبيرة من الدمار في القطاع.

 

وطالب خريشة حكومة التوافق الوطني بصرف رواتب الموظفين في القطاع، وعدم التمييز بين أي موظف"، معتبرًا استمرار "التقاعس" في صرف الرواتب من قبل الحكومة مؤشر سلبي على دورها المكلفة به بأن تكون حكومة لكل الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف العام 2007.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة للضفة الغربية هناك مخاوف لدى السلطة من انتقال المقاومة للضفة الغربية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

الوضع العام لا يسمح ببدء أي مشروع جديد على الإطلاق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 00:03 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الكندي مقابل اليورو الأحد

GMT 00:58 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُفكر في إطلاق نظارت الواقع الافتراضي في 2020

GMT 04:42 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كاري موليغان تعود لفنها بعد إنجاب الطفل الثاني

GMT 19:28 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الوعي السياسي عند الشباب

GMT 01:32 2016 الجمعة ,01 تموز / يوليو

نيرمين محسن تتصدر نجمات انستغرام الجميلات

GMT 06:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

اكتشاف 32 ألف مريض بفيروس سي في مبادرة الرئيس

GMT 01:06 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

ميليسي يوجِّه رسالة مؤثرة إلى رامون دياز

GMT 08:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مجموعة جديدة من المجوهرات مستوحاة من الثلج

GMT 01:47 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 03:40 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العودة إلى الأصل عنوان "فيرساتشي" و"برادا" في 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq