سمر الحوراني تعتمد التطريز البلدي في قفطان الخريف
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنَّه اللمسة السحرية التي تميّز المغاربة

سمر الحوراني تعتمد التطريز البلدي في قفطان الخريف

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سمر الحوراني تعتمد التطريز البلدي في قفطان الخريف

التطريز البلدي في مجموعة القفطان الخريفي
مراكش - ثورية ايشرم

أكدت مصممة الأزياء المغربية سمر الحوراني، أنَّ تصميم القفطان المغربي هو تلك اللمسة المميزة التي تجعل المصمم المغربي مميزا عن غيره في العالم.

وأوضحت الحوراني في حديث خاص مع "العرب اليوم" أنَّه "على الرغم من التطور والحداثة التي دخلت بقوة على القفطان المغربي والتي ساهم فيها تجاوزه للحدود المغربية والوصول إلى العالمية، إلا انه بقي ذلك الزي التقليدي المميز الذي يعتبر قاسما مشتركا بين المغاربة جميعا أينما كانوا".

وأضافت: "أنا لا أقل رغبة عن باقي المصممين في جعل القفطان المغربي سفيرا للثقافة والأصالة المغربية وإيصاله إلى الشهرة العالمية، وذلك طبعا من خلال العمل والجهد المبذول والسعي إلى فتح الأبواب المغلقة".

وأشارت إلى أنَّ "معظم تصاميمي تتميز بلمسة عصرية خفيفة التي أتعمد استخدامها لجعله مواكبة للعصر ، إلا أنَّ هذا لا يعني أني أجرده من أصالته المغربية التي تربينا عليها وتلقيناها من جداتنا وأمهاتنا قبل أن نتلقاها من أساتذتنا في المعهد، وهذا من أكثر الأشياء التي جعلتني أحب القفطان المغربي وأرغب بقوة في أن أكون مصممة أزياء لاسيما في مجال القفطان والحفاظ عليها والمساهمة في ترك تلك البصمة الراقية مني في هذا المجال على الرغم من أنَّ المجال بدوره لا يخلو من الصعوبات كباقي المجالات في الحياة إلا أنَّ هذا أمر طبيعي والجميع يعاني منه، لكن عندما أرى نظرة الزبون وهو يبتسم عندما يتسلم قطعته مني تجعلني فخورة جدا وجد سعيدة".

وبيَّنت المصممة سمر أنَّ "معظم القفاطين التي صممتها حاليا وخصصتها لموسم خريف 2015 تميزت بلمسة التطريز البلدي الذي يعد من اللمسات العريقة والخامات التقليدية المغربية التي اعشقها كثيرا، إلى جانب مجموعة من الحياكات المتنوعة والمختلفة والتي لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها رغم التطور وظهور تشكيلات عديدة من الخامات الجديدة إلا أنَّ التقليدي العريق يبقى خالدا مرفوع الرأس دائما كونه يحقق نسبة إقبال كبيرة من طرف عشاق الموضة والقفطان المغربي على الخصوص".

وتابعت: "أنا لم أكتفِ بالتطريز البلدي فقط بل اعتمدت كذلك على حشو رسوماته بالحجارة اللامعة والعقيق، فضلا عن استخدام الكريستال في مجموعة من القطع المميزة، إضافة إلى تشكيلة من الرتوشات الأنيقة والراقية التي زادت القطع رقة وجمالية و التي قمت بعرضها منذ أسبوعين في فضاء النخيل في مراكش وحققت نسبة إعجاب كبيرة من قبل النساء وعشاق الموضة الذين حضروا العرض".

وشدَّدت على أن "الخامات المغربية التقليدية من اللمسات المميزة التي أحب توظيفها في القفطان المغربي، كونها تجعله يصبح بذلك اللمعان والأناقة الراقية التي تخطف الأنظار وتجعله زيا محبوبا من قبل الأجانب الذين أقبلوا عليه بشكل كبير لاسيما في السنوات الأخيرة، إذ أصبح القفطان المغربي الموضة التقليدية التي اقتحمت البيوت العربية والأوربية، هذا بالإضافة إلى تفنن مجموعة من المصممين العالميين في تصميمه وتخصيصه لمختلف المناسبات والاستمتاع بجماليته ورقته التي ما أنَّ تراها حتى توحي إليك أنها مغربية مائة في المائة".

واسترسلت: "هذا ما حققته أنا أيضا منذ دخولي هذا المجال الذي أتجاوز 15 عاما فيه، وعلى الرغم من كل التحديات استطعت أن أبصم وجودي بين المصممين وعشاق القفطان المغربي التقليدي وأعطيه حقه في التصميم والتطريز واختيار الخامات والأقمشة ومختلف الرتوشات التي أسهر عليها منذ أن أشرع في تصميم المجموعات إلى آخر لحظة من تقديم العرض، وهذا ما خول لي الفرصة لأكون من ضمن المشاركين في مجموعة من العروض العالمية بلمسة القفطان المغربي الأصيل والتميز بلمسته التقليدية العريقة والمميزة".

وأبرزت أنَّ "تصميم الأزياء هو ذلك الحلم الذي رغبت في دخوله وتحقيق النجاح الكبير فيه، وتمكنت من ذلك بفضل الله أولا ثم أسرتي التي ساندتني كثيرا في فترة الدراسة وفترة البداية التي تكون صعبة شيئا ما، إضافة إلى المساندة الكبيرة التي تلقيتها من زوجي وأبنائي الذين يتحملون غيابي الدائم ويتفهمون ظروفي ويقدرونها إلى أن حققت نجاحات متتالية بفضلهم طبعا".

واختتمت سمر حديثها قائلة: "هذا بالإضافة إلى المساعدة الكبيرة التي أتلقاها من ابنتي الكبرى البالغة من العمر 18 عامًا حيث تقوم بالمشاركة في عروض الأزياء التي أقدمها وترتدي مختلف القطع التي أصممها كونها تحب هذا المجال أيضا مثلي والذي ورثته عن أبي رحمه الله والذي أسعى إلى توريثه لها من بعدي حتى يبقى مشعل القفطان المغربي بلمسة آل الحوراني مستمرة دائما وشمعة لا تنطفئ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمر الحوراني تعتمد التطريز البلدي في قفطان الخريف سمر الحوراني تعتمد التطريز البلدي في قفطان الخريف



GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء

GMT 08:19 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جيورجيو أرماني يؤكد أن الموضة كانت تحتاج إلى "وقفة"

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 23:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر في نادي الشباب تُلمح بفسخ عقد ناصر الشمراني

GMT 09:55 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق الرحلات الجوية بين أربيل والسعودية الأثنين

GMT 11:27 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نادي باري الإيطالي يشهر إفلاسه رسميًا

GMT 14:16 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الحارس التونسي وسيم نوارة ينتقل لنجران السعودي

GMT 15:50 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى 10 هواتف ذكية و بجودة عالية في 2017

GMT 12:14 2014 الإثنين ,10 شباط / فبراير

مايلي سايروس تتعرى مجددًا في لقطات سكسية مثيرة

GMT 10:52 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوعلام جعفر يكشف فشل جمال ولد عباس في "جبهة التحرير"

GMT 11:17 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

بطرس يؤكد أن زيارة السيسي لهانوي مرحلة جديدة

GMT 16:20 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

غضب عارم بعد إهداء سمية الخشاب«ختم الرسول»

GMT 10:31 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

حبس دنماركية "تمص" دم طفلها على مدار 5 أعوام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq