بوادر حرب بين القوى السياسية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 17 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

بوادر حرب بين القوى السياسية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - بوادر حرب بين القوى السياسية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية

القاهرة ـ خالد حسانين

تشهد الساحة السياسية المصرية، بوادر حرب داخلية بين القوى الإسلامية الموجودة، مع انطلاق المؤتمر الحاشد الذي دعا له مؤسس حزب "الراية" الشيخ حازم أبو اسماعيل، تزامنًا مع اشتعال حرب التصريحات والملاسنات، بين بعض أعضاء التيار السلفي بعد رفض البعض مبادرة حزب "النور" للتوافق بين القوى السياسية. فقد أعلن أبو اسماعيل أنهم "سيشنون حربًا شعواء ضد القوى الليبرالية، التي يرى أنها ضد الشريعة الإسلامية وتحارب الرئيس محمد مرسي"، فيما ألمح إلى رغبته في أن يكون رئيسًا للبرلمان المقبل، وذلك في إطار التحالف القوي الذي كونه أخيرًا بمشاركة أحزاب إسلامية أخرى، متحديًا بذلك جماعة "الإخوان" التي ترى أن "كرسي رئيس البرلمان من حقها وحدها، باعتبارها القوة السياسية الأكبر في مصر". وشكّلت أحزاب "الفضيلة ـ الشعب ـ الإصلاح ـ العمل الجديد ـ الراية ـ الحزب الإسلامي ـ الأصالة"، تحالفًا سياسيًا لمواجهة الفلول وتحقيق مكتسبات الثورة، بقيادة حزب الراية الذي يترأسه أبو اسماعيل. وقال عضو الهيئة العليا لحزب "الراية"، الدكتور محمد مرسي، إن "التحالف السلفي جاء بعد مشاورات مع أحزاب إسلامية واتصالات عدة من أجل الدخول في التحالفات الانتخابية في البرلمان المقبل، وفقًا للمنهج السياسي للحزب، والذي من أهم أولوياته الحفاظ على الشرعية والتوافق مع الأجندة التشريعية للحزب، وأن الاستعدادات للانتخابات تسير على أوجها، ويجري الإعداد بأسماء وقوائم المرشحين للإعلان عنها في القريب العاجل". وأرجع مرسي سبب عدم التحالف مع الأحزاب ذات الشعبية الكبيرة مثل (الحرية والعدالة ـ النور ـ البناء والتنمية)، إلى "اختلاف المنهج السياسي للأحزاب، بالإضافة إلى أن الحزب لديه إيمان بأن دخول الإسلاميين في عدد من التحالفات يزيد من فرصهم تحت قبة البرلمان والتمثيل المناسب لهم"، موضحًا أن "هناك معايير وضعت لاختيار النواب مثل التواصل مع الشارع والمجتمع، وأن يكون التوجه السياسي هو توجه الحزب نفسه والإيمان بمبادئه". وأكد القيادي في حزب "الوطن" محمد المسلاوي، "لن نشارك في تحالف أبو اسماعيل لأننا لدينا ترتيبات مع أطراف إسلامية أخرى من بعض الأحزاب والقوى الإسلامية لخوض الانتخابات المقبلة، وسنعلن ذلك قبل العملية الانتخابية"، فيما دعا حزب "النور" جميع القوى السياسية إلى "الموافقة على المبادرة التي طرحها لرأب الصدع والعمل على مصلحة الوطن". وتحدثت بعض الأنباء عن نية حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التحالف مع حزب "الراية" بقيادة أبو اسماعيل كبديل عن حزب "النور" الذي تحالف معه في الانتخابات السابقة، ثم حدثت خلافات كبيرة بينهما وحرب سياسية معلنة حاليًا، وهو ما دفع الإخوان إلى اللجوء لأبو اسماعيل للاستفادة من جماعته ومريديه المنتشرون في أنحاء الجمهورية، حبًا في شخص الشيخ حازم وهو أمر غير مستبعد وبخاصة أنه دائم الدعم والمساندة للرئيس مرسي ضد التيار المدني. وبدأت حرب التصريحات والملاسنات، بين بعض أعضاء التيار السلفي، في الوقت نفسه، تأخذ شكلا حادًا، حيث أعلنت قيادات سلفية رفضها لمبادرة حزب "النور" للتوافق بين القوى السياسية وسخروا منها، لأنها "لا تلبي مطالب القوى الإسلامية"، كما تم رفض مبادرة "النور" للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية وإنشاء مجلس قومي للتنمية الاقتصادية. وطرح "النور" مبادرة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وإنشاء مجلس للتنمية الاقتصادية، يهدف إلى التباحث حول سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مصر حاليًا، وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، والمشروعات الضرورية لكل مرحلة ولكل منطقة، بما يفيد ويساهم في نهضة الاقتصاد المصري وتعافيه، وهو الاقتراح الذي لم ترحب به القوى والأحزاب السلفية، التي رفضت مبادرات أخرى سابقة لـ"النور"، بحجة أنه اقترب من الأحزاب الليبرالية، وذلك عقب التقارب الذي حدث بين "النور" و"جبهة الإنقاذ" أخيرًا، بل وصل الأمر إلى القول إن المرشح السابق في انتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق، هو من وراء تلك المبادرة التي أطلقها الحزب ووافقت عليه الجبهة. واعتبر المتحدث باسم الجبهة السلفية، هشام كمال، حينها، أن "مبادرة حزب (النور) جريمة في حق التيار الإسلامي، وجريمة بحق شرعية الرئيس"، واصفًا الحزب ورئيسه بأنهم "اتجهوا نحو دائرة كل من فيها هم فلول ومناصري نظام مبارك". فيما وجَّه النائب السلفي السابق في مجلس الشعب ممدوح إسماعيل، رسالة إلى نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء فيها "أنت دخلت السياسة عن طريق الخطأ، وفي وقت خطأ وبطريقة خطأ، ولن تصل إلى ما تريده لأن المقدمات حساباتها خطأ، ولا يجعلك خلافك مع الإخوان تزيد من قوة خصوم المشروع الإسلامى، فهم لا يختلفون مع الإخوان ولكنهم يختلفون مع المشروع كله، ولو حكم سلفيون لوجدت منهم أشد من ذلك مليون مرة، هذا هو رأيي ببساطة، والتفصيل له مكان آخر، ومع حق الشيخ ياسر في الرأي، وهو لم يدخل السياسة إلا من سنتين، فمن حقي أن أختلف وأنا مغموس فيها من سنين طويلة، ولايفسد الخلاف للود قضية بين المسلمين، ومع احترامي للشيخ ياسر، وفي انتظار قاموس شتائم لجنة النور الإلكترونية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر حرب بين القوى السياسية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية بوادر حرب بين القوى السياسية عقب تحالف 7 أحزاب إسلامية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq