يشغل القطاع الخاص في الجزائر 6،95 مليون عاملي أي 63 بالمائة من إجمالي العمالة في البلاد، حسبما علمته وأج لدى الديوان الوطني للإحصائيات.
أما القطاع العام، فهو يستوعب حوالي 4،09 مليون عامل، أي 37 بالمائة من السكان المشتغلين و الذين يقدر عددهم ب11،048 مليون عامل، حسب دراسة مسحية أجراها الديوان في أبريل الماضي حول وضعية سوق العمل.
و يتكون إجمالي العمال والمقدر عددهم ب 11،048 مليون عامل من 9،073 مليون رجل (82،1 بالمائة) و 1،975 مليون امرأة (17.9 بالمائة).
كما تشير بيانات الديوان إلى أن ما يقرب من سبعة (7) من أصل عشرة (10) عمال هم إجراء (69،6 بالمائة)، علما بأن هذه النسبة هي أعلى في الوسط النسائي، حيث تقدر ب75،3 بالمائة.
كما يتميز العمل النسوي بتمركزه الكبير في القطاع العام والذي يمتص 57،4 بالمائة من مجموع القوى العاملة النسائية مقارنة بنسبة 42،6 في المائة في القطاع الخاص.
و فيما يتعلق بتوزيع السكان المشتغلين حسب قطاع النشاط، تظهر نفس البيانات أن المجالات الأكثر تشغيلا في الجزائر هي قطاع البناء ب1،9 مليون عامل (17،2 بالمائة من مجموع السكان الناشطين)، متبوعا بالوظيف العمومي (باستثناء قطاع الصحة) مع 1،73 مليون موظف (15،7 بالمائة) والتجارة مع 1،71 مليون (15،5 بالمائة) والصحة والنشاط الاجتماعي مع 1،56 مليون (14،1بالمائة)، الصناعات التحويلية ب 1،33 مليون (12 بالمائة) و الفلاحة مع 1،14 مليون (10،4بالمائة)، في حين يقدر عدد العاملين في الخدمات الأخرى ب 819 ألف عامل (7،4بالمائة).
وبخصوص توزع السكان المشتغلين على المجموعات المهنية، تبين وفقا للدراسة أن المهن الأساسية تمثل 20،4 بالمائة من إجمالي عدد العمال (2،26 مليون عامل)، تليها المهن المؤهلة في الصناعة والحرف اليدوية مع 1،93 مليون شخص (17،5بالمائة)، وعمال الخدمات والتجار والبائعون مع 1،88 مليون (17بالمائة) والمهن ألفكرية بنسبة 1،08 مليون (9،8 بالمائة).
وتتكون المهن الأخرى أساسًا من سائقي التجهيزات وعمال التركيب ب856 ألف عامل (7،7بالمائة من إجمالي السكان المشتغلين) وألفلاحين ب 798 ألف عامل (7،2بالمائة) والموظفون الإداريون ب 671 ألف عامل (6،1 بالمائة) والمهن الوسيطة ب 540 ألف عامل (4،9 بالمائة) والمدراء والمسيرون ب387 ألف عامل (3،5 بالمائة).
الصحة والصناعات التحويلية، أكثر القطاعات تشغيلا للنساء
فيما يتعلق بحضور العنصر النسوي حسب قطاعات النشاط، أوضحت بيانات الديوان الوطني للإحصائيات أنه من بين 1،97 مليون امرأة عاملة في البلاد، هناك 853 ألف امرأة تنشط في قطاع الصحة والنشاط الاجتماعي (43،2 بالمائة من مجموع الساكنات المشتغلات) مقابل 705 ألف رجل، بينما يعمل في قطاع الصناعات التحويلية 415 ألف مرأة (21 بالمائة من إجمالي النساء العاملات) مقابل 913 ألف رجل.
و يبلغ عدد النساء في الوظيف العمومي -باستثناء الصحة العامة- 238 ألف امرأة (12،1 بالمائة من إجمالي العاملات) مقابل 95 ألف في قطاع ألفلاحة (4،8 بالمائة)، و 87 ألف في التجارة (4،4 بالمائة) و 41 ألف في النقل والاتصالات (2،1بالمائة)، 32 ألف في البناء (1،6بالمائة)، 8 آلاف في الصناعة الاستخراجية (0،4بالمائة)، و 206 ألف في الخدمات الأخرى (10،4بالمائة).
من جهة أخرى، تم ملاحظة أن العنصر النسوي يمثل الأغلبية في المهن الفكرية بعدد قدره 569.000 مقابل 514.000 رجل.
للتذكير، بلغت نسبة البطالة في الجزائر 11،1 بالمائة في ابريل 2018، مقابل 11،7 بالمائة في سبتمبر 2017، ما يمثل تراجعا ب 0،6 نقطة.
أما عدد السكان البطالين، فقد بلغ 1،378 مليون شخص (مقابل 1،440 مليون شخص في سبتمبر 2017 و 1،508 مليون شخص في ابريل 2017).
و بلغت نسبة البطالة 9 بالمائة عند الرجال و 19،5 بالمائة عند النساء، في حين تم ملاحظة تباينات محسوسة في معدلات البطالة بالنظر لعوامل السن و المستوى التعليمي والشهادة المحصل عليها.
و بلغت نسبة البطالة لدى فئة الشباب الذين يتراوح عمرهم بين 16 و24 سنة 26،4 بالمائة، مقابل 28،3 بالمائة في سبتمبر 2017.
و فيما يتعلق بتوزيع البطالين حسب الشهادة التعليمية المتحصل عليها ، فتم تسجيل 680.000 بطال لا يملكون اي شهادة ، ما يمثل حوالي نصف إجمالي عدد السكان البطالين (49،4 بالمائة).
و يمثل خريجو التكوين المهني نسبة 25،7 بالمائة (354.000) ، في حين أن خريجي التعليم العالي يمثلون نسبة قدرها 24،9 بالمائة (344.000 شخص)، بمتوسط 11 بالمائة رجال (99.000) و 51،1% للنساء (244.000).
و في المتوسط، فان ستة (6) بطالين من أصل عشرة (10) هم بطالين منذ فترة طويلة، ما يمثل نسبة 59،2 بالمائة و قاموا بمبادرات من اجل الحصول على عمل منذ سنة و أكثر.
ويعتبر البطال كل شخص يتراوح عمره ما بين 16 و 59 سنة، بدون عمل و الذين صرحوا بأنهم قادرين على العمل والذي يبحث عن عمل في فترة المسح.
و على صعيد آخر، أشار الديوان الوطني للإحصائيات أن السكان المتواجدين في "بطالة مقنعة " بلغ عددهم 1،434 مليون شخص في أبريل 2018، أي بارتفاع قدره 170.000 مقارنة بـ سبتمبر 2017. و يمثل العنصر النسوي 56،4%.
و تعتبر "البطالة مقنعة" كل شخص بلغ سن العمل (16-59سنة) و الذي يصرح بأنه قادر على العمل لكن لم يقم بإجراءات البحث عن العمل خلال الشهر الذي سبق المسح، و بالتالي يعتبر بطالا.
و بلغت اليد العاملة النشيطة في ابريل 2018 رقم 12،426 مليون شخص منها 2،453 مليون امرأة (19،7%).
للإشارة، فإن اليد العاملة النشيطة (القوة العاملة) تمثل مجموع الأشخاص الذين بلغوا سن العمل القانوني و المتاحين في سوق العمل سواء تحصلوا على عمل أو متواجدين في وضعية بطالة.
أرسل تعليقك