دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين

دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين
واشنطن-العراق اليوم

يمكن لتقديم إعانات للشركات المصنعة للأسمدة أن ييسر وصول هذه المخصبات إلى المزارعين على نحو أفضل، ويضمن استخدامها في البلدان النامية دون زيادة في الضغط على البيئة.

جاء هذا الاقتراح في سياق مقال لباحثين دوليين عن تحدي النيتروجين العالمي؛ إذ ثبت بالتجربة -في حالات عدة- أن دعم الحكومات للشركات المنتجة، تغلَّب على حواجز [ارتفاع] تكلفة الأسمدة على المزارعين، وحسَّن إنتاجية الغلات.

اقرا ايضا :

«ناسا» تعلن ارتفاع مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض

شدد فريق الباحثين على ضرورة زيادة وصول المزارعين إلى الأسمدة في البلدان النامية؛ من أجل توفير المزيد من الغذاء للسكان المتزايدين دومًا.

الطريقة التي أبرز بها الباحثون أهمية التعاون بين الحكومات الدولية في هذا الصدد، تلخصت في تقديم حوافز لتوفير أسمدة عالية الجودة ورخيصة في الوقت نفسه.

وعند تسليط الضوء على مسألة دعم الشركات، عد الباحثون اتخاذ هذه التدابير ضرورةً أساسيةً عند معالجة التربات الفقيرة، ومشكلة نقص الأغذية.

يقول بنيامين هولتون، مؤلف المقالة الرئيس: ”في العديد من الاقتصادات النامية، أدى عدم الوصول إلى الأسمدة التجارية إلى إنتاجية أقل من المستوى الأمثل، وإلى تربة مستنفدة بشدة، تفتقر إلى المغذيات الأساسية“.

وأردف هولتون، الذي يدير معهد جون موير للبيئة بجامعة كاليفورنيا: ”استعادة مغذيات التربة باستخدام ممارسات تسميد مستدامة، تُعد أمرًا ضروريًّا لتعزيز الأمن الغذائي، وللفوائد المتنوعة التي يحققها هذا للمجتمع“.

المشكلة التي تحراها المقال هي أن الأسمدة الكيماوية يمكن أن يكون لها آثارٌ سلبية على البيئة؛ فالأمطار تغسل الأسمدة من التربة ثم تجري بها إلى الأنهار، حيث يمكن أن تلوِّث مياه الشرب وتزعزع النظام البيئي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرياح أن تذروَ مساحيق الأسمدة النيتروجينية المطحونة ناعمًا، مسببةً تلوُّث الهواء بغبارها، ما يعني عواقب صحية على المجتمعات التي تعيش قريبًا منها.

لذلك، يقول الباحثون إن تحسين الوصول إلى الأسمدة الكيماوية في البلدان النامية يجب أن يتماشى مع تعليم مناسب وعمل مجتمعي يراعي الثقافة المحلية، مع أخذ الممارسات الزراعية في الحسبان.

ومع ذلك، لا تزال القدرة على تحمُّل تكاليف أكبر تمثل حاجزًا للمزارعين في الدول الفقيرة. من ثم يؤيد هولتون سياسات مثل تقديم الدعم والإعانات المالية، التي تشجع الشركات على الاستثمار في تطوير منتجات رخيصة.

يقول هولتون لشبكة SciDev.Net: ”هذا يمكن أن يحفِّز الابتكار وينمِّي الوظائف وفرص العمل“.

واستطرد: ”يمكن أن تساعد إعانات [تتقلص تدريجيًّا] في إطلاق مهن بيئية، وإشاعة الاعتماد على أكثر التقنيات الزراعية كفاءةً، مع التركيز على تقنيات تسميد فعالة“.

وفق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بلغ إجمالي استخدام النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في العالم مجتمعةً 186.7 مليون طن في 2016. ومع ذلك، بلغ الطلب عليها في أفريقيا نحو 3.6 ملايين طن فقط في العام نفسه.

من ناحية أخرى، عانت بعض المناطق في آسيا -وخاصةً الهند والصين- الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية في عام 2015 بسبب اعتماد مزارعيها على زراعة محصول واحد، كالأرز مثلًا، وفق الدراسة التي نُشرت في دورية ’مستقبل الأرض‘ 23 يوليو الماضي.

يسلِّم الباحثون بوجوب تحقيق توازن بين زيادة الوصول إلى الأسمدة ومنع الإفراط في الاستخدام.

لإحداث هذا التوازن، يمكن تقليل تلوث الأسمدة الكيماوية عن طريق التطبيق الصغير، إذ توضع كميات صغيرة قريبًا من كل نبات، وباستخدام الأسمدة العضوية مثل منتجات النفايات الزراعية كلما أمكن ذلك.

إذا طبقت [هذه الممارسات] على نحو صحيح، يمكن للأسمدة إحياء التربة المستنفدة، وبالتالي تقليل حاجة المزارعين إلى زراعة أراضٍ جديدة على حساب الغابات وغيرها من الموائل، كما تعتقد باربرا أدولف، باحثة البيئة الزراعية في المعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن.

تقول أدولف، التي عملت في بلدان مثل بوركينا فاسو وغانا ومالاوي: ”التوصية المعترَف بها عمومًا [للحد من التلوث] هي استخدام المواد العضوية والأسمدة غير العضوية معًا“.

ومع ذلك، قالت أدولف لشبكة SciDev.Net: إن العديد من المزارع في البلدان النامية لا تستطيع الوصول إلى المواد العضوية الكافية. ففي بعض البلدان، تُستخدم منتجات النفايات -مثل سيقان الأوراق والأوراق- في تغذية الحرائق وتغذية الماشية، ولإقامة الأسوار ومد السقوف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المزارع التقليدية التي تحتوي على كلٍّ من الماشية والمحاصيل إلى زوال، فالمزارعون آخذون في التخصص [في النشاط] على نحوٍ متزايد، ما يعني أن بعض المزارع قد يكون لديها الكثير من السماد الطبيعي، في حين أن المزارع الأخرى ليس لديها أي سماد.

وتضيف أدولف: ”هناك الكثير من المشكلات التقنية فيما يتعلق بالنقل وتوافُر الكتلة الحيوية. وهنا ينبغي أن تُستخدم الأسمدة الكيماوية، ويتيسر الوصول إليها، لتكمل عمل الكتلة الحيوية. وهذه ممارسة جيدة لتجنُّب تدهور الأراضي“.

فد يهمك ايضا:

زلزال وهزة ارضية يضربان مناطق قريبة من الحدود العراقية

مذيعان يختبئان تحت المنضدة على الهواء خلال زلزال كاليفورنيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين دعم شركات الأسمدة مفتاح تحسين وصولها للمزارعين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq