الناشرين الإماراتيين تقدم حلولًا لتجاوز تحديات المعرفة فى عصر الترجمة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الناشرين الإماراتيين" تقدم حلولًا لتجاوز تحديات المعرفة فى عصر الترجمة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الناشرين الإماراتيين" تقدم حلولًا لتجاوز تحديات المعرفة فى عصر الترجمة

الناشرين الإماراتيين
أحمد منصور - العرب اليوم


شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين، فى الدورة الـ25 من معرض ساو باولو الدولي للكتاب، الذى تقام فعالياته حتى 12 أغسطس الجارى، بجلسة حوارية تحت عنوان "الحفاظ على الثقافة فى عصر الترجمة والنشر الإلكترونى"، أقيمت أمس، بمشاركة كل من، تامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات، و الدكتورة اليازية خليفة، مؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، وإيمان بن شيبة، مؤسس دار سيل للنشر.

وناقشت الجلسة الحوارية، أهمية الترجمة فى نقل الثقافات والتحديات التى تواجهه اللغة العربية فى حوارها مع لغات العالم، وأبرز الجهود التى تقودها الإمارات لدعم المكتبة العربية بإصدارات من مختلف لغات العالم، بالإضافة إلى الحديث عن فكرة الطباعة عند الطلب وما هى المزايا التى يحصل عليها الناشر عند طباعته كتاب حسب الطلب.

واستهلت الندوة التى تأتى عقب سلسلة لقاءات نظمتها الجمعية بين الناشرين الإماراتيين والبرازيليين، بمداخلة حول أثر الترجمة وقيمتها، للناشرة الدكتورة اليازية خليفة حيث أكدت أن الترجمة جزء من التواصل بين الأفراد والأمم، مشيرة إلى أن الأوروبيين خرجوا من العصور المظلمة من خلال الترجمات التى نقلوها عن معارف وعلوم العرب.

وأشارت إلى أن الترجمات فى العالم العربى اليوم تمركز على اللغة الإنجليزية التى تعد الأولى عالميًا، موضحة أن الترتيب الذى تحتله الإنجليزية فى العالم يعود إلى عدة عوامل منها اقتصادى، وديموغرافى، وهى ذاته العوامل التى تجعل اللغة العربية تحتل المركز الثالث فى ترتيب استخدام اللغات فى العالم.

وفى ردها على سؤال حول قيمة الأدب الكلاسيكى فى العالم، قالت اليازية: "حين ننقل أدب الأطفال العالمى إلى اللغة العربية، فإننا نلجأ إلى كلاسيكيات الأدب، وذلك لما لها من أثر وحضور فى الذاكرة الإنسانية، إضافة إلى ما تتمتع به من مضامين وأساليب تجعل منها قابلة للقراءة في مختلف الأزمان، وليست مرتبطة بفترة زمنية واحدة أو مكان واحد.

من جانبه قال تامر سعيد: "عند الحديث عن الترجمة إلى العربية فإننا نتحدث عن عدة مستويات، أبرزها، مستوى الترجمة العلمية، ومستوى الترجمة الأدبية، وفي النوع الأول تكاد تكون التحديات معدومة خاصة عند الحديث عن الترجمة من اللغة الإنجليزية، فيما التحدى الأكبر يكون فى النوع الثانى، حيث تظهر إشكاليات أمانة النقل، ودقة المعنى، والقدرة على بناء صورة واضحة عن الثقافة المنقول منها".

وأشار تامر إلى الصفات التى يجب توفرها في المترجم للحصول على أعمال مصاغة بصورة حرفية، موضحاً أنها تتلخص فى: اتقان اللغة المنقول منها والمنقول إليها، واتساع المعرفة في كلتا الثقافتين، والقدرة على تكييف المعانى بصياغات منسابة وليست عسيرة على مستوى التركيب اللغوى.

وأضاف سعيد، فى حديثه عن دور الإمارات في دعم الترجمة إلى العربية:" تقود الإمارات  جهوداً كبيرة لتفعيل الترجمة إلى العربية، فيقدم معرض الشارقة الدولى للكتاب بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صندوق "منحة الترجمة" الذى تأسس فى 2011، ليكون جزءاً من معرض الشارقة الدولى للكتاب، ويهدف لدعم المترجمين والناشرين من خلال توفير الأدوات والتمويل لإيصال أعمالهم إلى جمهورهم، حيث تبلغ قيمة المنحة 4,000 دولار أمريكي للكتب العامة، و1,500 دولار أمريكي لكتب الأطفال".

بدورها استعرضت إيمان بن شيبة تجربتها فى دار سيل للنشر، موضحة أن فكرة الدار جاءت استجابة لردود أفعال القراء على المجلة الإلكترونية التي كانت تتولى "سيل" العمل عليها، حيث ظل القراء يتساءلون عن إمكانيات نشر مؤلفاتهم المكتوبة باللغة الإنجليزية. 

وقالت: "انطلاقاً من ذلك وجدت الدار أن سوق النشر الإماراتى يحتاج إلى مؤلفات مكتوبة من الثقافة العربية باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يجعل القراء الذين يفضلون القراءة بالإنجليزية غير ملزمين بقراءة ما تقدمه دور النشر الأوروبية والأمريكية، وغير محكومين بالاطلاع على تقاليد وثقافات لا تتناسب مع هويتهم ومعتقداتهم.

وفى ردها على سؤال حول الطباعة عند الطلب وفكرتها ومزاياها قالت إيمان بن شبيه:" تعد الطباعة عند الطلب واحدة من الحلول التى ابتكرها سوق النشر العربى والعالمى، وهى محاولة لتلافى خسارات الطبع غير المباعة، أو المرتجعة، حيث يعد هذا الحل ناجحاً من حيث قدرته على الاستفادة من النشر الإلكترونى والورقى فى آن، حيث يقوم فيه الكاتب بتوفير مؤلفه على موقع إلكترونى، ولا يتم طباعته إلا عند طلب القارئ".

وأكدت بن شبيه أن هذا الأسلوب يحدد معدلات الطلب على الكتاب الورقي، ويكشف قدرة النشر الإلكترونى على أن يكون في خدمة النشر الورقى، بالإضافة إلى تقديم فرصة نجاح أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى سوق النشر، تجنب خسارات النشر بكميات، ومن دون دراسة جدوى".

يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر فى دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناشرين الإماراتيين تقدم حلولًا لتجاوز تحديات المعرفة فى عصر الترجمة الناشرين الإماراتيين تقدم حلولًا لتجاوز تحديات المعرفة فى عصر الترجمة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq