سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"سقف" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "سقف" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس

القدس المحتلة ـ وكالات

في نصوصه عموماً، وفي مجموعته القصصية الجديدة «سقف» (دار أبعاد - بيروت) يكتب الفلسطيني رياض بيدس، قصة مطبوعة بطابع ذهني يمزج، في طواياه، أبعاداً واقعية، وأخرى تجريدية، محتشدة بالرموز ذات الدلالات القريبة التناول غالباً. وهو يتحرك في كتاباته ما بين الهاجس الإنساني الاجتماعي، اليومي والوجودي، وبين السؤال الوطني وما يتضمنه من مكونات الهوية والصراع، في وطن يعاني صوراً من الاحتلال والقهر والاضطهاد. وبذلك تقوم أعماله على النقد الاجتماعي، بكل ما في المجتمع من الأبعاد السياسية والثقافية وجوانب حياة الناس المعيشية. ذلك كله في لغة سردية تراوح بين التكثيف والإطالة التفصيلية، والتكرار أحياناً. لكنها قصة مشغولة بحذق ومهارة أيضا. رياض بيدس، الذي ولد عام 1960 في قرية شفا عمرو في الجليل، يُعتبر من أفضل كتاب القصة القصيرة في فلسطين المحتلة 1948، كما عبّرت الشاعرة والناقدة سلمى الخضراء الجيوسي في كتابها «موسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر». يقتبس بيدس، في مطلع مجموعته هذه، عبارة «احفظ ذهنك في الجحيم ولا تيأس»، وهي من أقوال القديس سلوان الآثوسي، (1866 – 1938)، وفي التعريف بهذا القِدّيس الذي لا بد أن له علاقة بقصص المجموعة، نقرأ أنه «كان ذا قوّة جسديّة هائلة، و... بعد أن أمضى زمنًا في حياة التهاون والدنس، وبينما كان في غفوة، انسلّت حيّة ودخلت فاهه وإلى أعماق جسده، فأحسّ بقرفٍ فظيع وصحا. وبعدها اختار طريق الرهبنة». من خلال إحدى عشرة قصة، يبدو الكاتب متعدد الهموم والهواجس، مُنوّعاً في أساليب التعبير، ومنذ القصة الأولى «السقف»، يستحضر عوالم إنسان فلسطيني يدور بين مشكلاته وهمومه، مفصّلا معالم من حياته في صور عدة. ففي هذه القصة «السقف يرشح»، رغم أن الذي قد بنى هذا البيت «أفضل معمرجي في المنطقة»، و أن «البيت حديث البناء نسبيا». والبيت هنا ليس مجرد بيت، فربما هو إشارة إلى «الدولة» الحديثة البناء، ومن الإشارات إلى ذلك أن «هذا السقف «مصفّد» بكل ما هو ضد الرشح». وتقول الزوجة التي لا نعرف ملامحها: «نحن نحب السقوف العالية، لكنّ ... (وبحثت عن الكلمة الملائمة) لكن الدنيا تغيّرت هنا»، فما الذي تغير؟ وفي ما يخص المصير في المساء كان البيت يغرق. أما العائلة، فكانت تحتمي في أماكن أخرى على أمل إيجاد سقف آخر لا يرشح ولا يدلف بالمرة». فهل هو تنبؤ بمصير هذه «الدولة»؟ هذا سؤال من أسئلة الكاتب وهاجس من هواجسه المُلحّة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq