قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران لهاشم غرايبة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" لهاشم غرايبة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قراءة نقدية في رواية "القط الذي علمني الطيران" لهاشم غرايبة

الزرقاء ـ بترا

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء السبت أمسية نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران للكاتب هاشم غرايبة. وقال الناقد الدكتور غسان عبد الخالق ان غرايبة نجح في رهان الرواية الجديدة وقدم لنا رواية منغمسة في الواقع زمانا ومكانا وشخوصا وأحداثا، لكنها حلقت عاليا فوق جراحه واستطاع تجاوز الغضب والألم، اذ أراد غرايبة مزيجا من الرواية المبتكرة والسيرة الذاتية والخيال والواقع. ولفت الى ان شخصيات الرواية عبارة عن نماذج بشرية حقيقية لها نزواتها ولحظات ضعفها ومواقيت تتوهج فيه ثم تخبو، فتوقف السجن عن أن يكون مكانا هندسيا وأصبح حالة شعرية مكانية، حيث عمل غرايبة على بناء الصورة الروائية عبر رصف مئات التفاصيل الواقعية والحقيقية أملا في ايصال المغزى الوجودي البحت. وأشار الى ان غرايبة حول تجربة المعتقل من محنة سياسية سطحية الى فسحة طويلة لممارسة أحلام اليقظة الشعرية، مبينا ان من يقرأ الرواية في أي بلد في العالم يشعر أنها تتحدث عنه، وهو شرط الرواية الفنية. ولفت الى ان الرواية تمثل مختبرا نموذجيا معاكسا لأطروحات الفيلسوف غاستون باشلار في جماليات المكان من جهة، ومختبرا نموذجيا مطابقا له في التأملات الشاردة من جهة ثانية، حيث عمل غرايبة على استخلاص ملامح الجمال الثاوية في القبح والبؤس والألم، وخاض تجربة قبائح المكان على أرض الواقع مقترحا علينا حكاية روائية ظاهراتية مشروطة بضرورة الارتفاع فوق قبائح الواقع أملا في تعصير بعض جمالياته. وقال غرايبة، ان كل ما تريد السياسة او الايديولوجيا قلته في الرواية رغم عدم وجود للسياسة او التنظير الايديولوجي فيها، فإنسانيتي تعززت خلال فترة وجودي بالسجن ولم يفلح السجن في الغائها، فيما حاولت استثمار الشعور الانساني للناس الذي هم حولي ووجدت ان شخصيات الرواية تحملت تأملاتي أكثر من رفاقي المدججين بوهم البطولة. وأشار الى انه انتظر فترة كافية وابتعد عن مرارة التجربة ليتحرر من وعثاء طريقها حتى يكتب رواية، فلو كتبها قبل ذلك لكانت تجربة عصبية المزاج غاضبة، حيث شهد السجن وجود شخصيات ليس لها تجربة سياسية الا ان لها روحا انسانية عالية وحضورا انسانيا جميلا. وقال "كنت اريد كتابة رواية لا كتابة مذكرات، حيث ان أدب السجون الذي قرأته يعتمد استدرار العواطف من خلال وصف القبح بالضرب والتنكيل بالإنسان دون معاينة طبيعة التجربة نفسها". وبين ان الناقد هو الذي يكتب بلغة جميلة ويقدم نصا متماسكا يثير الاعجاب، فإذا لم يكن الناقد مبدعا لا يمكن أن يكون ناجحا، حيث أن المبدع هو ما يرى ما وراء النص وليس ما يقدم على السطح، مشيرا الى ان هناك نقادا لهم أسماء براقة وما يزالون يتبعون في نقدهم أسلوب المواصفات والمقاييس وغير قادرين على الخروج من عباءة التقليدية. وتحدث عن اشكاليات النشر في الأردن وعدم حصول المؤلف على حقوقه كاملة، مبينا ان روايته لم تحظ بدعم أي جهة من الجهات الداعمة. وجرى في ختام الأمسية التي أدارها الدكتور عمر الخواجا وحضرها رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والنقاد والمهتمين ، نقاش وحوار حول الرواية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران لهاشم غرايبة قراءة نقدية في رواية القط الذي علمني الطيران لهاشم غرايبة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq