ندوة عن مجموعة ظافر الحسن الديبلوماسية اللبنانية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ندوة عن مجموعة ظافر الحسن الديبلوماسية اللبنانية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ندوة عن مجموعة ظافر الحسن الديبلوماسية اللبنانية

بيروت ـ ننا

أقيمت ندوة عن مجموعة السفير الدكتور ظافر الحسن "الديبلوماسية اللبنانية ـ معايشة شخصية"، بدعوة من رئيس المركز الثقافي الإسلامي الدكتور عمر مسيكة، شارك فيها الدكتوران محمد المجذوب ووجيه فانوس، في مقر المركز، في حضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بالدكتور أمين فرشوخ، الدكتور سليم الحص ممثلا بعماد عكاوي، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بعبد الفتاح خطاب، الوزير السابق بشارة مرهج، نقيب المحامي السابق عصام كرم، رئيس المكتب الاعلامي في سفارة جمهورية مصر العربية صبحي عبد البصير، رئيس مكتب الجامعة العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح، ممثل "المنتدى القومي العربي" معن بشور، عدنان فاكهاني، و حشد من السفراء والشخصيات العسكرية والاجتماعية والكتاب والمحامين والصحافيين، فضلا عن أكاديميين وأدباء وممثلين للهيئات الاجتماعية والنسائية والمجتمع المدني اللبناني. استهل الدكتور المجذوب كلمته بالقول: "لقد اتحفنا السفير ظافر الحسن بموسوعة عن الديبلوماسية اللبنانية كما عايشها خلال ربع قرن تقريبا وكانت هذه الفترة حافلة بالاحداث الجسام. وموسوعته عن الديبلوماسية تثير الإعجاب بأسلوبها الذي تميز بالشمولية والموضوعية والأمانة والدقة في توثيق الأحداث وتحليلها. والموسوعة فريدة من نوعها. وهي تتضمن حكما ومحطات وخلاصات نابعة من شعور قوي وإنساني صادق. وكل ما يطلع على الموسوعة يشعر بغبطة تقود إلى ثلاثة أسباب: إلى أن موظفا تبوأ مناصب مرموقة في بلده استطاع، بإنتاج فكري رفيع، أن يتغلب على تيار اليأس أو الأحباط الذي يصيب المتقاعدين غالبا، وإلى أنه أبى أن يستريح بعد تقاعده فقدم إلينا زبدة تجاربه، وإلى أنه أدى قسطه للعلى والوطن فكان بإخلاصه وتفانيه في العمل قدوة حسنة لكل منتم إلى الوظيفة العامة ومثالا يحتذى في توطيد العلاقات الطيبة بين لبنان والدول الاخرى". واضاف: "الحديث عن الديبلوماسية يستدعي إلقاء نظرة على أزمة الديبلوماسية العربية المصابة بخلل يكمن في عناصر عدة، منها: افتقار السلك الديبلوماسي العربي إلى رجال يتمتعون عموما بالموهبة الديبلوماسية، ولكون وزارات الخارجية العربية أجهزة عاجزة عن التصدي للمشكلات الخارجية، وانعدام التنسيق بين السياسات الخارجية العربية، فلكل دولة عربية سياسة خارجية مستقلة، وأحيانا متناقضة مع سياسات الدول العربية الأخرى، وبسبب التنافر الصارخ بين التضامن اللفظي المعلق والتباعد الفعلي القائم في المواقف العربية إزاء القضايا العربية، فمنيت الديبلوماسية العربية بهزائم نكراء لا تقل وزنا عن الهزائم العسكرية. والخلاصة أن الديبلوماسية سلاح، وهذا السلاح قد يكون، في بعض الظروف والمعارك أمضى من القوة العسكرية، فهناك شعوب ودول استطاعت ان تحقق بواسطة الديبلوماسية الواعية والمتحركة انتصارات باهرة ضد أعدائها". وقال الدكتور فانوس: "السفير ظافر الحسن رؤيوي عليم بالوطن، خبير بالسياسة، واسع الأفق عميق الرأي والرؤية، قادر على الغوص في بحار الخفايا واستكشاف ما تخبئه في لججها، وهو، كذلك، فنان صوغ متمكن من العربية لغة وتعبيرا وثقافة وحضارة، وواقع الحال، ان ظافر الحسن واحد من سلسلة جميلة، نادرة ورائعة، من سلاسل وجود الثقافة العربية تجاورت فيها الديبلوماسية مع الأدب، تجاور تكامل في بعض الأحيان، وتجاور تمايز في ما بينهما في أحيان أخرى". واضاف: "ان سعادة السفير ظافر الحسن قد ألم خلال عمله الديبلوماسي بأمور عديدة أغنت تجربته الإنسانية ورفدتها بكثير من المعارف والخبرات، فلقد ظل، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، عضوا في الهيئة الوطنية لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي حتى عام 2013، وتسنى له تمثيل لبنان وترؤس بعض وفوده في كثير من المؤتمرات". وتابع: "تشكل موسوعة "الديبلوماسية اللبنانية ـ معايشة شخصية" ظاهرة فذة في مجال العمل الثقافي في لبنان، ولعل الدكتور حسن هو الوحيد، بين الديبلوماسيين اللبنانيين، الذي وضع مذكراته في العمل الديبلوماسي في هذا الكم الضخم من المجلدات التي وصلت، حتى الآن، الى العشرة، وتغطي ما ينوف عن العشرين من السنين التي امضاها صاحبها في السلك الديبلوماسي، سفيرا وإداريا. ومن هنا فقد تنسى له الاطلاع على الديبلوماسية اللبنانية والعربية والدولية في كثير جم من حالات ومجالاتها، وتعرف عن كثب على كثير من رجالاتها واصحاب القرار فيها، وتمكن من الدخول إلى كثير من مطابخها وشارك في صناعة كثير من طبخاتها، إن جاز لنا مثل هذا التعبير. وبناء على كل هذا، فالموسوعة، التي يقدمها سعادة السفير، تنبئ عن كنز كبير ونفيس من المادة المعرفية في مجالها، وعلم أنها سنوات اتسمت بتنامي احداث الازمة اللبنانية وقضاياها وتعدد العاملين في قضاياها وتحديد منعطفاتها، لأدرك أهمية هذه المادة التي لها أن تحدث من يطلع عليها عن خفايا كثيرة تؤرخ للازمة اللبنانية وسياسات الدول العربية والاجنبية في هذا المجال. وهنا تظهر بجلاء فرادة الموسوعة وتتبين أصالة الشهادة التي يقدمها ظافر الحسن عن هذه المرحلة، إنها موسوعة فريدة بمادتها وخبرة صاحبها وقربه من مجريات الأحداث التي يتناولها فيها". وكانت كلمة للسفير الحسن قال فيها: "دعوني أوضح، أنه، من حيث المبدأ، لم تنوجد في تقديري عبر التاريخ، القديم أو الحديث، دولة، مهما بلغت قوتها، تمتعت بالسيادة الديبلوماسية المطلقة. إذ لا بد في رسم الديبلوماسية من أن تؤخذ في الاعتبار معادلات عدة، لعل في طليعتها القوة والمصلحة الذاتية، ولكن ايضا إمكانات ومصالح مجتمعات او دول اخرى، قريبة أو بعيدة، وإن كانت أقل قوة من الدولة المهيمنة او حتى الأحادية. ذلك هو القانون الطبيعي للوجود أساساً. والفرق يكون عادة بالدرجة وليس بالطبيعة. وفي حالة لبنان، والفترة موضوع حديثي، حاولت من جهتي، جهد المستطاع، في إطار الصلاحيات والمهمات المنوطة بي قانونا أن تحتفظ ديبلوماسيتنا بأكبر قدر ممكن من الاستقلالية، ليس استنادا إلى قوتنا العسكرية ولا إلى تراثنا المادي، بل انطلاقا من ابتكاريتنا الفكرية وثروتنا الثقافية اللتين لا اعتقد إني مغاليا إذا قلت إن بعض صناع الديبلوماسية اللبنانية وممارسيها في لبنان يتمتعون بهما". وختم: "لقد ظهر عبر صفحات هذه المجموعة أن ديبلوماسيتنا كانت ديبلوماسية ناشطة. وآمل أن تظل كذلك، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والمعقدة. ففي المحصلة الاخيرة تبقى الديبلوماسية المتحركة والهادفة هي الديبلوماسية الفاعلة. وهي، في كل الظروف، الاكثر ملاءمة، في نظري، لوطننا المستلقي بتواضع على نقطة من الضفة الشرقية للبحر المتوسط، والمنتشر بخيلاء في كل بقعة وراء المحيطات، والمتحدي بمفارقة لافتة لقانون البصريات، لأنه عن بعد اكبر بكثير منه عن قرب. وفي نهاية الندوة كانت مداخلات للسفير هشام دمشقية، السفير عاصم جابر، الوزير السابق مرهج، عبد الفتاح خطاب، والقاضي الشيخ يحيى الرافعي. وتسلم السفير الحسن "درع الثقافة عربون تقدير ووفاء له في عمله الديبلوماسي والثقافي".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن مجموعة ظافر الحسن الديبلوماسية اللبنانية ندوة عن مجموعة ظافر الحسن الديبلوماسية اللبنانية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq