كتاب جديد للأب كلداني حول الكنيسة البطريركية الارثوذكسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كتاب جديد للأب كلداني حول الكنيسة البطريركية الارثوذكسية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - كتاب جديد للأب كلداني حول الكنيسة البطريركية الارثوذكسية

الكنيسة البطريركية
عمان ـ بترا

من حازم عكروش- كشف كتاب بعنوان "المسيحية المعاصرة فـي الأردن وفلسطين" صدر حديثا للدكتور الاب حنا كلداني عن "أن البطريركية الأورشليمية الأرثوذكسية من أقدم كنائس فلسطين، والأكثر أتباعا، وأغناها أوقافا".واكد كلداني في كتابه الذى طبع باللغتين العربية والانجليزية انه كان من المتوقع لهذه الكنيسة "أن تكون أم الكنائس ورائدة نهضة مؤمنيها ليأخذوا دورهم القيادي في الكنيسة وتحمل مسؤولياتهم"، لكن علتها، كما اورد الكتاب "تكمن في سيطرة الإكليروس اليوناني على قدراتها ومناصبها العليا ومزاراتها وأوقافها،اضافة الى الصراع الداخلي الذي شلّ قدراتها، ما حدا بالكثير من مؤمنيها الى هجرها والانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية أو الأنكليكانية".واشار الى مساهمة الروس، بحسب كلداني، في تكوين الوعي القومي العربي عموماً والأرثوذكسي الكنسي خصوصاً لا يمكن اعتباره الدافع الوحيد لقيام القضية العربية الأرثوذكسية، لافتا "الى تكرار الخلاف بين السنودس والبطاركة حول الامتيازات، لكن الطرفين التقيا لمواجهة الوطنيين العرب".وبين كلداني الى ان السلطات المدنية في فلسطين، منذ العهد العثماني وحكومة الانتداب البريطانية والحكومة الاردنية لعبت دور الحكَم في النزاع بين السنودس والبطاركة، وبين اليونان والعرب، لافتا الى ان اليونان فازوا ببعض الامتيازات أو التعديلات القانونية الثانوية.وبين الكتاب ان أول تشريع خاص بالبطريركية الأرثوذكسية صدر سنة 1875، وظلّ ساري المفعول حتى سنة 1958 ثم تلاه عدّة تشريعات وتعديلات خلال الاعوام 1910، 1921، 1925، 1934، 1957، مشيرا الى ان معظم هذه التعديلات لم تعط الوجود العربي الأرثوذكسي ثقلاً كافياً، ولم يحصل على دعم سياسي ملائم لإجراء تعديلات جذرية على كيان البطريركية.واشار الكتاب الى ان آخر "مراحل الخلاف في القضية العربية الأرثوذكسية و(تعيين) ستة أساقفة يونان جُدُد قبيل وفاة البطريرك تيموثاوس ثيميليس في عام 1955 وتعيين مطران يوناني لمدينة عمان، ما فتح ملف القضية العربية الأرثوذكسية من جديد، عُقد على اثره مؤتمر أرثوذكسي عام في القدس عام 1956، ضمّ 300 شخصية أرثوذكسية من الأردن وفلسطين.وطالب المؤتمرون، بحسب الكتاب، بإحياء المجلس المختلط الذي وعد العثمانيون بتشكيله سنة 1910، مع زيادة نسبة العلمانيين فيه، وأن يعهد للجنة عربية بثلث دخل البطريركية، وإشراك العرب فعلياً في انتخاب البطريرك، والسماح للوطنيين بالانضمام إلى أخوية القبر المقدس.واشار كلداني في كتابه، الى انبثاق لجنة تنفيذية عن المؤتمر من ثمانية عشر عضواً، تسعة من الأردن ومثلهم من فلسطين، مهمتها تبليغ قرارات المؤتمر للحكومة الأردنية والعمل على تنفيذها، مبينا ان (السينودوس) حصل في هذه الأثناء على قرار من الحكومة بانتخاب خليفة للبطريرك ثيميليس المتوفى، فاعترضت اللجنة التنفيذية على القرار في محكمة التمييز وأوقفته.وبين ان حكومة سليمان النابلسي آنذاك تبنّت توصيات مؤتمر القدس، ووضعت قانونا أساسيا للكنيسة الأرثوذكسية، عام 1956، وصادق عليه البرلمان عام 1957، وعليه تمّ انتخاب البطريرك الجديد بندكتوس بابادبولوس، حيث تبنى هذا القانون توصيات المؤتمر، ونصّ على "تشكيل المجلس المختلط من 12 علمانياً و 6 إكليريكيين، وتسليم ثلث دخل البطريركية للجنة علمانية، وصرف مبلغ 2200 دينار للجنة مؤتمر القدس لإنفاقها على فقراء الكنيسة والأرامل والعمل على انتخاب أسقفين عربيين للقدس وعمان"، لكن هذا القانون ألغي فيما بعد العام 1957 وسُنّ قانون جديد في العام 1958 جاء في صالح الإكليروس اليوناني، على حساب حقوق العرب.وأشار كلداني الى ان قانون البطريركية لعام 1958 هو المعتمد حالياً، والذي يحدد "المجلس المختلط من خمسة إكليريكيين وثمانية علمانيين، والأغلبية المطلقة في التصويت من تسعة اصوات، ويشترك المجلس فقط في المراحل الأولية لانتخاب المرشحين للكرسي البطريركي وليس للمجلس حقّ الرقابة على إدارة البطريركية"، لافتا الى ان كيان البطريركية الأورشليمية الأرثوذكسية مرتبط بالسلطات المدنية الحاكمة،وكانت وما تزال احدى القضايا القومية المهمة، وأي تطور أو تغيير في بُنية هذه الكنيسة مرهون بالأحداث السياسية وقرارات الحكومات المعنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد للأب كلداني حول الكنيسة البطريركية الارثوذكسية كتاب جديد للأب كلداني حول الكنيسة البطريركية الارثوذكسية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq