«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

رواية غرفة السطح
القاهرة - العرب اليوم

تعد رواية غرفة السطح، شبه سيرة ذاتية، ألّفها الكاتب ذو الشهرة الأسطورية، رسكن بوند، حيث كان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة حين كتبها، وهي تحكي قصة فتى إنجليزي-هندي يتيم، يُدعى «رستي»، كان يعيش في «ديهرا دان» في الهند، تحت وصاية الواعظ هاريسون وزوجته.

أراد الواعظ هاريسون من رستي أن يكون حَسَن الهندام، وأنْ يغرس فيه القيم والتقاليد الإنجليزية، ويحافظ على أقلّ قدر من التواصل مع التأثيرات الهندية المحلية، ولكنَّ رستي يُصاب بالإحباط من تلك البيئة المقيّدة والخانقة المحيطة به، ويهرب في نهاية المطاف من المنزل، ليعيش مع أصدقائه الهنود، وينغمس رستي للمرة الأولى في عالم البازار، الأشبه بالحلم بالنسبة إليه، وفي المهرجانات الهندية، وغيرها من أوجه الحياة الهندية المفعمة بالألوان والحياة، ويُفتَن بها، وتفقد الخصال المتزمتة للمجتمع الأوروبي تأثيرها فيه للأبد.

يغطي هذا الكتاب كلّ جوانب الحياة، والموت، والحب، والحزن، والغضب، والصداقة، لتحاك كلها ببراعة كبيرة.

آلام الوحدة

اقرأ أيضا:صدور الترجمة العربية للرواية اليابانية "وسادة من عشب"

هذه القصة التي تمثل تصويراً دقيقاً للمجتمع الهندي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، على الرغم من البساطة الظاهرية لذلك التصوير، هي تجسيد جميل لآلام الوحدة التي لا بدّ أنْ تصبح حقيقة لأي طفل يتيم، وإضافة إلى ذلك، فإنها تشير إلى أنّ تمرّد الشباب وقلق المراهقة الذي لا حدود له، لا يؤديان دائماً إلى خيبة الأمل والكآبة.

عمق

يعطي بوند كل شخصية في الكتاب عمقاً، حتى إنّ القارئ يعيش ويتنفس كلّ دقيقة معها، سواء أكان ذلك في البازارات المزدحمة وغير المنظّمة، أم في دكان الشات الحار والمليء بالبخار، أم في الشوارع الملوّنة لمدينة «هولي»، أم الغابات البعيدة والكثيفة، أم الأنهار الكثيرة، أم الجبال الشاسعة، أم الحقول مترامية الأطراف، ويتذكرها لمدة طويلة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.

آمال

تصف قصة المراهقة والبلوغ، هذه الآمالَ والمشاعرَ التي تستحوذ على عقول الشباب وقلوبهم. إنها قصة مؤثرة عن الحب والصداقة، ولطالما ظلّت الرواية الأقرب إلى قلب بوند. وقد حازت «غرفة السطح»، جائزة جون ليويلين ريس المرموقة في عام 1957.

قد يهمك أيضا:

مازن فاروق يؤكّد استعداده لإصدار جزء ثاني من رواية "الجنية

"جائزة البوكر للرواية العربية تُعلن عن القائمة القصيرة لعام 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq