الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "

رواية محمود الشناوي " سطر مسلح "
القاهرة - العرب اليوم

عن دار بدائل للنشر والتوزيع تصدر قريبا رواية " سطر مسلح " للكاتب الصحفي محمود الشناوي مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، حيث يتصدي في هذا العمل الادبي للتطرف بكافة صوره ( الفكري والطائفي والديني والاجتماعي ) ويضعه في مرمى نيران القلم ، لكنه هذه المرة يصوغ أفكاره من خلال لون أدبي شديد التفاعل مع معطيات الواقع .

ويحاول الكاتب خلال هذه الرواية تقديم صورة اخرى لدور الكاتب والاعلامي في الحرب ضد الفساد والخيانة ، عبر سلاح الكلمة التي تشكل سطورا وصفحات كاشفة ، لمحاربة الأفكار الشاذة والضالة وأصحابها من مجموعات المصالح وعصابات الشر، والتأكيد على أن كرامة الوطن ومستقبله لا يقبلان المساومة أو التخاذل ، فالحرب والتضحية لنصرة الوطن أمور لا تقبل النقاش ، والوقوف في صف الوطن فريضة لا يمكن تجاوزها أو القفز على حتميتها .

من " باب الخروج " حتى باب الفرج " تمضي رواية "سطر مسلح " عبر 21 بابا لترسم وترصد تفاصيل دقيقة شديدة الخصوصية لمجتمع عصفت به تغييرات سياسية واجتماعية في أعقاب أحداث 25 يناير ،حيث تسير الأحداث عبر شخصيتين رئيسيتين تمثلان نموذجين متناقضين رغم أرضية النشأة المشتركة في مجتمع فقير تضمه بلدة ساحلية بعيدة عن أضواء المدن الكبرى .

فيوسف ،وهو الشخصية الرئيسية في الرواية ،صحفي وإعلامي استطاع التغلب على مرارات الأيام وصنع من إنكسارات الميلاد نجاحا كبيرا ، مكنه من احتلال مكانة مرموقة في مهنة الصحافة ، اما الشخصية الاخرى فهي دنيا ..فتاة الغواية التي استجابت لظروف نشأتها وسط أسرة مفككة وخاضت في وحل البؤس ،حتى تعانقت مع نور " يوسف " الذي كان هناك من يخطط لإطفائه ، حتى يبقى مجتمعه غافلا وسط ركام الفساد المستتر بمظاهر التدين الشكلي الذي أجاد تنظيم الإخوان في نصرة عناصره .

وترصد أحداث الرواية رحلة "يوسف" العائد من مهمة انتحارية لتغطية أحداث الفتنة الطائفية بالعراق استمرت أربعة أعوام ،ليواجه مجتمعا يبدو جديدا عليه ، مجتمعا شكلته أحداث جسام لم تكن وقائع 25 يناير بداية لها وانما حلقة في سلسلة ممتدة ترمي إلى تغيير وجه المنطقة بالكامل ، أدرك يوسف خلال مهمته بالعراق طبيعتها ، بعد أن سمع من " ملا كاظم" أحد قادة تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بعد أن انقلب على التنظيم كلاما يؤكد ذلك ، فقد أحرقوا نهر دجلة بالعراق وسوف يحاولون إحراق نهر النيل " لقد شغلونا بالدم وسوف يشغلونكم بالهم .. خدعونا بالجهاد ضد الصليبيين وسيخدعونكم بالشعارات الرنانة ، الديمقراطية ، الحرية ، العدالة الاجتماعية "

أما شخصية "دنيا " فإنها تكشف كل نقائص المجتمع البعيد المنعزل ، لترسم خيوطا قاتمة لتناقضات الواقع المؤلم الغارق في الملذات والمتعة الحرام ، مجتمع لم يكن ينقصه إلا من يمنحه الغطاء الشرعي والسلطة النافذة ويقدم له الفتاوى المعلبة والمبررات الجاهزة ليمضي في غيّه غير عابئ بكل المنظومات القيمية التي استقرت منذ آلاف السنين، فيما يكتفي باقي المجتمع باجتزاء الأحداث ليصوغ منها حكايات سمر للتسلية وقتل الوقت الذي لا يمر ، دون أن يحرك هؤلاء ساكنا لتغيير واقعهم أو تبييض صورته شديدة السواد .

الرواية فضلا عن كونها عملا أدبيا ،فإنها تتضمن رصدا لأحداث سياسية كبرى شهدتها البلاد في السنوات القليلة الماضية،ربما كان أبرزها مجريات ثورة 30 يونيو التي وضعت حدا لمخططات وتحالفات الاخوان للذهاب بالوطن بعيدا عن مساره الحضاري والتاريخي ،ولترسم معالم جديدة لمستقبل جديد تستحقه مصر. ففي ظل هذه الأجواء المشحونة عاد يوسف صاعداً سلم الأمل في أن تنتهي تلك الحقبة البائسة في تاريخ مصر ويعود الشعب متحداً متفرداً منتصراً، حائط صد ضد كل المؤامرات .

وتكشف رواية " سطر مسلح " أن ثورة 30 يونيو لم تكن بداية جديدة لمصر سياسيا وأمنيا فقط ، بل كانت ثورة كاشفة لبداية تحولات جديدة في المجتمع أسقطها الشناوي على مصير بطلة الرواية دنيا " فتاة الغواية " التي عادت إلى طريق الحق وأدركت قيمة النور 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح الحب والحرب والثورة في رواية محمود الشناوي  سطر مسلح



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq