الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الهالوك رمز للكيان الصهيوني" مجموعة قصصية لعدنان كنفاني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الهالوك رمز للكيان الصهيوني" مجموعة قصصية لعدنان كنفاني

دمشق ـ سانا

الهالوك مجموعة من القصص للأديب عدنان كنفاني تتحدث عن الهم الفلسطيني الذي يعانيه شعب مهدد بالفناء والخراب وانتهاك قيمه ومبادئه عبر فن قصصي يحمل دلالاته الجمالية وأسس وجوده وبقائه. يرمز الكاتب إلى الكيان الصهيوني بكلمة الهالوك وهو عنوان المجموعة القصصية الذي اختاره فالهالوك هو نوع من أنواع الطحالب يطلع بين النباتات المفيدة ويتظاهر أنه يعانق النباتات ويلتف حولها إلى أن يهلكها متظاهرا بالجمال وكلما جاء إلى نبتة يلتف حولها ويعانقها ولكنه في النتيجة يكون قد أنهى عملية الخنق التي يمارسها عليها. تبدو نصوص القصة أنها وثيقة الارتباط بصاحبها لأنه عاش الحالة وعرف معطياتها من أهله وذويه فحرص على وصف الواقع الذي يمثل الهالوك والاغتصاب كما جاء في قصة الصرخة حيث شكلت العاطفة الوطنية وجودا مميزا ماثلا في الأسلوب السردي للكاتب. وتبرز ظاهرة الرحيل والبعد عن الأرض التي هي فلسطين الحبيبة دامية لأن الحياة أصبحت دون مقومات ودون ركائز فالأرض هي الوحيدة التي يمكن أن يتعايش معها صاحبها وقصة أينع البرقوق نموذج. يحرص كنفاني أن يمر على أسماء المدن وعلى مواقعها الجغرافية والإستراتيجية مثل عين الحلوة ومار الياس وحيفا والطيرة ليؤدي خلال قصه وأسلوبه التعبيري الحالة النفسية والتحولات الاجتماعية والجغرافية والجمالية قبل النكبة وبعدها معتمدا بشكل كامل على حياة الإنسان الفلسطيني عبر جغرافية متأثرا بالزمان والمكان في كل النصوص التي استخدمها. يشمل الكاتب في حبه وألمه كل الفلسطينيين بعد ظهور الفرق بين الماضي والحاضر وتجسيد قيمة فلسطين عندما تخلو من الهالوك بكل أنواعه من كلاب وجوارح وذئاب وطحالب موضحا خطورة عدم التفكير بالعودة ومدى قيمة الرجوع إلى الوطن. يعطي كنفاني دورا باهرا للحيوان والنباتات خلال التبادل الجدلي في السلوك وفي النزوع من حيث النتائج المقصودة والأسماء والألفاظ التي جعلت المتلقي يربط بشكل وثيق بينها وبين الإنسان الذي يتوحد معها بالصفات والميزة فالهالوك هو الصهيوني ولا تبتعد الكلاب والذئاب عن ذلك الموصوف. ويبين الكاتب في سرده القصصي مدى تردي الثقافة وغوصها بالزيف والضياع ذاهبا إلى التحريض على الاهتمام بتحسين هذا الواقع دون أن يتخلى عن العاطفة بصفتها المحرض الأساس في وجود كنفاني. يتمكن كنفاني من مزج الواقع بالاستعارات والدلالات مستخدما في ذلك خياله الذي جعله موفقا في تركيب الجمل على اختلاف مكوناتها ودلالاتها بغية ترك العلاقة قائمة بين النص والقارىء في معظم نصوص المجموعة. يعتمد كنفاني في أسلوبه على تجاربه وتجارب من عرفهم معتمدا على الأنا الراوية التي تبدو محورا للحدث وحولها تشتد الحبكة وتتصاعد الحالة الدرامية لبلوغ العقدة وصولا إلى النتيجة ما يدل على عدم تخلي الكاتب عن مقومات القصة بصفتها الأقدر على تفعيل ظاهرة التشويق وأداء مهمة الكاتب. تتشابه القصص جميعها بأسلوبها التعبيري واستخدام الألفاظ التي تمكن الكاتب من استعارتها كونها موجودة في البيئة الفلسطينية ويتداولها الناس مثل الستن والمرتينة والفشك فتصبح القصة حينها أقرب إلى المتلقي كونها تعكس حركته وعواطفه. يذكر أن المجوعة من منشورات اتحاد الكتاب العرب وتقع في 149 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني الهالوك رمز للكيان الصهيوني مجموعة قصصية لعدنان كنفاني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq