في الروح متسع لموسم جلنار ديوان للسوري عبدالجبار طبل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"في الروح متسع لموسم جلنار" ديوان للسوري عبدالجبار طبل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "في الروح متسع لموسم جلنار" ديوان للسوري عبدالجبار طبل

دمشق ـ سانا

يستفيض الشاعر عبد الجبار طبل ضمن مجموعته في الروح متسع لموسم جلنار بإعلاء شأن الأم فهي برأيه أغلى المخلوقات على وجه الأرض وهي من يثير غناء العصافير وشدو البلابل وهي أصل الحنان والمحبة والخير لذلك يخصها بأجمل ما كتب معتمدا على حلمه الشفيف وخياله المجنح الذي امتد به بين الربيع والخريف والفجر ليقتنص عبارات تليق بالأم التي يقول فيها.. عيناك تعتليان نبع الضوء.. والأبواب مشرعة.. معتقة السماء.. من أي باب.. أعتلي افق الغناء. ويعتبر الشاعر أن الشعراء والأدباء هم أهم من يوجه إليهم الشعر فيبوح بما يكنه من أمل وألم إلى زملائه دون أن يضع بينه وبينهم حواجز عاطفية موحداً الرابطة الانسانية التي تربطهم معتبرا ان امانته وصلت في تأديتها غلى الذروة عندما يوجه قصيدة لأديب أو لشاعر لقناعته الكاملة ان هذا الاديب هو أكثر الناس قدرة على تلمس الاحساس والتعامل مع جراحه فيقول في قصيدته إلى الشاعر نزار قباني.. أسحابة الوجع القديم.. ماذا أقول.. وأنت في سفر الردى.. وجع مقيم يا سيد الشعر الانيق.. تغتالني آلالام.. تغرقني بموج الذكريات.. فتضج في آلاه.. تسلمنى إلى الحزن العتيق. ويرى الشاعر طبل أن كل جرح عربي يجب ان يتوجع به كل الشعراء والأدباء فيصدحون بآلام أخوتهم أو يصرخون أو يطلقون صفارات الانذار لأن التاريخ لا يمكن أن يغفل أبدا ما يدور من حراك ثقافي أو شعري فها هي قانا تمتثل في شعره فتشتعل حروفه لتكشف مدى حقد وقساوة الأعداء وتفضح مضمون ما يكنونه لشعب يعيش على الحب والخير والسلام يقول.. قانا.. وفي كل الأماكن ساحة.. لمجازر الاطفال.. ملأى بالدموع.. وبالإباء المر.. والليل الطويل.. وفي المجموعة حالات شعورية تدخل في متاهات الروح وتحلق في حناياها ليتلمس من خلالها بعض انعكاسات القهر والغربة والوقوف على حافة الرمق الأخير ومتاهات الحنين فيجمع حكاية كل هذه الأشياء كما في قصيدة مرايا الروح.. أيظل يذكرني الهديل.. وأنا المسافر في زمان القهر.. ينهل من بقايا الرحيل.. أأظل أوغل في السؤال.. وأتوق مبتهلا لكي.. امتد من وجع الكآبة.. نحو روض الياسمين.. وللغزل مكان في مجموعة طبل فيختار ما تدله عليه موهبته وتربطه به عواطفه ليكون نصيب عيني محبوبته أكثر الاشياء التي وقعت عليها كلمات القصيدة فتأنقت بها وحلقت في مجالها الجميل ليعبر من خلالها عن كثير مما يكنه الى صاحبة هاتين العينين يقول في قصيدةعيناك.. عيناك تسرقني وتغويني.. بسعف نخيلك الفتان.. والرطب المحلى والبهاء. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الروح متسع لموسم جلنار ديوان للسوري عبدالجبار طبل في الروح متسع لموسم جلنار ديوان للسوري عبدالجبار طبل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq