الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب

مكناس ـ أ.ف.ب

تشارك "مدام خياط" في مهرجان سيدي علي في مدينة مكناس المغربية، وتقول "نحن هنا لنطهر انفسنا من الارواح الشريرة" في حدث تتعايش فيه الشعائر الاسلاميةوالممارسات والمعتقدات الشعبية والشعوذة. على بعد عشرات الكيلومترات من مكناس، وفي قلب الريف المغربي، تقع بلدة مغرسين حيث يقام سنويا هذا المهرجان "موسم سيدي علي بن حمدوش" ذو الطابع الصوفي. ويأتي المريديون الصوفيون لاحياء ذكرى هذا الشيخ الذي كان من اعلام التصوف في القرن التاسع عشر، والذي يتناقل الناس اخبار كراماته وعجائبه.واضافة الى هذا الشيخ القادم من سوريا، بحسب الروايات، يكرم المريدون الصوفيون ذكرى لالا عائشة، التي يقال انها كانت ابنة ملك السودان قبل ان تصبح "ولية من اولياء الله". وتقول سيدة ستينية من مدينة فاس تعرف عن نفسها باسم "مدام خياط" ان هذا المهرجان "نوع من انواع الحج". وتوضح قائلة "يقصد المسلمون مدينة مكة حيث الحج السنوي الذي يطهرهم من خطاياهم، اما هنا فانهم يأتون للتطهر من الارواح الشريرة". لكن هذا الرأي يلقى معارضة في صفوف الكثير من المسلمين الذين يرفضون ان يكون للانسان واسطة بينه وبين الله لتطهيره. وتقول مدام خياط "كثير من الناس يرون ان هذا الامر همجي...حتى ان زوجي لا يحبذ ان آتي الى هنا، لكني لا اغافله وآتي". ويتضمن المهرجان ممارسات وطقوس غريبة الاطوار، تنطوي على شعوذة وذبح حيوانات ورقص صوفي. ويقول عالم الاجتماع عزيز حلاوة ان طقوس المهرجان تتضمن ذبح ثور وديكة سوداء بهدف "تهدئة الارواح الغاضبة". في وسط حلقة من المريدين، يكسر رجل صحنا من الفخار على رأسه، بينما تشعل النساء الشموع وعيدان البخور في مغارة لالا عائشة، طلبا للمدد منها. وفي المساء، يجتمع المريدون باعداد كبيرة في جلسات للتأمل، وبعد ساعات من الانشاد الصوفي، يهز أحد المريدين رأسه بقوة ثم يسقط مغشيا عليه على الارض، بينما يتردد بعض رواد المهرجان على قارئات الطالع لاستشارتهن حول مستقبلهم العاطفي، مقابل بعض القطع النقدية. في السنوات الاخيرة، اثار مهرجان سيدي علي الكثير من الجدل في المجتمع المغربي، ولا سيما بسبب جذبه للكثير من المثليين الجنسيين في البلاد. ويساهم في ذلك ما تردده القصص الشعبية من ان لالا عائشة تحولت الى رجل عندما اثناء محاولة أحد الرجال اغتصابها. في المغرب ينتشر الايمان بقدرات "الارواح" بين الكثير من الناس، ولا يقتصر ذلك على الطبقات الفقيرة منهم فقط. ففي دراسة اعدتها مجموعة من الخبراء الاميركيين في العام 2012، تبين ان 86 % من السكان يؤمنون بتأثير الارواح. وبموازاة ذلك، تنتشر الطرق الصوفية في المغرب منذ مئات السنين، لكنها شهدت ازدهارا بتشجيع من الملك محمد السادس، بحسب حلاوة. وفي العام 2002 عين احمد توفيق وزيرا للشؤون الدينية، وهو معروف بقربه من الطرق الصوفية. ويقول الصوفيون بشكل عام انهم يدعون الى اسلام "معتدل ومتسامح"، وينتقدون التشدد الديني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب الشعائر الاسلامية وطقوس الشعوذة تتعايش في مهرجان في المغرب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الثلوج الكثيفة تعرقل رحلات الطيران وحركة المرور في بلجيكا

GMT 03:43 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الوليد بن طلال يبيع أسهمه في "فوكس 21" لحليفه روبرت مبردوخ

GMT 12:27 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"روتانا" تعلن عن كلمات "أموت غيره" للفنانة سحاب

GMT 06:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

العداء كيريو يعزز آمال اليابان قبل أولمبياد 2020

GMT 09:49 2014 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

ربط مدينة كازقيل و19 قرية بشبكة الكهرباء السودانية

GMT 12:33 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الأم الحقيقية لابنة أنجلينا جولي بالتبني تطلب سماع صوتها

GMT 18:52 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

إيران تسبق "داعش" وتعدم طيارين عراقيين بأبشع الطرق

GMT 00:44 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

نور اللبنانية ردود فعل "تصبح علي خير" من أميركا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq