بكين - العراق اليوم
الرسم الصيني أحد فنون التصوير العريقة التي انطلقت من الصين قبل ألفي عام لتعم الشرق الآسيوي برمته لما فيها من جمال وتفرد في رسم حياة البشر والطبيعة بمكوناتها.
ويعالج كتاب “الرسم الصيني إبداع في قصائد صامتة” للباحث زكريا شريقي المراحل التي قطعها هذا الفن وكيفية تجسيده للحياة بأبعادها المختلفة الخاصة والعامة من رسوم لمعابد الكهوف والكائنات الطائرة إلى جانب رسوم حياة الأباطرة وعمال الأراضي والصيادين والقديسين والمشعوذين وغيرهم.
ويشير الباحث إلى قوة التعبير عن خلجات الحياة بكل تداعياتها في الفن الصيني التقليدي وصولا إلى الفن المعاصر وما فيه من عظمة الألوان وإبهارها متضمنا كل مرحلة من مراحل التاريخ وما فيها من ثقافات فنية مبهرة.
كما تحدث الباحث عن الوسائل التي استخدمها الفنانون والأشياء التي رسموها ومعانيها المتضمنة والدلالات التي تشير إليها ومراحل الممالك وأنظمة الحكم في الصين وكيفية تعاملها مع الفن الذي يعتبر من أهم الوسائل الثقافية المؤرخة للحياة.
ولفت شريقي إلى النزعة الحضارية لدى الإنسان الصيني وأثرها على الفن ومكوناته التعبيرية واللونية ودخول الرسم الغربي إلى الصين بواسطة المبشرين ومواضيع أخرى في الفن والحياة.
يذكر أن الكتاب صادر ضمن سلسلة مسارات فنية عن الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 295 صفحة من القطع الكبير ولمؤلفه قصص وروايات منشورة
وهو أديب وفنان تشكيلي وباحث وعضو في اتحادي الكتاب العرب والفنانين التشكيليين العرب.
قد يهمك ايضاً:
تعلم فن الرسم الصيني التقليدي في روسيا
أرسل تعليقك