الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان "دائرة الطباشير القوقازية"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان "دائرة الطباشير القوقازية"

مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية"
دمشق - ميس خليل

استطاع الفنان الكبير أيمن زيدان، من خلال مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية"، أن يجذب جمهورًا كبيرًا غطى مساحات مسرح الحمراء في دمشق؛ ليكون على موعد مع عرض مسرحي حقيقي يرى فيه المشاهد السوري صورة ألمه ومعاناته التي خلفتها الحرب.

ولم يترك زيدان في عرضه المسرحي فرصة للمشاهد ليتساءل عن مكان القصة وزمانها، بل إنه وضعه في مواجهة مباشرة مع مشاهد تجسد معارك بالسيوف تتخللها لقطات لجيوش حديثة وطائرات ثم منازل محترقة ومهدمة، وكأنَّه أراد أن يؤكد لمشاهد مسرحيته أنَّه سيرى على خشبة المسرح مقتطفات من حياته وذكرياته.

ثم يأتي دور الراوي ليقف في منتصف خشبة المسرح ويبدأ بسرد ملخصٍ عن حكاية المسرحية، ليتابع الممثلون الصعود إلى الخشبة مرددين عبارة "في العصور الدامية" لتخلص بعدها إلى الشعور بمعنى الحرب، وتتعرف بعدها على شخصيات القصة، التي اختار زيدان أن يضع أقنعة أعلى رؤوسها فهو يرى أنّ "الحرب دائمًا تعني الأقنعة التي تتساقط فيما بعد تدريجيًا".

ويأخذ زيدان المشاهد في تفاصيل قصة مملكة تعاني ويلات حرب خارجية وتمزقّ داخلي ينتهي بقتل الملك وهروب الملكة خوفًا على حياتها، متخلية عن طفلها الرضيع، ويظل الصغير في رعاية "غروشا" الخادمة التي تبدأ هي الأخرى رحلة هربٍ للحفاظ على حياة الطفل.

وتمر أعوام تضطر خلالها "غروشا" لبذل الكثير في سبيل الطفل، قبل أن تعود الملكة مطالبة باسترداد ابنها طمعًا بالحصول على ثروة زوجها وهنا يحتكمان إلى القاضي الذي يقرر أخيرًا حل الخلاف برسم دائرة من الطباشير تكون ساحة النزاع على الطفل بين الوالدة والخادمة ويحكم أخيرًا بأن "الطفل للأم التي تربيه وترعاه" كما "الوطن لمن يحميه ويعمل به".

وكان من الملاحظ أنَّ معظم الشباب الذين أدوا أدوار المسرحية هم خريجون جدد من المعهد العالي للفنون المسرحية ولكنَّ أداءهم كان مدهشًا ومعبرًا عن احترافية كبيرة وإيمان بالمقولات التي أرادت أن توصلها المسرحية .

واستطاع زيدان أن يترك المسرحية تتداخل مع ما يجري في سورية وذلك بوضع جمل ألفها السوريون طوال أعوام الحرب مثل انسحاب تكتيكي هل أنت من المغرر بهم أم من الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء".

وشارك في المسرحية كل الممثلين محمد حداقي وحسام الشاه وعروة العربي، وولاء عزام، ووسيم قزق وقصي قدسية، وفادي حموي ولوريس قزق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية الحب والحرب في مسرحية أيمن زيدان دائرة الطباشير القوقازية



GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:32 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قصتا طه حسين وعلى مبارك فى عرض مسرحى بالجمهورية

GMT 20:35 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة في ضيافة الرعض المسرحي" البخيل "

GMT 05:28 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 08:25 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"س" تنظم مسابقة أفضل نص مسرحي في الجنوب

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:53 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الدرندلي سعيد بالفوز على هورويا كوناكري

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

تناول الرضع للفول السوداني يحميهم من الحساسية

GMT 13:05 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"سي إن إن" تُشيد بهدف محمد صلاح في مرمى "بيرنلي"

GMT 01:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أكثر ماركات الأحذية الرجالية جودة وفرادة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq