مسرح الحمراء في دمشق يحتفي بافتتاح عروض نبض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مسرح الحمراء في دمشق يحتفي بافتتاح عروض "نبض"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مسرح الحمراء في دمشق يحتفي بافتتاح عروض "نبض"

مسرحية نبض
دمشق - سانا

احتفت خشبة مسرح الحمراء في دمشق مساء اليوم بافتتاح عروض مسرحية نبض للمسرح القومي من تأليف وإخراج مأمون خطيب.
وتعرض المسرحية على مدار ثلاثة أرباع الساعة قصص ثلاث أمهات أدت أدوارهن باقتدار الفنانات نسرين فندي وهناء نصور ورنا جمول لجأن إلى إحدى حدائق دمشق المشرفة على جبل قاسيون هربا من أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها الأرض السورية وفي جعبة كل منهن حكاية عن معاناة الأم السورية المكلومة التي اكتوت بنيران الحرب على بلادها.
وتجد هذه الأمهات في الحديقة فرصة للخلو بالذات واسترجاع ما عشنه من أحداث وماس فيتعرفن على بعضهن وتروي كل واحدة منهن حكايتها في سياق درامي يصل في بعض مقاطع المسرحية إلى الميلودراما عندما تغرق الأم في استرجاع الماضي.
وكطبيعة كل الأمهات اللواتي يبالغن بالحديث عن أبنائهن لا تجافي شخصيات المسرحية هذه الطبيعة الفطرية للأمهات ولكننا سنبرر لهن سلوكهن عندما سيخبرننا أن أبناءهن اختاروا راضين الدفاع عن الوطن والالتحاق بصفوف الجيش إلا واحدة منهن تروي كيف غادرها زوجها هي وابنتها الصغيرة إلى ساحات القتال ضد أعداء البلاد.
وتصبح إقامة الأمهات في الحديقة كأنهن منقطعات عن العالم الخارجي فلا يجدن سوى الهاتف الجوال وسيلة للتواصل وللاطمئنان عن أولادهن وسط أصوات القذائف للإيحاء بأن حالة الحرب التي تشهدها سورية جعلت من اللقاء المباشر مع الأهل والمعارف أمرا في غاية الصعوبة ويغدو الهاتف رغم كل عيوبه هو الحل الوحيد.
ورغم المأساوية والحزن اللذين يكتنفان المسرحية لن يمتنع المشاهد عن إطلاق الضحكات إزاء بعض العبارات التي ترددها الممثلات وهن يسخرن من الواقع وحسنا فعل المخرج أن ضبط هذا النوع من الكوميديا ضمن حدود حتى لا تبتعد المسرحية عن الغرض منها.
وتصل المسرحية إلى ذروة سياقها الدرامي عند وصول خبر استشهاد الأبناء والأمهات بين مصدقة ومكذبة ويحاول المخرج أن يستثمر كل تقنيات المسرح من موسيقا وسينوغرافيا فضلا عن مواهب الممثلات وتوظيفها في خلق حالة من الحزن العميق والجاف من دون دموع ولا صياح.
وعن المسرحية قال المخرج مأمون خطيب في تصريح لنشرة سانا الثقافية إن فكرة العمل تنطلق من معاناة الأمهات اللواتي فقدن أولادهن في هذه الحرب الظالمة غير العادلة على بلادنا في كناية عن سورية الأم التي فقدت أبناءها ولكنها رغم ذلك بقي نبض الحياة مستمرا بها مشيرا إلى أنه استعان في العرض بأنواع مختلفة من التقنيات المسرحية على شكل نبضات متلاحقة ليتمكن من إيصال الحالة بشكل صحيح.
وعن استخدام الكوميديا في المسرحية رغم طابع الحزن الذي يلفها أوضح المخرج أن الهدف من وراء ذلك التخفيف من جرعة الألم قليلا والالتقاء مع طبيعة الحياة التي تمنحنا القدرة على الضحك والابتسام في أحلك الظروف.
يشار إلى أن فريق المسرحية ضم حازم عبد الله كمخرج مساعد وأحمد الروماني في السينوغراف بينما وضع موسيقا المسرحية طاهر مامللي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح الحمراء في دمشق يحتفي بافتتاح عروض نبض مسرح الحمراء في دمشق يحتفي بافتتاح عروض نبض



GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:32 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قصتا طه حسين وعلى مبارك فى عرض مسرحى بالجمهورية

GMT 20:35 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة في ضيافة الرعض المسرحي" البخيل "

GMT 05:28 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 08:25 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"س" تنظم مسابقة أفضل نص مسرحي في الجنوب

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:53 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الدرندلي سعيد بالفوز على هورويا كوناكري

GMT 01:30 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

تناول الرضع للفول السوداني يحميهم من الحساسية

GMT 13:05 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"سي إن إن" تُشيد بهدف محمد صلاح في مرمى "بيرنلي"

GMT 01:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أكثر ماركات الأحذية الرجالية جودة وفرادة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq