154  معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

15.4 % معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - 15.4 % معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني

تونس
تونس - العرب اليوم

بلغ معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني من السنة الحالية 15.4في المائة، وهو ما يعني أن عدد العاطلين عن العمل يزيد عن 634 ألف من بينهم نحو 350 ألف من أصحاب الشهادات الجامعية، بحسب البيانات الرسمية للبلاد.

وكان معدل البطالة سنة 2010 في حدود 13 في المائة، قبل أن يتفاقم إلى المستويات الحالية، ولم تتمكن مخططات الدولة خلال السنوات الماضية من الحد من البطالة وخلق فرص عمل جديدة، على الرغم من وعود كثيرة قدمتها للعاطلين عن العمل خاصة من الفئات الفقيرة.

وفي هذا الشأن قالت جنات بن عبد الله، الخبيرة الاقتصادية التونسية، إن الفشل الذريع صاحب كل حكومات تونس بعد 2011 في إدارة كثير من الملفات بما فيها التشغيل والتنمية والعدالة الاجتماعية، ولم يتغير هيكلة البطالة وتوزيعها الجغرافي تقريبا خلال هذه الفترة، وهو ملف لا يزال عصيا نتيجة عدة مشكلات هيكلية يعاني منها الاقتصاد التونسي على رأسها ضعف الاستثمار المحلي والأجنبي وعجز الدولة عن خلق فرص العمل الكافية وتشجيع المبادرات الخاصة أو المشتركة.

وأشارت جنات بن عبد الله إلى عدم تطابق حاجات السوق مع تكوين خريجي الجامعات، وعدم مواكبة الجامعة التونسية بالشكل الأمثل لطلبات هذه السوق، ناهيك بالغياب التام لنظرة استشرافية لتحديد طلبات المؤسسات وسوق الشغل الداخلي والخارجي المتغير بنسق سريع، إلى جانب عدم تمكين العاطلين من التدريب المتواصل الذي يضمن لهم الاندماج السريع في سوق الشغل.

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة البطالة بين الفئات الشابة التونسية، فإن سوق الشغل يشهد ظاهرة فريدة من نوعها، إذ غزت اليد العاملة الأفريقية عددا هاما من المهن على غرار الأعمال الموسمية في جني الزيتون والبناء والأشغال العامة.

وتقدر جمعيات ناشطة في المجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية عدد الأفارقة الذين يعملون في هذه المهن بنحو 8 آلاف عامل أفريقي، والذين يقبلون العمل بأجور محدودة لا تتجاوز في بعض الحالات حدود 300 دينار تونسي (نحو 120 دولارا) في الشهر وهي أجور لا يقبل الشباب التونسي العمل بها مفضلا البقاء في حالة بطالة. ويقدر عدد الأفارقة المهاجرين في تونس وفق تقديرات غير رسمية بنحو 60 ألف مهاجر وهم يمثلون يدا عاملة قابلة للاستغلال في عدد من المهن الشاقة.

ويتدفق على سوق العمل التونسي سنويا ما لا يقل عن 70 ألف وافد جديد من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وعلى الرغم من بقاء نسبة البطالة عالية، فإن عددا من المختصين يؤكدون على أن قطاعات الصناعات الإلكترونية والكهرو - منزلية والحدادة والخراطة واللحام تفتقد لأكثر من 10 آلاف من العمالة المتخصصة في هذه المجالات، أما قطاع البناء والأشغال العامة فهو يحتاج إلى ما لا يقل عن 50 ألف عامل مختص تفتقر إليها منظومة العمل التونسية لذلك تسعى إلى تعويضها من خلال اليد العاملة الأفريقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

154  معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني 154  معدل البطالة في تونس خلال الربع الثاني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 06:01 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

هل حان وقت التغيير في قطر؟!

GMT 22:45 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نيويورك تعلن الطوارئ بسبب مخاوف تفشي الحصبة

GMT 09:55 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أمين الطائف يقف على سير أعمال المشروعات البلدية

GMT 01:58 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

شاب سعودي يصل إلى أعلي قمة في القارة الأفريقية

GMT 11:10 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سيارات "Murano" الجديدة من "نيسان"

GMT 18:40 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يكشف للمنتخب سبب وجود علامة مجلة إباحية على قميصه

GMT 19:07 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل معسكر المنتخب السعودي لإقامة كلاسيكو الهلال والأهلي

GMT 13:58 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

2623 مليار ليرة خسائر النفط في سورية منذ بداية الحرب

GMT 16:27 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

عامر زيان يقبّل قمر بشغف ويثيران جدلًا واسعًا

GMT 01:36 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

إعادة فتح برج إيفل بعد انتهاء الإضراب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq