أسعار الخضراوات تحدد مصير التضخم في مصر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أسعار الخضراوات تحدد مصير التضخم في مصر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أسعار الخضراوات تحدد مصير التضخم في مصر

السوق المصرية
القاهرة - العرب اليوم

شهدت أسعار الأغذية في مصر انخفاضات قوية خلال الأشهر الأخيرة؛ وهو ما انعكس بقوة على المؤشر الإجمالي للتضخم نظراً لإن الغذاء يمثل الوزن النسبي الأكبر في المؤشر، وذلك بعد أزمات في إنتاج وتوزيع المزروعات في مصر قادت إلى ارتفاعات حادة في الأسعار، فهل تتجنب مصر هذه الأزمات خلال العام الحالي؟

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أول من أمس: إن أسعار الخضراوات تراجعت في ديسمبر (كانون الأول)، بنسبة 22.4 في المائة، علاوة على تراجع أسعار الفواكه بنسبة 6 في المائة، والمأكولات البحرية 5 في المائة، واللحوم والدواجن 2.3 في المائة. وهو ما قاد مؤشر التضخم للارتفاع بـ11.1 في المائة فقط في هذا الشهر مقابل 15.6 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) (2016).

وساهمت زيادات حادة في أسعار الخضراوات خلال 2018 في رفع الرقم القياسي لأسعار المستهلكين بـ17.5 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول).

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء المصري، فقد زادت أسعار البطاطس خلال عام، حتى أكتوبر 2018، بنحو 128.5 في المائة، بينما ارتفعت أسعار الطماطم في الفترة نفسها بنحو 85 في المائة، والكرنب بنحو 68 في المائة والبصل بنحو 50 في المائة.

وقال سميح مصطفى، رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، لـ«الشرق الأوسط»: «إن أسعار البطاطس هذا العام مرهونة بتدفق التقاوي المستوردة من أوروبا بمعدلاتها الطبيعية خلال الموسم الزراعي الحالي»، مشيراً إلى أن «المؤشرات الأخيرة تدل على أنها قريبة من هذه المعدلات».

وأوضح مصطفى، أن الارتفاع الحاد في أسعار البطاطس خلال العام الماضي كان متأثراً بنقص التقاوي الأوروبية، حيث كان مزارعو البطاطس في أوروبا أكثر حماساً لتوريد منتجاتهم للسوق الأوروبية منتجاً نهائياً وليس تقاوي مع زيادة الأسعار في السوق الأوروبية.

وتعتمد مصر بشكل أساسي على السوق الخارجية في استيراد تقاوي موسم الزراعة الصيفي (العروة الصيفية)، وفقاً لمصطفى، الذي أوضح أن المزارعين يشتقون التقاوي من إنتاج العروة الصيفية لزراعة محصول آخر في العروة الشتوية، لكن التقاوي المستوردة لا يمكن الاعتماد عليها في الزراعة بما يتجاوز الموسم الأخير؛ الأمر الذي يضطر القطاع الزراعي في مصر إلى استيراد التقاوي مجدداً كل عام.

وبجانب البطاطس، تعتبر الطماطم أيضاً من أبرز السلع الغذائية الأساسية، وتداولت الصحافة المحلية العام الماضي تصريحات لنقيب الفلاحين ينتقد فيها غياب الرقابة بشأن استيراد تقاوي طماطم تحمل «فيروس» يضر بالحاصلات، وقالت وزارة الزراعة، إنها وضعت شروطاً جديدة لاستيراد هذه التقاوي لمنع تكرار تلك الظاهرة.

وقال حسين الحناوي، الرئيس السابق لاتحاد منتجي الحاصلات البستانية، لـ«الشرق الأوسط»: إن مصر في حاجة إلى التوسع في إنتاج التقاوي التي تتيح الظروف المناخية في مصر إنتاجها، مثل تقاوي الطماطم، لتجنب المشكلات التي يتسبب فيها الاعتماد على السوق العالمية.

وفي رأي الباحث الحقوقي في مجال الزراعة، عبد المولى إسماعيل، فإن قطاع الزراعة أصبح أكثر هشاشة للأزمات مع سيطرة القطاع الخاص على سوق التقاوي خلال العقود الأخيرة مع اتجاه الدولة للاعتراف بحقوق الملكية الفكرية في هذا القطاع.

وقال إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: «في الوقت الحالي نحو 90 في المائة في يد الشركات الأجنبية في الوقت الحالي».

وقد يهمك أيضًا:

سقف أعلى لأسعار الأغذية والمشروبات في المشاعر لا يتجاوز 36 %

تراجع معدل التضخم في العراق 0.6% خلال أكتوبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الخضراوات تحدد مصير التضخم في مصر أسعار الخضراوات تحدد مصير التضخم في مصر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:36 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ننشر القيمة السوقية للاعبي النصر والأهلي قبل الكلاسيكو

GMT 08:01 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات وحقائق مهمة عليك معرفتها قبل السفر إلى الإكوادور

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:59 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

لاعب مصري آخر يُرافق حسين الشحات في نهائي كأس العالم للأندية

GMT 08:57 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يعلن موعد عرض الجزء الثاني من فيلم "الكنز"

GMT 18:34 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مُهمّة عند زراعة شجر "القرانيا الصينية" في منزلك

GMT 01:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

فك رموز بردية مصرية قديمة تعود إلى 1300 عام

GMT 01:10 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

حصيلة انهيار منزل في المرج إثر انفجار إسطوانة غاز

GMT 18:29 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

الحوثيون يختطفون مسؤولًا في حجة وتعزيزات للقوات

GMT 07:46 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

موستانغ تبيع 9 ملايين نسخه خلال 54سنة من إطلاقها

GMT 04:59 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

الزرافات تواجه الانقراض في صمت في أفريقيا

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 06:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة هوية مومياوات "الأخوين" الشهيرة في متحف مانشستر

GMT 18:19 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الكشف عن النسخة الرياضية لسيارة QX30 Sport 2018 من انفينيتي

GMT 10:34 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو ينوي إنشاء صندوق للدول النامية الداعمة لإسرائيل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq