أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

خلافات عاصف داخل الحزب الحاكم في تونس
تونس ـ العرب اليوم

 اتسعت الخلافات داخل "نداء تونس"، بعد عزل مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، وتنصيب قيادة جديدة مكانه، لتتعمق بذلك جراح الحزب بعد أشهر من استقالة 21 نائبا من كتلته في البرلمان.

ومع اتساع الأزمة بين الجناحين المتصارعين داخل حزب "نداء تونس"، تعود الخلافات مجددا لتطغى على المشهد السياسي في تونس، خصوصا بعد رد السبسي-الابن على عملية عزله وتنصيب قيادة جديدة برئاسة المنصف السلامي.

الانقلاب الناعم

وقد أعلن حافظ القائد السبسي في بيان رده على خصومه رفضه المطلق لما سماه "محاولات انقلابية" لمجموعة هيئة الإنقاذ، ودعا إلى إحالة عناصرها على لجنة النظام لمساءلتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

ويأتي البيان ردا على موافقة المجموعة المعارضة داخل الحزب "هيئة الإنقاذ" على تعيين منصف السلامي القيادي في الحزب والنائب في البرلمان على رأس الهيئة التسييرية إلى حين عقد الحزب المؤتمر الانتخابي، الذي لم يعقد منذ أشهر.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة السياسية تنظيم الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي في ولاية القصرين، في الـ 11 من ديسمبر/كانون الأول، ودعوة اللجنة المستقلة إلى حضور اجتماع الهيئة السياسية لعرض ما توصلت إليه من مراحل الاستعداد للمؤتمر الانتخابي.

وفي تعليق للقيادي في الحزب خالد شوكات عن تعيين السلامي، رأى أن تكليفه جاء بالإجماع لتولي المنصب، مبررا هذه الخطوة بالثقة التي يحظى بها السلامي لدى جميع الأطراف داخل الحركة.

وكانت المجموعة المعارضة "هيئة الإنقاذ" قد عقدت اجتماعا، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني لأعضاء وقادة الحركة؛ لكن هذا الاجتماع أجج التوتر وسط تراشق بالاتهامات؛ الأمر الذي عمق من حدة الانقسام الذي ينهش الحزب الفتي.

نشأة الحزب

وقد نشأ حزب "نداء تونس" بعد أقل من عام ونصف على انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وانطلق نشاطه كحركة في 26 يناير/كانون الثاني 2012 ليعلن عن تحوله إلى حزب سياسي في 16 يونيو/حزيران من نفس العام.

ويضم الحزب الذي أسسه الباجي القائد السبسي (الرئيس التونسي الحالي) في صفوفه يساريين، ليبراليين، نقابيين ودستوريين (كانوا ينتمون إلى حزب "التجمع الدستوري" المنحل).

دوافع الخلاف

وحول أسباب هذه الأزمة التي تعصف بالحزب الحاكم، صرح القيادي السابق في "حركة مشروع تونس"، النائب في البرلمان، منذر بلحاج علي لـ RT بأن ما يحدث في "نداء تونس" هو نتيجة التفاوض والتجاذبات حول المواقع في الحزب، وهي حتما لا تجدي نفعا، حسب تعبيره.

وطالب جميع الأطراف والقيادات بالتوحد في هذه الظروف حول الرؤية والتصور والبرنامج السياسي للحزب.

الانتخابات للخروج من نفق الأزمة

لزهر العكرمي، القيادي في "نداء تونس"، شرح بدوره موقفه لـ RT من الأزمة الداخلية التي تعصف بالحزب، مبينا أن الأزمة الحقيقية هي أزمة مواقع ومناصب؛ لافتا إلى أن مجموعة من القيادات داخل الحزب تسعى للاستيلاء على الحزب.


ووفقا للعكرمي، فهذا أمر مرفوض، وهو ما استدعى إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة تتمثل في إشراك المنتسبين إلى الحزب، البالغ عددهم 60 ألف منتسب بقاعدة البيانات لسنة 2014، في انتخاب رئيس للحزب وأمين عام مكتب سياسي بطريقة مباشرة وحرة تشرف عليها منظمة مستقلة في أجل لا يتجاوز 60 يوما.

وفي حقيقة الأمر، فإن الخلافات التي تفجرت بين أعضاء الحزب الواحد ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة تراكمات أوقدت نار الخلافات التي بدأت منذ العام الماضي بين شق يقوده أمين عام الحزب السابق محسن مرزوق، وآخر يقوده السبسي-الابن. ليؤدي هذا الخلاف في ذلك الوقت إلى استقالة جماعية لـ 32 نائبا من كتلة الحزب بالبرلمان احتجاجا على عدم عقد الهيئة التنفيذية، وهي الهيكل الشرعي الوحيد في الحزب، ورفضا لاختيار مسار غير ديمقراطي للحزب.

بيد أن تصاعد حدة الخلاف مجددا داخل الحزب ينذر بترك بصمات ليس على الحزب وحده، بل وعلى المشهد السياسي في تونس. وسيضاف إلى قائمة الأزمات التي تثقل ظهر حكومة الشاهد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq