القاهرة - العراق اليوم
قام مجموعة من الناشطين الأردنيين بإنتاج عمل فني يأتي في سياق الرفض الشعبي لمسيرة التطبيع الرسمية والمتصاعدة.ويهدف صناع العمل، لأن يكون عملهم جزء من الجهد الفني والأدبي الشعبي الرافض لإقامة علاقات طبيعية مع “إسرائيل”، يذكر أن هذا الجهد انطلق بالفعل وبدأ يأخذ مساحته على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اعلان الأمارات والبحرين عن نيتهما لإقامة علاقات مع دولة الكيان وتوقيع اتفاقيات “سلام” معهاويقول صاحب المبادرة المخرج أحمد عدنان الرمحي: “أن فكرة انتاج هذا العمل تأتي كرد فعل على تصاعد التطبيع الرسمي مع دولة الكيان، فالمتتبع لما جرى مؤخراً لابد أن استاء من فجاجة الممارسات التطبيعية التي مورست، حيث شاهدنا جميعاً على وسائل الاعلام، استقبال مجرمي الحرب الصهاينة في مطارات عواصم دول عربية ليتم استقبالهم استقبال الأبطال ولتتكلل تلك الزيارات باتفاقيات تطبع العلاقات على مختلف الأصعدة والقطاعات سواء الاقتصادية والسياحي والسياسي وبالمجان في حديقة البيت الأبيض… ولنشاهد لاحقاً أعمال فنية تطبيعيه “عربية” مستفزة تمجد بالعدو تكيل المديح له، لتحتفل الصفحات (الإسرائيلية) في الفيسبوك وغيره بتلك الأعمال والممارسات … فكان لا بد منا من ردة فعل بالاتجاه المعاكس تدعو للتعقل وللتوقف عن التطبيع مع عدو انتهك العروبة وأبنائها.
“فبادرنا لفكرة انتاج عمل فني رافض للهرولة نحو التطبيع يقوم على متطوعين، فكانت قصيدة نزار قباني “الحب والنفط” التي كتبت في العام 1958 وبالرغم أن القصيدة كتبت بالعام 1958 لكنك تشعر وانت تقرأها اليوم كأنها كتبت أمس في نقمة النفط التي ابتلينا فيها بدلاً أن ننهض بها”.ويكمل قوله: “تم انتقاء أبيات من القصيدة ليتم تلحينها من قبل الأستاذ محمد الفار وبمشاركتي المتواضعة، ليتم توزيعها لاحقاً من قبل الفنان عبدالحليم أبو حلتم، الذي قبل بالعمل بلا مقابل مادي، وجُمعت التبرعات ونودي بالمتطوعين لإنجاز العمل، فمثل هذه الأعمال لا تلقى الحماس في التمويل بالعادة، ولأننا كنا ندرك أن من سيقدم العمل لابد أن يكون شريكاً بالموقف فلجأنا لإرسال دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي باحثين عن صوت قادر وصوت يمتلك الموقف والجرأة على تقديم العمل، فكانت أن أقبلت السيدة أيناس الحباشنة أبنة الكرك لتبادر بحماس لأداء القصيدة بصوتها المميز”.
من ناحية أخرى قال الملحن محمد الفار: “العمل هو رسالة عتب للأنظمة المهرولة نحو التطبيع، وهو دعوة لفهم الواقع بتروي، فاتفاقيات التسوية السابقة لم تجلب سوى المزيد من الضعف والتشرذم، بل أن كل اتفاقية وقعت من قبل كانت بمثابة الضوء الأخضر للمزيد من الانتهاكات والجرائم الصهيونية بحق فلسطين وبحق أبناء الوطن العربي”..وتقول مؤدية الأغنية إيناس حباشنة، حين وجدت إعلان فريق العمل على الفيسبوك، يبحثون من خلاله عن متطوع لتقديم الأغنية، تحمست للفكرة وتقدمت لتجارب الأداء، مدفوعة برغبتي للرد على الأعمال الرخيصة التي كانت تكيل المديح للعدو الذي أدمانا! .. وكنت سعيدة بأن يتم اختياري لأن أؤدي الأغنية، ففلسطين هي قضية الأمة وليست قضية خاصة بالفلسطينيين وحدهم.جرى تصوير الكليب في بيت شقير العتيق في جبل عمان الذي قدم المكان مجاناً لخدمة الفكرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
نقابة التمثيل تقرر إيقاف محمد رمضان عن العمل بعد إتهامه بالتطبيع
العراق امتنع عن التصويت على قرار فلسطيني يدين التطبيع مع إسرائيل
أرسل تعليقك