المنامة - بنا
استمرارا لفعاليات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23، أحيا الفنّان السويسري باستيان بايكر مساء اليوم حفلا فنيا مفعماً بالحماس في الصّالة الثقافية قدّم فيه الفنان وصلات لموسيقى البوب الروك، متقاسماً بذلك أفضل ما لديه من أغان مع جمهوره ومحبّيه.
وجمعت الأمسية، التي شهدت حضورا جماهيراً واسعا ومتنوعا، سلاسة أنغام الغيتار الذي يعزف عليه الفنان بايكر مع التألق والصخب الذي تصنعه موسيقى الروك، ليشكل بذلك لوحة مسموعة حملت إلى الجمهور رسالة مهرجان الموسيقى بأن الموسيقى لغة عالمية تتواصل بها الشعوب من حول العالم.
ظهرت موهبة الفنان السويسري باستيان بايكر في سن الخامسة عشرة حينما بدأ أول محاولاته في تأليف الأغاني. أصدر أول أغانيه التي حملت عنوان محظوظ عام 2011 ، ولفتت مبيعاتها الواسعة في وطنه الأم سويسرا انتباه المنتجين الموسيقيين. في نفس العام، أصدر بايكر أول ألبوماته بعنوان " Tomorrow May Not Be Better " )غداً قد لا يكون أفضل وحقق مبيعات كبيرة رسخت مكانته كنجم صاعد في عالم موسيقى البوب، وحاز على إثره بجائزة "أفضل فنان جديد" في جائزة الموسيقى السويسرية الرسمية.
قام بايكر خلال السنوات القليلة الماضية بإحياء مئات الحفلات الناجحة في العديد من المحافل المرموقة حول العالم، مثل مهرجان مونترو للجاز، ومهرجان باليو، وفرانكوفوليز دي لا روشيل، وأولمبيا أوف باريس، حيث افتتح حفلات بعض من أهم الأسماء في عالم الموسيقى مثل إلتون جون، برايان أدامز، جوني هاليداي، ومارك لانيغان.
وعلى الرغم من أن مشواره الفني لا يزال في بدايته، إلا أنه حاز على العديد من الجوائز، حيث حصل على ثلاث جوائز الموسيقى السويسرية في غضون عامين فقط. وقد استخدم بايكر تجربته الإنسانية كفنان شاب محترف والخبرات التي اكتسبها أثناء ذلك كمصدر إلهام في ألبومه الثاني الذي حمل عنوان كبير على أن أموت شاباً. عمل بايكر مع العديد من الفنانين المعروفين في هذا الألبوم، منهم قارع الطبول فيرغاس جيراند الذي عمل سابقاً مع مادونا وستينغ، وعازف الجيتار ولوحة المفاتيح كين سترينغفيلو من فرق R.E.Mوعازف الباس ديفيد ليفي الذي عمل مع كريس دي بيرغ، وقام بتوزيع الألبوم الموزع الشهير مارك بلاتي الذي أنتج أعمالاً لديفيد باوي.
تجدر الإشارة إلى أن حفلات مهرجان الموسيقى تستمر لغاية الرابع عشر من الشهر الجاري في الصالة الثقافية حيث تستقبل يوم الثلاثاء آخر حفلات المهرجان مع الفنانة مكادي نحاس.