فيينا - العرب اليوم
فاز مخرج فيلم ذيب، ناجي أبو نوَّار، بجائزة أفضل مخرج في مهرجان فينيسيا السينمائي، بعد أن نافس فيلمه الروائي الطويل الأول في مسابقة "آفاق جديدة"، ضمن الدورة الـ 71 من المهرجان الذي انتهت فعالياته السبت.
ويتخصص قسم "آفاق جديدة"، في عرض أفلام تحمل اتجاهات تعبيرية وجمالية جديدة في السينما العالمية، حيث شهدت المسابقة هذا العام تنافس 29 فيلمًا من جنسيات مختلفة.
وأوضح أبو نوَّار، بعد حصوله على الجائزة، "إنها بالفعل تجربة استثنائية، ففيلم "ذيب"، هو أول أعمالي الطويلة، كما أن هذا هو المهرجان الأول الذي أحضره وأنا صانع أفلام، أريد أن أعبر عن اعتزازي بالعمل مع مجموعة عظيمة، وسعادتي بتسليط الضوء علينا في فعالية مرموقة مثل مهرجان فينيسيا السينمائي، فهذا يمكن اعتباره حلم وتحقق، كما أن الفضل في هذا كله يرجع إلى فريق الفيلم".
واستقبل جمهور المهرجان، عرض الفيلم بحفاوة بالغة، حيث استمر التصفيق عقب عرضه الأول لمدة 10 دقائق كاملة، في حضور فريق عمل الفيلم الذي تمثل في المخرج وأبطال الفيلم "جاسر عيد، حسن مطلق، حسين سلامة وجاك فوكس، المنتجين باسل غندور وروبرت لويد، المنتج المنفذ نادين طوقان، المنتجين المشاركين ناصر قلعجي وليث المجالي، المنتجين المساعدين يانال كاساي وعيد سويلحين، مدير الإنتاج ديالا راعي، الملحن جيري لين ومدير التصوير وولفغانغ تالر".
ويعتبر “ذيب" مغامرة صحراوية ضخمة مدتها 100 دقيقة، تحفر عميقًا في كثبان الرمال المنسية في التاريخ العربي، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني أبو نوّار، الذي بدأ في كتابته وإخراجه منذ عام 2010، ونال مشروع الفيلم منحًا مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق "رؤى جنوب شرق" السويسري.
وانتجت شركة بيت الشوارب، التي أسسها الأردني باسل غندور، الفيلم، بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطاني روبرتلويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني، وشارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليثال مجالي، وتقوم نادين طوفان بدور المنتج المنفذ.
تدور أحداث الفيلم، في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي "ذيب" وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
تم تصويره، في صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التي تم التصوير بالقرب منها، وتم اختيار ممثلي الفيلم من العشائر التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنوات، بعد إشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر قبل بدء التصوير.
وأدى الشخصية الرئيسية في الفيلم، الطفل جاسر عيد، بالاشتراك مع حسين سلامة، حسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس. وشارك ناجي أبو نوّار في كتابة السيناريو بالاشتراك مع باسل غندور.
ويجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم مدير التصوير النمساوي "ولفغانغ تالر" الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، والملحن البريطاني "جيري لين"، ومصممة الديكور البريطانية "آنا لافيل"، والمونتاج" روبرت لويد".