الفنانة عبير نعمة

 تقدّم عبير نعمة حفلا فنيًّا ضخمًا ضمن فعاليات "مهرجانات بعلبك الدُوليّة" بعد أن وقفت على أكبر وأهمّ مسارح العالم، وتطلّ من على مسرح "معبد باخوس" التاريخي في أمسية تحمل عنوان "المُتنبّي.. مسافرًا أبدًا

تقدّم عبير نعمة ثنائيّات حضاريّة تضع من خلالها مقابل كلّ محطّة من رحلات المتنبي التاريخيّة محطة موازية تشكّل صدىً لها أبعد من حدود التاريخ والجغرافيا لتمتزج الموسيقى في خلطة موسيقيّة تختضر حضارات العالم. وسيعيش الجمهور ليل الجمعة 19 آب/ أغسطس مع عبير جوا موسيقيا خاصا واستثنائيا فستغنّي ألحانًا تقليديّة عربيّة، وستغني بأكثر من 7 لغات، مع العلم أنّها تتقن غناء 25 لغة.

في مقابل أغاني العراق، هناك أخرى من الأندلس وإسبانيا، ومقابل أغاني الشام وحلب، تتردّد أغان من بلاد الروم وأرمينيا، وتتعانق موسيقى لبنان مع أغاني جزيرة سردينيا في الجهة المقابلة من البحر المتوسّط حيث استوطن الفينيقيّون المشرقيون يومًا. في ما تأتي مقابل أغاني مصر الحضارة العظيمة، أغان من حضارة إيران والقوقاز وآسيا الصغرى. وأبدت عبير نعمة سعادتها للمُشاركة للمرّة الأولى في "مهرجانات بعلبك الدُوليّة" شاكرة لجنة المهرجانات وعلى رأسها نايلة دو فريج على دعوتها لإحياء أمسية تحديدًا في العيد الستّين للمهرجانات. وقالت نعمة "حملت الموسيقى بصوتي إلى أهمّ مهرجانات العالم من أوروبا إلى المغرب والمشرق العربي والقارة الأفريقية والقارة الأميركيّة، لكنّ مُشاركتي بصفتي فنّانة لبنانيّة في "مهرجانات بعلبك الدُوليّة" لها وقع خاص عليّ؛ فعظمة هذا المسرح وعظمة الأسماء التي وقفت عليه تحمّلني مسؤوليّة كبيرة".

وتابعت "لا شكّ أنّ ليلة 19 آب/ أغسطس الحالي ستكون بصمة في حياتي الفنيّة، أغنّي من خلالها للمرّة الأوّلى أمام الجمهور أغنيات من ألبومي المُقبل الذي وقع ألحانه الفنّان الكبير مارسيل خليفة، أضف إلى ذلك أرشيف مُنوّع من الأعمال الطربيّة والكلاسيكيّة، وأغنيات خاصّة أخرى بمُرافقة مجموعة من الموسيقيّين العالميّين الذين حضروا من إسبانيا وإيران وأرمينيا، بجانب موسيقيّين من لبنان والعالم العربي".