بغداد ـ العراق اليوم
حدَّدت السفارة الأميركية في بغداد المحاور التي يناقشها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء العراقي في العشرين من أغسطس/ آب الجاري.
وقالت السفارة إن الأمن والطاقة والتعاون الصحي والاقتصادي أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها بين الولايات المتحدة والعراق، وقال مكتب مصطفى الكاظمي إن رئيس الوزراء العراقي أبلغ أن موعد لقائه بالرئيس الأميركي سيكون يوم الخميس الموافق العشرين من أغسطس، وأن الملفات التي سيتم تناولها تتضمن التعاون الثنائي في عدد من المجالات، من بينها الاستثمار والصحة والأمن.
وتقول مصادر مقربة من الكاظمي إنه سيحمل معه خريطة تتضمن توزيع المليشيات المسلحة المدعومة من إيران، التي تتسبب في إرباك الوضع الأمني في العراق وتشكل تهديدا للوجود الأمريكي على الأراضي العراقية، وأشارت إلى أن اتصالات مكثفة جرت بين الكاظمي وأطراف في المؤسسات الأمنية والسياسية الإيرانية تتضمن رغبة إيران في إيصال رسالة إلى واشنطن حول إمكانية فتح مغاليق العلاقة الصماء بين الطرفين، بحسب تعبير المصادر.
وبينت أن الرسالة التي سيحملها الكاظمي من إيران إلى واشنطن تتضمن إمكانية التفاهم حول الوضع الأمني والسياسي في العراق، وتتمحور حول مسألتين أساسيتين:
الأولى: استعداد إيران للتخلي تدريجيا عن المليشيات التي تعمل خارج إطار المنظومة الأمنية والقانونية للدولة العراقية.
والثانية: عدم استخدام السلاح والمال السياسي للتأثير على الانتخابات العراقية المقبلة وحرفها عن مساراتها الصحيحة.
كان الناطق باسم كتائب «حزب الله» أبوعلي العسكري أطلق تهديدات بالقتل ضد الكاظمي واصفا إياه بـ(كاظم الخيانة)، مهددا بالقصاص منه بسبب غدره بسليماني والمهندس، في إشارة إلى الاتهام الذي توجهه الأطراف العراقية المرتبطة بإيران إلى الكاظمي بتسريب معلومات للجهات الاستخبارية الأميركية حول توقيتات ووصول سليماني، ما تسبب بمقتله مع أبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي.