بغداد ـ العراق اليوم
قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الجمعة، إن طائرات "أف-16" مستمرة في استهداف عناصر تنظيم داعش، بعد تقارير تحدثت عن عجز سرب المقاتلات العراقية المتواجدة في قاعدة "بلد" عن القيام بمهام قتالية نتيجة الفساد وتراجع عمليات الصيانة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قوله إن "الفنيين العراقيين يعملون باستمرار على إدامة طائرات أف-16 لاستمرار عملها في استهداف عناصر تنظيم داعش".
وأضاف أن "الفنيين العراقيين لديهم الإمكانيات، والقدرة على تسليح وتجهيز الطائرات العراقية".
وكان تقرير نشره موقع "iraq oil report" أشار إلى أن "البرنامج العراقي لطائرات إف-16، والذي كان رمزا للشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة والعراق في وقت سابق، يشهد حاليا حالة من الفوضى لدرجة أن الطيارين لم يعد بإمكانهم القيام بمهام قتالية ضد تنظيم داعش".
ونقل التقرير عن ضابطين عراقيين قولهما إنه "بدون خبرة شركة لوكهيد مارتن في الموقع، لا يمكن للأسطول أن يتلقى الصيانة المناسبة"، مضيفا أن "خمس طائرات فقط قادرة على الطيران حاليا".
وانسحب خبراء شركة لوكهيد مارتن، الذين يقومون بتقديم الدعم الفني والصيانة للطائرات، من قاعدة بلد في أوائل يناير بعد تعرضها لهجوم بالصواريخ نفذته ميليشيات موالية لإيران، ردا على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وإضافة لذلك يشير التقرير إلى أن "عمليات الفساد داخل القاعدة شملت قيام قادة عسكريين عراقيين باختلاق سجلات لطلعات تدريبية وهمية، من أجل التستر على اختلاسهم لوقود الطائرات غير المستخدم". وفقا لضابطين عراقيين.
ويقول التقرير أيضا إن "المهندسين العراقيين اجبروا على توقيع وثائق لمواصلة استخدام أجزاء من محركات الطائرات التي يجب إصلاحها أو استبدالها، على الرغم من المخاطر الجسيمة على حياة الطيارين".
وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا لفرانس برس في 12 يناير الماضي إن "أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وسالي بورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل".
ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفا للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي.
آخر هذه الهجمات وقع، الخميس، واستهدف قاعدة بلد الجوية بثلاثة صواريخ كاتيوشا لم تسفر عن أية خسائر، وفقا لما ذكرت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية.