أنغيلا ميركل

أنتخب المعتدل أرمين لاشيت المؤيد لاستمرار السياسة الوسطية لأنغيلا ميركل في ألمانيا، السبت، رئيسا لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي. 

 

وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ "521 صوتا من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدما بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتا) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين حسب نتائج الاقتراع الداخلي". 

 

وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة القادمة. 

 

وشغل لاشيت، البالغ من العمر 59 عاما منصب رئيس ولاية شمال الراين - وستفاليا، أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكان، وذلك منذ العام 2017، بالإضافة إلى تزعمه للحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. 

 

وتأتي أهمية لاشيت بزعامة الحزب من كونها حدثت قبل 8 أشهر من الانتخابات البرلمانية التي ستجري في سبتمبر القادم. 

 

ويتوقع أن يحقق تكتل الاتحاد المسيحي "يمين وسط" المكون من تحالف حزبي الاتحاد المسيحي وشقيقه الأصغر، النشط فقط في ولاية بافاريا "جنوب"، الحزب الاجتماعي المسيحي، أكثرية الأصوات، وبالتالي يشكل الحكومة المقبلة. 

 

ووفق استطلاع رأي أجراه معهد كانتار لقياس اتجاهات الرأي العام  فإن "الاتحاد المسيحي يتصدر نوايا التصويت بـ36%، يليه حزب الخضر "يسار" بـ18%، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" بـ16%". 

 

وستكون أولويات لاشيت في برنامجه الانتخابي التعليم والصحة والأمن الداخلي، ورفض التعاون مع اليمين المتطرف المتمثل بحزب البديل لأجل ألمانيا،، تماما مثلما فعلت ميركل في الانتخابات السابقة في 2017. 

 

وكانت ميركل البالغة من العمر، 67 عاما،  قد أعلنت في نهاية 2018، تنازلها عن رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، معلنة انسحابها نهائيا من الحياة السياسية بنهاية الفترة التشريعية الحالية في خريف العام الحالي.