وزارة النفط العراقية

كشفتْ وزارة النفط العراقية، اليوم الاثنين، أن العام 2022 سيشهد انجاز أعمال تأهيل مصافي الصمود بيجي وادخال مصفى كربلاء للخدمة مما يسهم في سد الحاجة المحلية من مختلف المشتقات النفطية الاستغناء عن استيراد مادتي البنزين والكازاويل، وقال وكيل الوزارة لشؤون المصافي حامد يونس الزوبعي لصحيفة "الصباح" شبه الرسمية، أن "الوزارة حريصة على توفير مختلف المشتقات النفطية للمواطنين مع حساب حجم التوسع في الطلب".

"تمت المباشرة بجهود ذاتية بالاعتماد على الملاكات التابعة للوزارة وبعض الشركات المتخصصة من وزارة الصناعة بإجراء اعمال التأهيل لمصافي الصمود (بيجي) التي تعرضت لدمار كبير خلال سيطرة عصابات داعش عليها وخروجها بشكل كامل مما ادى إلى حرمان العراق من ما يقارب من 50% من المشتقات النفطية التي كانت توفرها المصافي قبل العام 2014".

واشار إلى أن "الوزارة أعدت خطة لإعادة اعمار المصفى التي تجاوزت نسبة الضرر فيه 80% والمكون اساسا من مصافي صلاح الدين 1 بطاقة تصل إلى 70 الف برميل يوميا وصلاح الدين 2 الذي يعمل بطاقة 70 الف برميل يوميا ايضا، ومصفى الشمال الذي يعمل بطاقة 140 الف برميل يوميا، حيث كانت هذه المصافي تنتج ما يقارب 9 ملايين لتر من مادة (البنزين)، اضافة إلى ما تنتجه من المشتقات النفطية الأخرى".

وبين الزوبعي أن "الخطة تتضمن اربع مراحل، وان الملاكات التابعة للوزارة نجحت بإيجاز المرحلة الاولى المتضمنة اعادة تأهيل مصفى صلاح الدين 1 ومعاودة الانتاج فيه إلى 40 الف برميل يوميا".وتابع "ثم تمت المباشرة بالمرحلة الثانية التي كانت تهدف إلى اعادة انتاج مصفى صلاح الدين 1 إلى ما كان عليه، وفعلا تم تحقيق ذلك وهو الان ينتج 70 الف برميل يوميا".

واردف الزوبعي "اضافة إلى المباشرة بتأهيل مصفى صلاح الدين 2 الذي من المتوقع أن يتم انجازه بشكل كامل خلال المرحلة الثالثة من اعادة التأهيل بنهاية العام الحالي ليعاود هو الاخر انتاجه بواقع تكرير يصل إلى طاقته التصميمية الاولية والبالغة 70 الف برميل".

واوضح أن "المرحلة الرابعة تتضمن اعادة تأهيل مصفى الشمال، اذ تمت المباشرة بتقييم الاضرار فيه ومن المتوقع أن ينجز بشكل كامل ووفق الخطة الموضوعة بحلول العام 2022 لتعاود مصافي الصمود (بيجي) عملها من جديد بالاعتماد على جهود الوزارة الفنية والمالية".

وقال وكيل الوزارة أن "مصافي الصمود (بيجي) توفر الان ما يقارب مليون و300 الف لتر يوميا من مادة (البنزين) ومن المتوقع أن ترتفع إلى 4 ملايين لتر يوميا نهاية العام الحالي بالتزامن مع ادخال مصفى صلاح الدين 2 ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج إلى 9 ملايين لتر يوميا بحلول العام 2022 مع ادخال مصفى الشمال إلى العمل، اضافة إلى الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية الأخرى" 

وعن الاعمال في مصفى كربلاء، كشف الزوبعي أن "الاعمال في المصفى تسير وفق الخطط الموضوعة وان نسبة الانجاز فيه بلغت حاليا 80% ومن المتوقع أن يدخل إلى العمل بحلول العام 2022 مما يسهم بتوفير ما يقارب 9 ملايين لتر من مادة (البنزين) عالي الجودة، اضافة إلى المشتقات الاخرى عالية الجودة لاسيما وان المصفى مصمم اساسا وفق تقنيات متطورة جدا وقياسية، وعليه أن الوزارة سائرة بالاتجاه الصحيح لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين مع حسابات التوسع السكاني والعمراني في البلد".

يذكر أن العراق يستهلك كميات تتراوح بين 18 ـ 25 مليون لتر من مادة (البنزين) وحسب موسمي الصيف والشتاء، وان ما توفره المصافي المحلية الان ما يقارب من 15 مليون لتر يوميا وتعمد الوزارة إلى استيراد كميات من هذه المادة لسد النقص الحاصل فيها.

قد يهمك ايضا  

حاكم المصرف المركزي رياض سلامة يؤكد أن لبنان استوفى شروط مجموعة "غافي"

خسارة الليرة اللبنانية نصف قيمتها مقابل الدولار تهدد مستقبل رياض سلامة في البنك المركزي