بغداد ـ العراق اليوم
توصلت دراسة جديدة إلى أن الذين يعانون من السمنة المفرطة بين الأقليات العرقية تزيد لديهم مخاطر الإصابة بـ"كوفيد-19" بنحو الضعف مقارنة بالأوروبيين البيض.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن العرق يمكن أن يغير الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وصحة القلب والأوعية الدموية، لذلك أراد الباحثون استكشاف ما إذا كان وزن الشخص يمكن أن يغير الخطر النسبي لـ"كوفيد-19" عبر المجموعات العرقية.
ووجدت أدلة "كوفيد-19" الناشئة أن سكان جنوب آسيا والسود والأفارقة أو منطقة البحر الكاريبي هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة. بالإضافة إلى العثور على ارتباط ذلك بالسمنة.
واستمد فريق البحث الخبرة من مركز أبحاث السكري بجامعة ليستر، والمعهد الوطني للأبحاث الصحية (NIHR) ومركز ليستر للبحوث الطبية الحيوية (BRC) ومركز NIHR للبحوث التطبيقية (ARC) في إيست ميدلاندز.
وقام الباحثون بالوصول إلى البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات وطنية لأكثر من 500 ألف شخص تم تسجيل معلوماتهم الصحية بين مارس 2006 ويوليو 2010.
وأحيلت سجلات هؤلاء الأفراد الصحية إلى بنك بيانات اختبار "كوفيد-19" الوطني بين الفترة في 16 مارس و14 يونيو 2020. ومن بين تلك المجموعة، كان هناك 5623 نتيجة اختبار متاحة.
وساعدت المعلومات فريق البحث على تحديد مدى ارتباط مؤشر كتلة الجسم بخطر اختبار إيجابي لـ"كوفيد-19"، مقسما حسب المجموعة العرقية.
ووفقا للنتائج، كان الخطر الأكبر من "كوفيد-19" لدى الذين ينتمون إلى فئة السود والأقليات العرقية (BME) مقارنة بالأوروبيين البيض.
وقالت طالبة الدكتوراه راضية كاميرون، في جامعة ليستر: "على الرغم من محدودية الاختبار غير العشوائي لكوفيد-19 داخل المملكة المتحدة، تشير هذه البيانات إلى أن الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم وخطر كوفيد-19 قد يختلف حسب العرق ويعمل كأثر مهم في معدل زيادة خطر المرض في مجموعات BME".
وتشير هذه النتائج إلى أن الجمع بين السمنة وحالة BME قد يضع الأفراد في خطر مرتفع بشكل خاص للإصابة بـ"كوفيد-19"، وهو ما يتفق مع نتائج الدراسات الأخرى التي ربطت سابقا مؤشر كتلة الجسم والعرق بخلل وظيفي في القلب.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، البروفيسورة ميلاني ديفيز، أستاذة طب السكري في جامعة ليستر: "المعرفة قوة، وإذا كان لدينا أي أمل في التغلب على هذا الوباء، فإننا بحاجة إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول كوفيد-19".
وأضافت: "لقد أعطانا بحثنا مزيدا من التبصر في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ونحن الآن بحاجة إلى أن نتحد معا للمساعدة في حماية المجتمعات العرقية والإثنية لدينا، والحفاظ عليها في مأمن من هذا الفيروس المدمر".