سعوديات

خصصت متطوعات سعوديات جزءاً من وقتهن للعمل التطوعي، من خلال إنشائهن مركزا لاستقطاب المتطوعات في كافة الأعمال الخيرية التي من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية وأهداف الأعمال التطوعية، تهدف إلى إبراز دور وأهمية العمل التطوعي وانعكاسه على أفراد المجتمع.

المتخصصة بالأعمال التطوعية مها الصقر، أكدت عن عزمها لإنشائها مع زميلاتها المتطوعات في منطقة تبوك مركز "إيثار المستقبل التطوعي"، والذي يهدف إلى تأهيل العاطلين عن العمل من خلال التدريب، للدفع بهم نحو سوق العمل، عبر إقامة دورات متخصصة لهم تحمل مؤهلات وظيفية يتطلبها العمل، تتمثل في تقديم دورات في الحاسب الآلي، وإدارة وتطوير الذات، إلى جانب التركيز على غرس مبادئ الدين الإسلامي في النشىء، من خلال إقامة برامج تدريبية تؤهل الأطفال لدخول المدرسة، وإعطائهم نبذة عن كيفية تكوين الصداقات واحترام الآخرين وحثهم على المثابرة والتفوق.

وأشارت الصقر إلى أن استغلال بعض المراكز الخاصة التي تقدم دورات باهظة الثمن للمواطنين، دفعها إلى السعي لإنشاء المركز الخيري مع عدد من زميلاتها المتخصصات في الأعمال التطوعية، في تقديم الدورات لأصحاب الدخل المحدود، وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة بأن هناك عوائق تقف أمام تحقيق تطلعات المركز لّعل من أهمها، النظرة الدونية من قبل بعض أفراد المجتمع في عدم تقبل العمل التطوعي، والتفاعل الجيد معه، إضافة إلى عدم التعاون من قبل بعض الجهات في توفير مقرات دائمة، وأماكن متنقلة تُعرّف بدور الأعمال التطوعية، وانعكاسها على المجتمع.

وأوضحت الصقر أن هناك الكثير من المبادرات التي يطلقها أفراد من المجتمع تجاه الأعمال التطوعية، لكنها تفتقر للمهارات والتخصصات التي تؤدي إلى نجاحها، من أهمها عدم وجود القائد وتحديد الأهداف، والتي أدت إلى انشقاق العديد من الفرق التطوعية وتشكيل فرق جديدة، نتج عنها تفاقم الفوضى وتزايد حالات التشتت بين الأفراد.

وطالبت من المختصين في مجالات الأعمال التطوعية تكريس خبراتهم في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتحفيز الشباب ابتداء من صغار السن على أهميته، والاستدلال بالمنهج النبوي في الحث عليه من خلال إشراكهم بمبادرات خيرية على مستوى المدرسة والحي والمنطقة والمهرجانات الكبيرة