بثينة خريسات

أوضحت الناشطة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني بثينة خريسات، والعاملة كمتخصصة للصم لصالح مؤسسة "الأراضي المقدسهة للصم"، أن الوضع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين مستقر إلى حد كبير من ناحية الجهود التي تبذلها المؤسسات رغم النقص في بعض الاحتياجات الإنسانية، فيما تعمل المنظمات والدول المانحة جاهدة لتقديم الدعم، بالتعاون مع جميع الجهات لاسيما الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الناشطة في الميدان.

وشددت خريسات في تصريحات صحافية، على أنها وفريقها يقدمون خدمات للإعاقات من حيث التقييم والتشخيص إلى جانب تقديم الأجهزة.

وأضافت أن لدى المركز قسمين "تأهيلي لتقديم خدمات الأجهزة من سماعات طبية ونظارات وكراسي حمامات وكراسي مقعدين وأحذية طبية، بالإضافة إلى الجانب التعليمي الخاص بصفوف للصم والإعاقات البصرية والعقلية".

وأفادت بأن متطوعات سوريات يعملن داخل المركز فيما يقدم المركز خدماته للاجئين منذ ثلاثة أعوام، وتابعت: "لجودة خدماتنا تم تمديد المشروع مدة إضافية".

 واعتبرت خريسات أن العمل الإنساني داخل المخيم يشهد تخبطًا لضعف معايير اختيار الموظفين في تخصصاتهم نفسها.

وأضافت: "من يعمل في هذه المنظمات لا يعلم ما هو العمل الإنساني، وأنا أتكلم من جانب الخبرة من الإعاقات والتربية الخاصة، على الأقل يوجد في المخيم جهتان أو ثلاثة فقط للعمل وتقديم الخدمة لذوي الإعاقات، وهذا بالنسبة لأعداد المعاقين أعتقد بأنه لا يكفي، المنظمات كثر داخل المخيم منها ما هو يقدم مساعدات مختلفة، المنظمات ما هي إلا عبئ على المخيم وذويه، ولا ننسى بأننا نواجه الإعاقات وهي حالات الوراثة والتشوهات الخلقية، والحالات الناتجة عن الحرب وهي كثيرة جدًا، وبالنسبة لنا تم عمل مسح لحدود 1200 حاله إعاقة".

واستعرضت خريسات ما تم تقديمه للاجئين السوريين في هذا الصدد خلال الفترة الواقعة ما بين أيلول / سبتمبر 2014، إلى غاية أيار / مايو 2015، حيث تم تقديم 460 سماعة، 3000 بطارية للسماعات، 450 نظارة، إلى جانب 200 جهاز حركي "حذاء طبي وكراسي".

ودعت خريسات جميع الدول المانحة إلى ضرورة تقديم منح مدروسة وفق خطة واضحة لتحقيق الهدف الإنساني والإغاثي.