التدبير المنزلي في العمل

أكد مجموعة من الخبراء أن النساء اللاتي يصنعن الشاي لزملائهن، وينظمن الحفلات ويدونّ الملاحظات في الاجتماعات، هن اللاتي يتخلفن عن الترقيات.

وذكرت مؤسسة موقع "اسأل مدير" ألسيون غرين، أن "الناس لا يحصلون على المشاريع البارزة، أو يحصلون على الترقيات، أو يصنعون اسما في مجال عملهم لأنهم خططوا لتنظيم حفلات من المكتب، أو لأنهم يتذكرون جميع مواقيت أعياد ميلاد زملائهم في العمل".

وأضافت غرين "أنتي لا تملكين سوى قدرًا محددًا من الطاقة والتركيز في العمل؛ وأن استهلاكها في التدبير المنزلي يعني أنك لا تستهلكيها في شيء ستستفيدين فعلا منه"، موضحة "إذا أدرتي أن تعرفي كمهندسة كبيرة، أو متحدثة باسم، أو محامية، أيا كان عملك، فلا يجب أن تعملي كموظف تعبئة في الاستقبال أو أن تصبحي ساعية".

وبيّنت أنها تعتقد أن النساء هم الذين لا يركزون في الإدارة، في حين أن نظرائهن من الرجال يركزون على المهمة وجعلها في متناول اليد، ونتيجة لذلك، أصبح الرجال يحصلون على تقدير أفضل لأنهم يحصلون على تقدير لجهودهم.

ويعتقد مخطط الأعمال ومؤلف كتاب "كيفية الحصول على وظيفة تحبها" جون ليس، أنه "إن لم تكن بارزا في مجالك أمام صناع القرار فإن ذلك حقا سيؤثر على فرصك في الترقية"، ونصح بأن يستغل الأشخاص الفرص التي ستبرزهم على الساحة من كبار الموظفين لتأدية أفضل ما لديهم، وإذا لم تسنح تلك الفرص، عليهم البحث عن واحدة.

ويعتقد الرئيس التنفيذي لمعهد الأداء المتقدم برنار مار، أن جلب الكثير من الحياة الشخصية لحياة العمل الخاص بك يمكن أن يكون عائقا كبيرا، وبيّن "أذا كان ما يجري معك خارج العمل يتسبب في تأخيرك، وأن تتغيب كثيرًا عن العمل، أو لا تمتلك القدرة على التركيز، لن يتم رؤيتك وتقديرك، وأن الكثير من الأعذار، حتى لو كانت حقيقية، سينظر إليها على أنها لا يمكن الاعتماد عليك، ويجب محاولة فصل العمل عن الحياة المنزلية".

وأضاف مار "إذا كنت تواجه مشاكل حادة، مثل مرض أحد أفراد الأسرة، تحدث مع مديرك أو المسؤول عن الموارد البشرية في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لهم فهم الوضع، وأن يوم واحد أو يومين سيئين لن يدمرا حياتك المهنية".