تسونامي

فنَّد خبراء المركز الوطني للزلازل والبراكين المعلومات التي تداولتها وسائط إلكترونية عن زلازل مدمرة وأعاصير وتسونامي تهدد بلدان آسيا ودولًا خليجية، بينها المملكة، بنهاية عام 2017. وأكد مدير المركز، التابع لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس هاني محمود زهران، أن الرسالة المتداولة في مقطع فيديو على تطبيق "واتس آب" ليس لها أي أساس علمي؛ لأنه "لا يمكن التنبؤ بوقت ومكان حدوث الزلازل والأعاصير"، وفقًا لما أوردته صحيفة "عكاظ"، الأحد (1 أكتوبر/تشرين الأول 2017).

وأضاف أن موجات تسونامي التي تتولد نتيجة الزلازل، والتي تحدث في غرب المحيط الهندي يكون لها تأثير بسيط ومحدود على عمان واليمن، لكنها غير مؤثرة على بقية دول الخليج. وتابع زهران: "أحيانًا تكون هناك توقعات مفتوحة وفقًا للشواهد والدراسات والأبحاث على فترات طويلة من السنوات، ومن الممكن أن تتعرض بعض المناطق المشهورة بالزلازل في العالم لاحتمالات الحدوث في الـ50 عامًا المقبلة".

وفي السياق، أكد الخبير والمستشار السابق في المركز، أستاذ الجيوفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز سابقًا، البروفيسور طلال مختار أن الأعاصير تحدث في المناطق الاستوائية القريبة من المحيطات كمنطقة الكاريبي وشرق آسيا، وعادةً تحتاج إلى وجود حرارة وبخار ماء ما يتسبب في تكون دوامات هوائية تزداد سرعتها مع حركتها، مشيرًا إلى أنه "لا توجد أي طريقة للتنبؤ بحدوث الأعاصير القوية قبل بداية تجمعها في المحيط".

ولفت مختار إلى أن منطقة الخليج بعيدة عن أحزمة الزلازل القوية، وعندما تحدث هزات أرضية فإنها تحدث في المناطق الجنوبية للبحر الأحمر وفي مناطق صدع البحر الميت، وامتداد الصدع في خليج العقبة وهي زلازل ذات مقادير صغيرة لا تصل إلى حدة الزلازل كما يحدث مثلًا في اليابان ومناطق غرب جنوب أمريكا اللاتينية كالمكسيك.

وكان أستاذ الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، قد رجح ألا تتجاوز قوة أي زلزال قد تشهده المملكة خلال السنوات الخمسين القادمة، 6.5 درجات على مقياس ريختر. وأوضح "المسند" -في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- أن مؤشرات البيانات الإحصائية العلمية الجيولوجية، تشير إلى أن أقوى زلزال متوقع خلال الخمسين سنة القادمة في السعودية ستبلغ 6.5 درجات فقط. وطالب المسند الجهات المعنية بتدريب الطلاب والطالبات في المدارس على كيفية مواجهة الزلازل وإخلاء المباني