أسماك القرش

اكتشف العلماء نوعا جديدا من أسماك القرش في أستراليا، يستخدم زعانفه “للمشي” على أرض البحر للصيد بمهارة

وتتجول أسماك القرش في أعماق قاع البحر، في المياه قبالة شمال أستراليا، ما يسهل عليها اصطياد فريستها.
وبدلا من السباحة، تساعدها التقنية الجديدة على الصيد، والتي تنقلها إلى ذريتها منذ الولادة.
وكان الخبراء على دراية بـ”مشي” أسماك القرش في السنوات الأخيرة، ويقولون إن الحيوانات المفترسة تتمتع بمزايا كبيرة من خلال قدرتها على التحرك في قاع البحر بدلا من السباحة.
ويقول البحث المنشور في مجلة Marine & Freshwater Research إن هذه الطريقة تساعد أسماك القرش على البحث عن فريسة الأرض.
وأوضح مارك إردمان، أحد مؤلفي الدراسة: “بدلا من السباحة حولها، فإن هذه القروش الصغيرة التي تعيش في القاع تمشي في الواقع باستخدام زعانفها الصدرية والحوضية، ما يجعل من السهل عليها إدخال رؤوسها تحت الشعاب المرجانية والصخور. حيث تبحث عن الأسماك الصغيرة والقواقع والقشريات لالتهامها.
وأضاف: “وجدنا أن معظم أسماك القرش التي تمشي تقضي حياتها بأكملها على نفس الشعاب المرجانية التي تفقس فيها، لا تتحرك أبدا أكثر من ميل خارج هذا النطاق.
وتابع: “إن الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها عبور المياه العميقة أو التحرك لمسافة كبيرة ستكون على شعاب مرجانية تتحرك بسبب تحول الصفائح التكتونية”.

وواصل قائلا إن أسماك القرش تعلمت للتو التقنية وتمررها بين مجموعاتها مع قدرة صغارها على المشي منذ الولادة.
وأوضح أردمان: “يحدث الانتواع (عملية تطورية تظهر بواسطتها أنواع جديدة من المخلوقات الحية)، عادة، عندما ينفصل أفراد من نوع معين عن العائلة الرئيسية، عن طريق المشي أو السباحة أو الانتقال عبر التيار إلى مكان منعزل”.وأضاف: “إذا كانت محظوظة بما يكفي للبقاء والتكاثر، فإن التطور في النهاية سيأخذ هذه المجموعة الجديدة في اتجاه مختلف وغالبا ما يؤدي إلى نوع جديد”.
وأشار العلماء إلى أن الفريق ينوي دراسة أسماك القرش بشكل أكبر ومعرفة المزيد عن عاداتها.
وما تزال أسماك القرش التي تمشي عبارة عن مجموعة فرعية غير مفهومة بشكل جيد من شجرة عائلة سمك القرش.