الرياض - كريم ابوالعلا
صنعت قرارات اتحاد الكرة السعودي، السبت، حراكًا قويًا في الوسط الرياضي، وبالطبع كانت هناك أصوات مؤيدة، وأخرى معارضة، لكن الغلبة وفقًا لتعليقات المراقبين، كانت للتأييد.
وكان اتحاد الكرة السعودي أعلن عدة قرارات، أهمها تخفيض قوائم الأندية لـ28 لاعبًا، ومعاملة اللاعب المولود بالمملكة ولا يحمل جنسيتها "المواليد"، مثل اللاعب السعودي، واشتراط أن يكون منتخب اللاعب الأجنبي الجديد، ضمن أفضل 100 منتخب في تصنيف الفيفا، فضلًا عن فرض وجود مساعد مدرب سعودي في الجهاز الفني بكل ناد.
ونرصد 4مخاوف من هذه القرارات:
تكاليف باهظة
اشترط اتحاد الكرة في قراراته أمس، أن يكون تصنيف منتخب اللاعب الأجنبي، ضمن أفضل 100 على مستوى العالم، وهو ما يعني في الغالب، أن تكلفته لن تكون زهيدة، لأنه لن يحترف في دوري خليجي بعقد ضعيف
وفي حين أن الاتّجاه في الكرة السعودية حاليًا، إلى تخفيض أجور اللاعبين، ستصبح المشكلة معقّدة من أجل الحصول على لاعب أجنبي مميز، يلعب لمنتخب في تصنيف متقدم، وفي الوقت نفسه قيمته غير مرتفعة
ويعد الدوري الإنجليزي مثال على ذلك، حيث إن النظام فيه يتشابه مع هذا الشرط، لكن متوسط أجور اللاعبين في إنجلترا تفوق أغلب الدوريات الأخرى في أوروبا
خلافات المدربين
فرض اتحاد الكرة تواجد مدرب سعودي على الأقل ضمن الطاقم التدريبي للأندية، بصرف النظر عن رغبة المدرب الأجنبي من الأساس
وهذا الأمر قد يتسبب في خلافات بين المدربين وإدارات الأندية عند التفاوض معهم، كون الكثير من المدربين يفضّلون العمل مع جهاز أجنبي بالكامل ممن سبق لهم التعامل معه، من أجل زيادة التفاهم من جهة، وضمان استقلالية عمل الجهاز الفني عن الإدارة من جهة أخرى
ضياع المواهب
زاد اتحاد الكرة عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق بالدوري السعودي إلى 7، مع إلغاء الدوري الأولمبي، وهو ما يعني أن اللاعبين الشبان بالإضافة إلى الكبار، ليس أمامهم سوى 4 أماكن في التشكيلة، والبقية سيجلسون على دكة البدلاء
هذا القرار ليس جديدًا، فقد سبق العمل به خلال الموسم المنصرم، لكن الجديد أن لاعبي الدوري الأولمبي سيضمن 5 منهم فقط طريقه إلى قائمة ناديه، بينما بات على البقية الدخول في معركة حقيقية من أجل البقاء في قوائم أنديتهم، أو البحث عن أي فرص احترافية في الخارج حتى ولو كانت دون المستوى
أجانب مقالب
مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب الموسم الماضي، وقّعت أندية دوري المحترفين مع عدد غير مسبوق من المحترفين، الذين كان العديد منهم دون المستوى المأمول
ومع تواصل الزيادة في الموسم المقبل، هناك تخوف كبير من استمرار صفقات "المقالب"، خاصة أن كثرتهم قد تهبط بمستوى المسابقة كثيرًا، بدلًا من أن تمنحها الزخم والقوة، التي تجعل منها أحد أفضل 7 دوريات في العالم، مثلما يريد تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية