الرياض - العرب اليوم
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم السعودية خاصة والعربية عامة الخميس صوب استاد "أديليد أوفال" لمتابعة واحدة من أهم وأصعب المباريات في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 عندما يلتقي المنتخبان الأسترالي والسعودي في الجولة الثامنة من مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي للتصفيات.
وتمثل المباراة ساعة الحقيقة بالنسبة لكل من المنتخبين لأن الفائز فيها يقطع خطوة مهمة للغاية على طريق التأهل للمونديال لاسيما وأن إحدى المباراتين المتبقيتين لكل من الفريقين في التصفيات ستكون أمام المنتخب الياباني العنيد. وسبق للفريقين أن تعادلا 2 / 2 في جولة الذهاب وذلك في جدة خلال أكتوبر الماضي.
ولهذا ، سيكون الهدف الأساسي للمنتخب السعودي (الأخضر) هو الفوز بالمباراة أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل لتعزيز موقعه في المركز الثاني بالمجموعة والاقتراب من المونديال الروسي والاحتفاظ بالمعنويات المرتفعة للفريق قبل الجولتين الأخيرتين من التصفيات.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني في المجموعة برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الياباني وبفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الأسترالي مما يعني أن فوز الأخضر في مباراة اليوم يمهد له الطريق بقوة لبلوغ النهائيات فيما سيكون التعادل بمثابة تعزيز رائع لوضع الفريق لكه سيحتاج لمزيد من الحذر في المواجهتين الباقيتين للفريق واللتين يلتقي فيهما نظيريه الإماراتي والياباني.
وفي المقابل ، لن يكون أمام المنتخب الأسترالي بقيادة مديره الفني آنجي بوستيكوجلو سوى حصد النقاط الثلاث في مباراة الغد إذا أراد الحفاظ على فرصته جيدة في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى المونديال الروسي حيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل من المجموعتين إلى النهائيات مباشرة فيما يخوض صاحبا المركز الثالث دورا فاصلا يتأهل الفائز منه إلى دور فاصل آخر مع رابع تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .
ورغم تفوق الأخضر في ترتيب الفريقين بالمجموعة ، يدرك الفريق بقيادة مديره الفني الهولندي بيرت فان مارفيك مدى صعوبة المهمة التي تنتظره غدا في استاد "أديليد" البيضاوي خاصة وأن منافسه الأسترالي هو الفريق الوحيد في المجموعة الذي لم يتعرض لأي هزيمة في الجولات السبع الأولى من مباريات المجموعة وإن سقط في فخ التعادل أربع مرات متتالية.
ويسعى الأخضر إلى استغلال تفوقه في رصيد النقاط كعامل ضغط معنوي على مضيفه الأسترالي. وفي المقابل ، يستمد المنتخب الأسترالي تفاؤله من تاريخ مواجهاته السابقة مع الأخضر حيث التقى الفريقان سابقا في سبع مباريات دولية كان الفوز من نصيب المنتخب الأسترالي أربع مرات مقابل انتصار وحيد للأخضر وتعادلين.
كما يأمل المنتخب الأسترالي في استغلال إقامة المباراة على ملعبه لتدعيم موقفه في التصفيات. وخلال المواجهات السبع الماضية ، سجل الأخضر في شباك أستراليا ثمانية أهداف فيما استقبلت شباكه 15 هدفا.
وكان آخر لقاء دولي جمع المنتخبين ضمن مرحلة الذهاب في التصفيات بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة وانتهى اللقاء بالتعادل 2 / 2 وسجل هدفي الأخضر تيسير الجاسم وناصر الشمراني فيما كان الفوز السعودي الوحيد على أستراليا في كأس القارات 1997 بهدف نظيف سجله النجم الراحل محمد الخليوي.
ويتصدر ناصر الشمراني قائمة هدافي الأخضر في لقاءات أستراليا برصيد ثلاثة أهداف سجل اثنين منها في تصفيات كأس العالم 2014 والهدف الآخر في تصفيات كأس العالم 2018 . وسيكون لقاء الغد هو اللقاء الدولي الثاني للأخضر في مدينة أديليد الأسترالية حيث سبق له مواجهة منتخب الأرجنتين في استاد "هندمارش" عام 1988 ضمن بطولة الكأس الذهبية وانتهت بالتعادل 2 / 2 .
وخلال تاريخه ، خاض الأخضر مباراة واحدة بتاريخ الثامن من حزيران/يونيو وتحمل ذكرى رائعة حيث أعلن من خلالها الأخضر تأهله إلى كأس العالم 2006 بألمانيا بالفوز على أوزبكستان 2 / صفر على استاد الملك فهد الدولي وسط حضور أكثر من 70 ألف متفرج.
ويفتقد فان مارفيك في مباراة الغد جهود لاعب خط الوسط المتألق نواف العابد وكذلك زميله فهد المولد. وفي المقابل ، يفتقد المنتخب الأسترالي في مباراة الغد جهود لاعب مارك ميليجان للإيقاف بسبب الإنذارات فيما يعود توم روجيك لصفوف الفريق.