الحكم السعودي عبدالرحمن السلطان

بلغ الغضب لدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والكثير من الأعضاء خلال الفترة القريبة الماضية درجة عالية بسبب الأخطاء المؤثرة للتحكيم في المباريات والتي وصلت إلى مستوى شوه الدوري خصوصًا في مباريات الاتفاق والرائد والباطن والوحدة والفيصلي والنصر في الجولة الـ20، وتجاهل الثلاثي عبدالرحمن السلطان وخالد الطريس وتركي الخضير احتساب جزائيات واضحة اتفق عليه جميع الخبراء وبعض الأندية تقدم بشكوى رسمية خصوصًا ضد الطريس.

وقالت المصادر: "هناك من الأعضاء من وصف ما حدث بتجاوز المعقول وأنه يعبر عن مرحلة سيئة وصل إليها التحكيم السعودي، خصوصا أن من ارتكبوا الأخطاء تصنفهم اللجنة السابقة على أنهم ضمن الحكام النخبة، وهو ما يستدعي اللجوء لحلول جذرية عاجلة، على أمل ايقاف التدهور المستمر وتكاثر الأخطاء وربما يتم رفع عدد الحكام الأجانب في الموسم المقبل ليتجاوز أكثر من ثمان مباريات في حال استمر الوضع على ماهو عليه".

وأضافت: "هناك أعضاء في الاتحاد استغربوا الانتقادات الحادة من بعض الأندية للتحكيم المحلي واتهامه بمحاباة بعض الأندية، ولكنها لا تطلب حكما أجنبيا وإذا طلبت فهي تتأخر ولا يكون التقديم ضمن إطار الفترة الزمنية المحددة، وبالتالي ليس أمام أمانة الاتحاد إلا الرفض التزامًا بالتعليمات، وهذا يتنافى مع تأكيدات هذه الأندية بضررها من الصافرة المحلية".

وأشارت إلى أن الأسماء المحلية الموجودة لم تعد في مستوى الثقة الكاملة، فيما تظن الإدارة المكلفة بقيادة مرعي عواجي أنها دورها موقت لذلك لم تعالج الأمر بحسم وهذا مؤشر لا يجلب التفاؤل في بقية منافسات الموسم على مختلف المستويات، واختتمت المصادر تأكيداتها بالقول: "ما يزعج أكثر أن آلية التقييم والمراقبة لدى لجنة الحكام ضعيفة، والأسماء لاتحظى بالسمعة الكبيرة والخبرة المطلوبة في مجال التحكيم، وهذه الآلية اشبه بالطريقة البدائية، وتنحصر في كتابة التقارير من دون مناقشة وتحليل الكثير منها، وتنبيه الحكام على الأخطاء ومساعدتهم على البروز وليس تراجع المستوى والقرارات".