منتخب السعودية الأول لكرة القدم

تظل آذان وعيون الرياضيين السعوديين ولاسيما محبي كرة القدم مصوبة نحو 3 عواصم هي زيورخ السويسرية حيث الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيتخذ موقفًا نهائيًا بشأن الطلب السعودي تأجيل مباراة السعودية وفلسطين الى يوم السبت المقبل ومنح الأطراف مزيدا من الوقت للاتفاق على نقل المباراة التي اختيرت العاصمة الجزائرية مكانًا لها بناء على طلب فلسطيني سابق قبل أن يتراجع رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب عن هذا الوقت تحت الضغط الداخلي في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم المنقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض وستكون لهم في رام الله الكلمة الأخيرة في هذه القضية لتحديد مصير المباراة.

و أكدت مصادر رفيعة في الاتحاد السعودي لكرة القدم على جاهزية الاخضر لخوض المباراة في أي بلد خارج فلسطين المحتلة مطلع الأسبوع المقبل حيث حدد المدير الفني للمنتخب مارفيك تشكيلته للمباراة وأجّل الإعلان عنها ريثما يتخذ القرار الأخير والذي يتوقع أن تدخل فيه جهات عليا في السعودية وفلسطين لقطع الطريق على الاتحاد الدولي لاتخاذ أي قرار سلبي بحق الكرة السعودية في حال عدم خوض المباراة حيث يخشى من حرمان الفريق من مواصلة المشوار في التصفيات الدولية والاسيوية والتي ستكون خسارة جديدة لكرة القدم العربية التي منيت قبل أيام قلائل بخسارة تجميد النشاط الرياضي الكويتي وإلغاء نتائج المنتخب الكويتي في التصفيات وحرمان فريقي القادسية والكويت من الوصول لنهائي كاس الاتحاد الاسيوي.

وبقي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد على تواصل دائم مع عدة أطراف للوصول إلى حل لهذه المعضلة وفي مقدمتها القيادة السياسية في المملكة التي تواصلت مع القيادة الفلسطينية في هذا الجانب ويؤمل ان تسفر عن حلّ في آخر الوقت ودخول الضوء النفق المظلم الذي جرّ الاتحاد الفلسطيني الجميع إليه بقراراته السابقة.

وأبدى شخصيات عربية عملت لفترات طويلة في الاتحادين العربيين للالعاب الرياضية وكرة القدم استياءها من موقف رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب الذي ينمّ عن قصر نظر تجاه الرياضة العربية والكرة السعودية التي كانت ادارتها الداعم الاكبر للرياضة والكرة الفلسطينية على مدى 4 عقود حتى استعاد الاتحاد الفلسطيني عضويته الدولي وسمح له باللعب في ارضه وتذليل العقبات امام الفرق والمنتخبات الفلسطينية للدخول والخروج من فلسطين ومشاركة الاسرة الدولية نشاطها الرياضي بعد الضغط الدائم الذي مارسه الاتحاد العربي لكرة القدم بقياداته السعودية على الفيفا حتى اعلن الاخير وقوفه الى جانب الفلسطيين وحذر الاسرائليين من مغبة وضع العراقيل امام الفلسطينيين وانه سيقابل ذلك بمعاقبة الفرق الرياضية الاسرائيلية والتصويت على حجب عضوية اسرائيل في الفيفا فما كان من الاخيرة الا ان تعهّدت بوقف كل الاجراءات التعسفية تجاه الرياضيين الفلسطينيين.