الدارالبيضاء - سعيد علي
أكد وليد الركراكي، مدرب فريق الفتح الرباطي لكرة القدم، أن إقصاء فريقه من بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية " كاف" هو تطبيق للمقولة التي تؤكد أن الفوز لا يكون دائما حليفًا للفريق الأقوى.
وتابع الركراكي في حديث إلى" العرب اليوم"، إن فريق الفتح كان الأبرز للتأهُل إلى المحطة النهائية ومنازلة فريق مازيمبي الكونغولي، مشيرًا إلى أن سحر المستديرة دائما يقلب الأوراق في آخر اللحظات، وهذا ما حدث لفريقنا، يوضح المدرب.
وهنأ وليد الركراكي فريق مولودية بجاية، متمنيا لهم حظا موفقا خلال مهمتهم المقبلة، قال في هذا الصدد: "نتمنى أن يتم تشريفنا في النهائي والفوز باللقب بعد تجاوزنا بهذه الطريقة، وستظل قلوبنا مع الفريق الجزائري خلال المسابقة".
وأضاف وليد الركراكي، اللاعب السابق للمنتخب المغربي، أنه إذا كان الفتح خسر اللقب فإن ربح لاعبين شباب تقل أعمارهم عن 22 سنة، وكانت لهم هذه المواجهات الأفريقية خير محطة لكسب التجربة والمعرفة بعوالم الكرة الأفريقية، مشيرًا إلى أن الفريق ربح جيلًا مهمًا من اللاعبين الشباب سيوقّعون عما قريب عن إنجازات رائعة.
وجدّد الركراكي قوله إن الفتح كان الأقوى خلال مباراتي الذهاب والإياب، إلا أن مولودية بجاية كان أكثر واقعية وآمن بحظوظه إلى حدود الدقائق الأخيرة. كما هنأ الركراكي عناصر الفريق على الأداء الجيد، الذي قدموه على أرضية الملعب، موضحًا أن جميع مكوّنات الفتح عليها نسيان هذا الإقصاء والتركيز على المنافسات المحلية، وأبرزها مباراة كأس العرش، التي ستجمع الفريق الفتحي بنظيره أولمبيك أسفي بعد غد الأربعاء في ميدان الأخير.
وختم الركراكي حديثه متحسرًا بالقول:" كيفما كان الحال ستظل مباراتنا امام مولودية بجاية راسخة في الأذهان، وبالنسبة لي استخلصت منها مجموعة من الدروس والعبر ستفيدنا في الاستحقاقات القارية والعربية المقبلة".
وكان فريق الفتح الرباطي فشل في بلوغ نهائي مسابقة كأس "الكاف"، رغم تعادله في لقاء الإياب بميدانه أمام مولودية بجاية الجزائري بهدف في كل شبكة، كون مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.