بيروت - العراق اليوم
يبدأ نادي العهد اللبناني الإثنين مهمة الحفاظ على لقبه بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باستضافة هلال القدس الفلسطيني، في ظل تحضيرات متعثرة بفعل توقف منافسات الدوري المحلي بسبب الاحتجاجات المطلبية المتواصلة.
ويلتقي بطل لبنان منافسه الفلسطيني على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا الجيش السوري والمنامة البحريني، وسط توقف منافسات الدوري اللبناني في ظل الاحتجاجات المطلبية المستمرة منذ 17 أكتوبر.
وأدت الاحتجاجات الواسعة الى توقف المسابقات المحلية. وطرح الاتحاد اللبناني إعادة اطلاق البطولة بصيغة اختيارية دون ان يلقى تأييدا واسعا، ما دفعه الى تعليق المسابقات الى حين "زوال الأوضاع الاستثنائية".
وأقر مدرب العهد باسم مرمر بالتأثير السلبي لذلك على تحضيرات فريقه الذي أصبح الموسم الماضي أول فريق لبناني يتوج بلقب قاري.
وقال مرمر الأحد لوكالة فرانس برس "لا شك ان توقف المباريات المحلية أثر سلبا على الاستعدادات الا ان الوضع العام جيد".
وتابع "العناصر الموجودة على قدر الآمال والمعنويات عالية لهذا نطمح للدفاع عن اللقب وسنستغل كل الايجابيات فضلا عن خبرة اللاعبين الكبيرة"، متابعا "لا شك اننا سنفتقد من رحل من العناصر المميزة، الا ان الفريق يمتلك لاعبين شبان موهوبين سنسعى لمنحهم الخبرات".
وانعكست الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان على العديد من الأندية، ومنها العهد الذي تخلى عن الثلاثي الأجنبي الذي ساهم في تتويجه الأخير: لاعب الوسط الغاني عيسى ياكوبو، والتونسي أحمد العكايشي والسوري أحمد الصالح. كما غادره أفضل لاعب في النسخة السابقة من المسابقة الحارس الدولي مهدي خليل المعار الى ذوب آهن الإيراني، ولاعب الوسط ربيع عطايا (سيباك الماليزي) والهداف محمد قدوح (الجندل السعودي).
ويتسلح المدير الفني للفريق بعدد من نجوم الموسم الماضي لا سيما الدولي محمد حيدر وأحمد زريق والقائد هيثم فاعور. كما اعتمد على ترفيع عدد من الشبان من الفئات العمرية.
وكثف الفريق تمارينه في الفترة الماضية لتعويض غياب المباريات التنافسية، وسيخوض اللقاء الأول ضد هلال القدس ومدربه أمجد طه الذي يعول على مجموعة من لاعبي منتخب فلسطين.
وفي مباراة ثانية من المجموعة ذاتها تقام في الشارقة، يلتقي الجيش السوري مع المنامة البحريني في مباراة تحتسب بيتية للفريق الأول، نظرا لعدم استضافة الأندية السورية مباريات دولية على أرضها في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011.
ويعتمد الجيش المتوج بلقب المسابقة القارية عام 2004 على تشكيلة تضم عددا من لاعبي المنتخب السوري، ويشرف عليها المدرب رأفت محمد.
وقال الأخير لفرانس برس "المباريات الافتتاحية صعبة وسنسعى إلى بداية جيدة على أمل الذهاب للبعيد في هذه البطولة".
وينص نظام البطولة على تأهل أبطال المجموعات الثلاث في غرب آسيا الى نصف النهائي، بالاضافة إلى أفضل ثان.
- الأنصار ضيفا في الكويت -
وفي المجموعة الثانية، يستهل الكويت الكويتي حامل اللقب ثلاث مرات (2009 و2012 و2013) مشواره باستضافة الأنصار اللبناني في المجموعة التي تضم أيضا الفيصلي الأردني والوثبة السوري.
وبعد خروجه من الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال آسيا بخسارته أمام استقلال طهران الإيراني بثلاثية نظيفة، انتقل الكويت الى كأس الاتحاد الآسيوي بصحبة الفيصلي بعدما كان قد هزمه 2-1 في الدور التمهيدي الأول. ويتطلع "العميد" الكويتي الى تحقيق بداية موفقة في المجموعة تعزز حظوظه في بلوغ نصف نهائي منطقة غرب آسيا.
وكان الكويت خرج بتعادل سلبي من مواجهته مع غريمه القادسية في قمة مباريات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي، ما عزز من فرصه في انتزاع الصدارة بعد أن يخوض المباراتين المؤجلتين أمام الشباب والنصر، حيث يبتعد حالياً عن منافسه المتصدر بثلاث نقاط فقط.
واستقر الجهاز الفني للكويت بقيادة وليد نصار على قائمة اللاعبين الاجانب الذين سيخوض بهم البطولة وهم العاجي جمعة سعيد، والعراقيان أمجد عطوان وعلاء عباس، والفرنسي عبدول سيسوكو، فيما استبعد البرازيلي بيسمارك فيريرا والدولي الكويتي يوسف ناصر.
ولم يقدم الكويت المستوى المنتظر منه في مواجهة القادسية الذي كان الطرف الأفضل رغم خوضه أغلب الشوط الثاني بعشرة لاعبين. ولم يدفع نصار بالنجم العائد من الاصابة جمعة سعيد أمام القادسية الا في منتصف الشوط الثاني، فيما يتوقع منه أن يعتمد عليه أساسياً غدا.
في المقابل، يلف الغموض الأنصار الذي يقوده العراقي عبدالوهاب أبو الهيل بعدما خلف السوري نزار محروس قبل ثلاثة أسابيع فقط، نظرا لضعف خبرته التدريبية على المستوى القاري.
وكما العهد، يعاني الأنصار من غياب المباريات التنافسية محليا، ما دفع إدارة النادي لإقامة معسكر للفريق في الدوحة تخللته مباريات ودية.
ويعد الأنصار صفوفه للاستحقاق القاري علما انه الوحيد بين الفرق المحلية الذي احتفظ بلاعبيه الأجانب. ويقود تشكيلته قائد منتخب لبنان حسن معتوق، ويتوقع ان يغيب عنه غدا صانع الألعاب المخضرم عباس عطوي "أونيكا" للإصابة ولاعب الوسط عدنان حيدر لتواجده في النروج.
ورأى معتوق "سنواجه بطل الكويت وأبرز النوادي في البلاد ونحن في قمة التركيز. ومن الضروري ان نعود الى بيروت بنتيجة إيجابية (...) خصوصا ان الإدارة وضعت تركيزها أيضاً على هذه المسابقة".
وفي المجموعة ذاتها، يخوض الوثبة حامل كأس سوريا، أولى مبارياته الخارجية الرسمية عندما يلتقي مضيفه الفيصلي الأردني في عمان.
قد يهمك ايضا: