الرباط - العراق اليوم
بالرغم من دخول أندية البطولة الاحترافية، في تجمعات فندقية بتوصيات من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لازالت دائرة الإصابات بفيروس كورونا، بين أسرة "المستديرة الوطنية"، تتوسع يوما بعد يوم، ما يدفع الشارع الرياضي، لطرح عديد التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذه الحالات الإيجابية الجديدة.إصابات تفاقم مشاكل البرمجة أكثر، وتزيد من طول قائمة "مؤجلات كورونا"، التي بعثرت أوراق الجهات المختصة، في ظل ضيق الوقت، وانطلاق الموسم الكروي الجديد في العديد من الدول، من بينها دوريات في القارة الإفريقية، كرواندا وتنزانيا.
ويبقى السؤال الأبرز، متعلقًا بكيفية توغل "الفيروس التاجي" بين الأندية، علما أنها تتواجد في فنادق، بعيدا عن الأهل والأقارب، ما يجعل المهتمين بالشأن الرياضي المحلي، يشكون في مدى احترام اللاعبين والأطر إلى جانب المستخدمين، للبروتوكول الصحي الموصى به من طرف المصالح الطبية.وسجل فريق الراسينغ البيضاوي، المتواجد حاليا في مقر إقامته بمدينة المحمدية، خمس إصابات جديدة بـ"كوفيد 19" بين لاعبيه، مباشرة بعد توصله بخبر شفاء 5 آخرين، ما تسبب في إدخال الفريق في عزل صحي، قبل إخضاع مكوناته لفحوصات جديدة في قادم الساعات.
وفي القسم الوطني الأول، عبر نادي الرجاء الرياضي عن احتجاجه "الشديد"، على التأجيلات المكررة، ما دفعه للسماح للاعبيه بمغادرة "فندق الإقامة"، واستفادتهم من فترة راحة تمتد لثلاثة أيام.وخطفت مباراة قمة أسفل الترتيب بين أولمبيك خريبكة وضيفه اتحاد طنجة، الأضواء هذا الأسبوع، جراء تواجد مدرب الـ"OCK" الإطار الوطني عزيز كركاش، في ملعب "الفوسفاط" قبل لحظات من صافرة بداية اللقاء، بالرغم من إصابته بفيروس كورونا.ويعكس حضور كركاش المُصاب بالوباء في الملعب، إهمالا "صادما" من طرفه، والذي شكل خطرا على صحة وسلامة الحاضرين.
ومن المحتمل أن يتواصل "مسلسل التأجيلات" في قادم الأيام، إلى حين إيجاد حلول سريعة وفعالة، من أجل إنهاء الموسم الكروي الحالي في المواعيد المحددة، بعيدا عن ارتباك جديد على مستوى البرمجة.واضطر الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد اجتماع للجنته التنفيذية اليوم، لتأجيل مباريات نصف نهائي دوري الأبطال و الكونفدرالية، فضلا عن تغيير "الموعد النهائي" لقيد الأندية المشاركة في المسابقات القارية خلال الموسم الجديد، لفتح المجال أمام استكمال الدوريات التي تعاني من تداعيات الوباء، أبرزها الدوري الوطني.